يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-12-2010, 09:36 AM   رقم المشاركة : 1
Berightback الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله 0 ملاكما


 

من قصص الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله 0 ملاكما


قال الشيخ

ممّا وقع لي في بغداد تلك السنة (1939) أنني دخلت في فرقة الملاكمة فتعلّمت من هذا المدرّب الألماني وقفة الاستعداد وأنواع اللكمات: المستقيمة الأمامية والمنحنية الجانبية والقصيرة الصاعدة 0 والقاعدة عندهم أن يستعمل المبتدئ في بداية التدريب يده اليسرى وحدها، حتّى إن من المدربين من يربط اليمنى حتّى لا يستعملها 0
تدرّبت أولاً على الكيس الثقيل 0 ثم شرعت أنازل بعض الطلاّب أضربهم ويضربونني، فإذا دخلت الفصل عدت مدرّساً وعادوا طلاّبا 0 وأشهد أن طلاّب العراق يعرفون الانضباط تماماً0 ولبثت على ذلك شهوراً0 حتّى كان يوم أصابَتني فيه ضربة من طالب تورّمَت منها عيني وظهر أثرها عليه فقلت للمدرب: إلى هنا وبَسْ ( وكلمة "بس" بمعنى "فقط" فصيحة معرَّبة من القديم )
ولكن سرعان ما طبّقت ما تعلمتُه من دروس الملاكمة 0 ذلك أنني زجرت يوماً طالباً مسيئاً يبدو أنه من أسرة غنيّة وجيهة 0 فحقد عليّ أهله 0 وكنت في صباح يوم مطير من أيام الشتاء أمرّ أمام وزارة الخارجية ذاهباً إلى المدرسة، فاعترضني رجل طويل ممّن يُدعَون في بغداد ( أبو جاسم 0 لِرْ ) 0 أي من صنف الفتوّات كما يُقال في مصر أو القَبَضايات كما يُقال في الشام. وكلمة ( لر ) تركية هي علامة الجمع عندهم. ففتح معي باباً للشرّ وقال : لماذا شتمت فلاناً
( يعني من الطلاّب ؟ ) أما عرفت من هو؟ وهل بلغ من قدرك أن تتطاول على ابن فلان ؟
فقلت له : حافظ على أدبك، وإن كان لك كلام فراجع مدير المدرسة
فقال قولاً بذيئاً وهدّدني وأمسك بصدر ردائي حتّى كاد يشقّه 0 ثم لوّث ثوبي بحذائه المحمّل بالوحل والطين فترك عليه أثراً ظاهراً 0 وكان يمشي إلى يساري، فقبضت يدي وتناولته بلكمة جانبية جاءت تحت صدغه لم يكُن يتوقّعها
وتجمّع الناس وحالوا بيني وبينه 0 ولم أعد أستطيع المشي إلى المدرسة بهذا الثوب الملطّخ بالوحل فأخذت عربة ( عَرَبانة كما يقولون ) وذهبت فبدّلت ثيابي، ومررت بالأخ الكبير الذي كان مَفْزَعنا في كلّ مُلِمّة تُلِمّ بنا0 الأستاذ بهجة الأثري، فخبّرته. فقال: لا تدير بال
( أي لا تُدِرْ لها بالاً )
ووصلت المدرسة متأخراً فوجدت شيئاً عجيباً 0 الطلاّب جميعاً يستقبلونني يحفّون بي، يقولون:
( خاطر الله شنو هذا ) ماذا عملت؟ كيف ضربته؟ وأسئلة كثيرة من أمثال هذه كرّت عليّ باكراً0 قلت: ويحكم، خبّروني أولاً ما القصّة ؟
فإذا القصّة أن هذا الذي ضربتُه معدود في حيّه من أبطال الرجال لا يقدر عليه أحد، أو هو يوهم مَن حوله بأنه لا يقدر عليه أحد0 فلما يئس من أن ينتقم مني بيده ذهب إلى المخفر وشكاني 0 وكانت اللكمة قد أصابت أصول أسنانه فنزل منها الدم، فهوّل الأمر على الضابط وكبّره حتّى أحالوه إلى الطبيب الشرعي. ويظهر أنه استمال الطبيب فربط وجهه بالرباط الأبيض ورجعه إلى الضابط، فبعثه الضابط مع شرطي إلى المدرسة يفتّش عن المجرم الذي اعتدى على هذا البطل... وكنت أنا ذلك المجرم
فكانت دعاية لي بأنني قهرت مَن هو أقوى الرجال وأنني صرت بذلك من الأبطال، وذهبوا فحدّثوا بالقصّة إخوانهم وأهليهم، وزادوا في سردها على عادة الناس في المبالغات، وملّحوها وفَلْفَلوها ووضعوا لها الحواشي والذيول، فكانت النتيجة أنني صرت بطلاً 0 والحقيقة كما قال المثل: ( مُكرَه أخوك لا بطل )
منقول

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 12-12-2010, 10:09 AM   رقم المشاركة : 2

 



أخي الكريم :

نايف بن عوضه.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كالعادة وزيادة؛
في الإبداع والإمتاع.

اختيار راق ٍ بديع،
وأسلوب يحبه الجميع.

قصتك بأسلوب الشيخ الطنطاوي قرأتها مرتين؛ إلأولى لمتابعة الأحداث،
والثانية للاستمتاع بخصوصية الأسلوب الفريد للطنطاوي رحمه الله ،
الذي كان يطل به علينا على مائدة الإفطار في رمضان.
رحم الله والديََّ ووالديك وجميع أموات المسلمين.

تمنياتي لك بالصحة وطول العمر، ولفكرك وقلمك التألق المستمر.

دمتَ ودام عطاؤك، ولك كل الود ، وباقة من الورد.




 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 12-12-2010, 11:00 AM   رقم المشاركة : 3

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد راشد مشاهدة المشاركة


أخي الكريم :

نايف بن عوضه.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كالعادة وزيادة؛
في الإبداع والإمتاع.

اختيار راق ٍ بديع،
وأسلوب يحبه الجميع.

قصتك بأسلوب الشيخ الطنطاوي قرأتها مرتين؛ إلأولى لمتابعة الأحداث،
والثانية للاستمتاع بخصوصية الأسلوب الفريد للطنطاوي رحمه الله ،
الذي كان يطل به علينا على مائدة الإفطار في رمضان.
رحم الله والديََّ ووالديك وجميع أموات المسلمين.

تمنياتي لك بالصحة وطول العمر، ولفكرك وقلمك التألق المستمر.

دمتَ ودام عطاؤك، ولك كل الود ، وباقة من الورد.




رحم الله الشيخ الطنطاوي فقد اختفي معه حب الانتظار لما بعد الافطار 0 ولكنني انتظر مداخلاتك لانها تزيدني شرفا وتشجيعا ولعلنا نترحم جميعا على شيخا امتعنا على مدى اكثر من 40 عام حتي اصبح من رمضان ذاته رحمه الله ورحمم والديك ووالدي 0 تقبل تياتي 00

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 12-12-2010, 11:18 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد سعد دوبح
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد سعد دوبح is on a distinguished road


 

ابو صالح كل يوم تطالعنا بموضوع مميز وهذه المره
اعدتنا الى ايام زمان وخاصة ايام رمضان والحديث
الشيق مع الشيخ على الطنطاوي بعد الافطار رحمه
الله تقبل مروري ودمت بصفاء ونقاء 0

 

 
























التوقيع

اللهم اغفرلي ولوالدي

   

رد مع اقتباس
قديم 12-12-2010, 02:37 PM   رقم المشاركة : 5

 

الله يرحم الشيخ علي الطنطاوي
قصه جميله وطريفه للشيخ الطنطاوي..
وكماذكر ابوخالد.....
اننااعدتنا الى ايام زمان وخاصة ايام رمضان والحديث
الشيق مع الشيخ على الطنطاوي بعد الافطار رحمه
الله تقبل مروري ودمت بصفاء ونقاء 0والدي الكريم ابوصالح

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 12-12-2010, 08:08 PM   رقم المشاركة : 6

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعد دوبح مشاهدة المشاركة
ابو صالح كل يوم تطالعنا بموضوع مميز وهذه المره
اعدتنا الى ايام زمان وخاصة ايام رمضان والحديث
الشيق مع الشيخ على الطنطاوي بعد الافطار رحمه
الله تقبل مروري ودمت بصفاء ونقاء 0
اتمنى ان نستهل الدعاء والترحم عليه رحمه الله واسكنه فسيح جناته دمت بخير 00

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 12-12-2010, 08:10 PM   رقم المشاركة : 7

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عذبة المشاعر مشاهدة المشاركة
الله يرحم الشيخ علي الطنطاوي
قصه جميله وطريفه للشيخ الطنطاوي..
وكماذكر ابوخالد.....
اننااعدتنا الى ايام زمان وخاصة ايام رمضان والحديث
الشيق مع الشيخ على الطنطاوي بعد الافطار رحمه
الله تقبل مروري ودمت بصفاء ونقاء 0والدي الكريم ابوصالح

اتمنى ان نستهل الدعاء والترحم عليه رحمه الله واسكنه فسيح جناته دمت بخير 00

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 12-12-2010, 08:11 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عضو مميز
 
الصورة الرمزية من جوار الحبيب
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
من جوار الحبيب is on a distinguished road


 

رحم الله الشيخ الطنطاوي فقد كان رمضان في زمانه له نكهه خاصه مما يضفي عليه من قصص وعبر ومواعظ كما انت ياوالدي في اختياراتك ونقلك وما تمليه من فيض مشاعرك وحبك للجميع اثقل الله ميزانك بالطاعات واسبغ عليك الصحه والعافيه ودمت لنا واعظاً ومرشداء

 

 
























التوقيع

كتبت وقد أيقنت يوم كتابتي
بأن يدي تفنى ويبقى كتابها
فإن كتبت خيراً ستُجزى بمثله
وإن كتبت شراً عليها حسابه
(المقياس الأسمى لشعورك بالسعادة هو: كم إنساناً أسعدت)

   

رد مع اقتباس
قديم 12-12-2010, 10:53 PM   رقم المشاركة : 9

 


سلم الناقل والمنقول له

رجعتنا لايام رمضان وعلى مائدة الافطار
الحديث عن الشيخ علي ذو شجون .. في أواخر ايامه
ذهبت مع مجموعة لزيارته في منزله بعمائر التأمينات الاجتماعية
كيلو 2 بجدة استقبلنا بكل حفاوة وكان جالس على كرسيه والحديث
يدور بيننا وبينه ومن ذلك نساله بعض الاسئلة فاذا كانت الاجابة قصيرة اجاب
واذا كانت مطولة والكلام يتعبه قال راجع الكتاب الفلاني لمؤلفه فلان ويذكر الباب واحيانا الفصل

رحم الله الشيخ كان وعاء علم وادب تسأله في اي مجال يجيبك
جمعنا الله به وبوالدينا ومن احببناه في الله في الفردوس الاعلى من الجنة ..

جزاك الله خير يابو صالح ذكرتنا هذا الشيخ الجليل لندعو له
دمت بخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 12-13-2010, 07:48 AM   رقم المشاركة : 10

 

بارك الله فيك يا ابا صالح وجزاك الله خيرا فانت تنتقي لنا اطايب الكلام واكثره نفعا ومتعة وفائدة وتأتي به ومن ذلك ما نقلته عن استاذ الجميع الشيخ على الطنطاوي رحمه الله .
لدي مجموعة من كتبة قرأتها جميعا بل قرأت بعضها اكثر من مرة ولم امل حديث وكأنني اجلس امامه واتخيل شكله واسمع صوته المميز رحمه الله .
يقول : كنت امارس الرياضة وخاصة العاب الجنباز وحينها كنت قاضيا فمر احد الزملاء دون علمي وكنت امارس تماريني فاستغرب قيامي بذلك فاخبرته انني من زمن بعيد امارس ذلك واجيد المصارعة والملاكمة ولا ينافي ذلك كوني قاضيا فالرياضة للجميع .
رحم الله الشيخ علي الطنطاوي فقد كان موسوعة في كل مجال حتى مجال الرياضة .
شكرا لك يا ابا صالح متعك الله بالصحة والعافية واطال في عمرك .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:11 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir