أطول مدة خسوف كلي للقمر منذ أحد عشر عامًا
تشهد المنطقة العربية يوم 15 يونيو الجاري "ليلة السادس عشر" أطول مدة خسوف كلي للقمر منذ أحد عشر عامًا وفق رئيس المشروع الإسلامي لرصد الاهلة المهندس محمد عودة الذي قال ان الخسوف سيبدأ بدخول القمر في منطقة شبه الظل ومن ثم دخوله في منطقة الظل التامّ التي سيقى فيها نحو 100 دقيقة وهي فترة طويلة نسبياً حيث لم تتكرّر منذ العام 2000، وبعد ذلك يخرج من منطقة الظل ليعود ثانية إلى منطقة شبه الظل، وأخيرًا يبدأ بمغادرتها إلى أن ينتهي الخسوف تمامًا.
وبين عودة ان الخسوف سيشاهد بشكل كامل من أواسط آسيا وغربها وشرق أوروبا ومعظم أجزاء افريقيا فيما باقي مناطق العالم ستشاهد خسوفـًا جزئيًا للقمر وبنسب متفاوتة باستثناء أميركا الشمالية التي لن تشهد الخسوف وذلك لعدم وجود القمر فوق الأفق بعد.
والخسوف يحدث عندما يكون القمر في طور البدر، حينما يظهر القمر من جهة الشرق وقت غروب الشمس تقريبًا ويبقى ظاهرصا في السماء إلى أن يغيب في جهة الغرب وقت شروق الشمس صباح اليوم التالي.
وبالنسبة لهذا الخسوف فإن القمر سيدخل في منطقة شبه الظل يوم الأربعاء 15 يونيو 2011 في الساعة 17:25 بالتوقيت العالمي، وعندها يبدأ الخسوف بشكل ملحوظ في الساعة 18:23 بالتوقيت العالمي، وسيكون القمر قد دخل كاملاً في الظلّ التامّ في الساعة 19:23 بالتوقيت العالمي، وستكون ذروة الخسوف في الساعة 20:13 بالتوقيت العالمي، أما بدء خروج القمر من منطقة الظلّ التام فسيكون في الساعة 21:03 ليكتمل خروج القمر من منطقة الظل التامّ في الساعة 22:02 بالتوقيت العالمي، وسينتهي الخسوف بشكل كامل في الساعة 23:01 بالتوقيت العالمي.
للتــــــــــــــتذكير:
بمناسبة هذه الظاهرة ندعوكم للحرص على صلاة الخسوف عملا بالحديث النبوي : ( إن الشمس والقمر لاينكسفان لموت احد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف مابكم ).
وفي رواية أخرى : ( فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره ) وجاء في بعض الأحاديث : الأمر بالصدقة والعتق.
صلاة الخسوف فرض كفاية لا يجوز للمسلمين أن يدعوها، وقال بعض العلماء: إنها فرض عين، وإنه يجب على كل واحد أن يصلي صلاة الخسوف، وأكثر العلماء على أنها سنة مؤكدة، فأصح الأقوال أنها فرض كفاية، وأنه لابد أن تصلى، وصلاتها كما هو معلوم لا نظير لها في الصلوات، وصفتها: أن يكبر الإمام ويقرأ الفاتحة، ثم يقرأ قراءة طويلة جداً، ثم يركع ركوعاً طويلاً، ثم يقوم فيقرأ الفاتحة وسورة طويلة، لكن دون الأولى، ثم يركع ويطيل الركوع، ثم يرفع ويطيل القيام، ثم يسجد ويطيل السجود، ثم يرفع ويطيل الجلوس، ثم يسجد ويطيل السجود، ثم يقوم للركعة الثانية، ويفعل كما فعل في الأولى، إلا أنها دونها في كل ما يُفعل ثم يُسلم.
والمأموم إذا أدرك الركوع الأول فقد أدرك الركعة، وإن فاته الركوع الأول فاتته الركعة، فمثلاً إذا جئت والإمام في الركعة الأولى لكن قد رفع من الركوع الأول فلا تحتسب هذه الركعة، هذه فاتتك، فإذا سلم الإمام فقم وصل واقضِ الركعة الأولى بركوعيها، يعني تقوم ثم تقرأ الفاتحة وسورة، ثم تركع وترفع، ثم تقرأ الفاتحة وسورة، ثم تركع وترفع، ثم تسجد يعني تقضيها على صفة ما فاتك، والله أعلم.