|| خواطر منقولة ||

1

الأعمى والبصير
لقي الشاعر العباسي الأعمى (بشار بن برد) رجلا غريبا يسأل عن منزل أحد سكان البصرة،
فقال له بشار: سر في هذا الطريق، فإن صاحبك يسكن في المنزل الأخير منه.
فقال الرجل: ألا ترشدني ؟!
فقال بشار: كيف تريد الإرشاد من أعمى ؟
قال الرجل: أنا أمسك بيدك وأنت تقودني !!
فأمسك بشار بيده وأنشد بيته المشهور:
أعمى يقودُ بصيرًا لا أبالكمُ ***** قد ضلَّ مَن كانتْ العميانُ تهديهِ


م
ن
منـقــول
و
ل

 

 

2

المعري والفارسي

كان المعرى يوما جالسا أمام بيته وجاء رجل من فارس كان يسأل عن جار للمعري من قومه.
وكان هذا الفارسي لا يعرف العربية ويريد فيما يبدو ان يوصل رسالة للجار الذي لم يكن وقتها في داره.
فأفهمه المعري بالإشارة أن يقول ما يريد والمعري منصت إليه حتى إذا انتهى من حديثه تركه ومضى.
وعندما جاء الجار، جعل المعري يعيد كلام الرجل كلمة كلمة .. فيما أخذ جاره بالبكاء.
فسأله المعري عن سبب بكائه، فقال له أن هذا الرجل هو من أقاربه وأنه جاء ليبلغه عن وفاة والده في فارس.
ثم سأله: أوَلم تفهم ما كنت تقول لي؟!
قال المعري: لا . فأنا لا أعرف الفارسية وإنما كنت أعيد عليك ما حفظته من كلام الرجل.

م
ن
منـقــول
و
ل


همسة
لاحظوا قدرة المعري على الحفظ السريع.

 

 

3

الأصمعي والأعرابي.

قال الأصمعي: كنتُ أقرأ (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما بما كسبا نكالا من الله والله غفور رحيم).
وكان بجانبي أعرابي فقال: كلام من هذا ؟.
فقلت: كلام الله.
قال: أعِــد ... فأعدت.
فقال ليس هذا كلام الله !!
فانتبهت فقرأت (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم).
فقال: أصبت.
فقلت: أتقرأ القرآن؟.
قال: لا.
قلت: فمن أين علمت ؟
قال: يا هذا، عـزّ فحكم فقطع ، ولو غفر ورحم لما قطع.

م
ن
منـقــول
و
ل

همسة:

لاحظوا الأعرابي كيف ربط حكم القطع بعزة الله وحكمته. وأن مغفرة الله ورحمته لا تتناسب مع حكم القطع.
فمغفرة الله ورحمته تفضي إلى عفوه وصفحه عن السارق والسارقة. " سبحان الله العظيم "

 

 

خواطر جميله بجمال ناقلها الاستاذ
الفاضل سعيد راشد تقبل مروري
ودمت بوووود0

 

 

شكرًا أبا خالد على المرور،
أدام الله لك الفرحة والسرور.

دمتَ بود ولكَ الورد.

 

 

خواطر جميلة .. مثل ما قال أبو خالد والله يعطيك العافية يا بو محمد

تراني طولت عندكم المعذرة أنا ماشي .. تأخرت على رفقاتي والله يعقبني عليكم بخير

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن ناصر

خواطر جميلة .. مثل ما قال أبو خالد والله يعطيك العافية يا بو محمد

أبا فيصـــــــــــــــــــل

أسعدني مرورك ، أدام الله عليك سرورك،
وشكرًا على الإشادة والدعاءالطيب،
متمنيًا لك التألق المستمر يا حبيب.

دمتَ بود ولكَ الورد.

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن ناصر

تراني طولت عندكم المعذرة أنا ماشي .. تأخرت على رفقاتي والله يعقبني عليكم بخير

أبا فيصــــــــــــل

ماقصرت وأرجو أنك استمتعك وطاب لك المقام،
وسنعتبر مكانك محجوزًا هنا .. لا تطوّل الغيبة؛
فنحن في انتظار الهدية السمينة القادمة بكل شوق واهتمام.

همسة بيني وبينك، ولا أحد يدري؛
هيا عاد لا تتعزز علينا .. ترى لو طالت غيبتك لا تلوم إلا نفسك..
"الهجاء طارف" وقد أعذر من أنذر..
أيش تقول ؟؟ ما سمعتك.. ارفع صوتك.
نعم .. نعم ..اعتبره تهديد.. وتهديد من العيار الثقيل. (هههههه)

دمتَ بود ولكَ الورد.

 

 

4

خالصة وأبو نواس

أتى الشاعر أبو نواس إلى الرشيد بأمر منه لينشده شعرًا، فأنشد قصيدة قضى الليل كله فى نظمها وقد تفنن فى مدح هارون الرشيد وأفضاله وطريقة إدارته للحكم؛ فلم يعره الرشيد اهتمامًا، ولم ينتبه لما قال؛ لأنه كان مشغولاً بجارية اسمها خالصة، فخرج أبو نواس حزينًا مغتاظًا وهو الذى منـّى نفسه بالكثير من المال، وكتب على باب الرشيد بيت الشعر التالي:

لقد ضاع شعرى على بابكم ******** كما ضاع عقد على خالصة

وعندما خرجت الجارية من عند الرشيد شاهدت ما كُتِب، فرجعت إلى الرشيد متظلمة من أبى نواس. فلما أصبح الصباح أرسل الرشيد فى طلب أبي نواس فأتوا به مكبلاً ، ولكن أبا نواس عند وصوله إلى باب الرشيد مسح بسرعة فائقة جدًا -دون أن ينتبه إليه أحد- جزءًا من حرف العين ( ع ) لتصبح حرف همزة ( ء ) ، فدخل على الرشيد وأنكر فعلته، فخرج الرشيد إلى الباب فوجد مكتوب عليه:

لقد ضاء شعرى على بابكم ******** كما ضاء عقد على خالصة

سرعة بديهة، وحسن تصرف، من أبي نواس.

دمتم بود ولكم الورد.

 

 

حتى في نقلك 0 ذوق 0
وله من قصيده هذا البيت الذي اعجبني
ومن عجب الأيام أن قمت ناطقاً = وأنت ضئيلُ الصوت منتفخ السحر
تعيش يا ابو محمد دمت بصحه وسعاده 00