يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-29-2010, 09:04 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية سمن وعسل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 14
سمن وعسل is on a distinguished road

سر السعادة


 

اجعل السقف مناسبا







جاء في حكم و قصص الصين القديمة أن ملكا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه فقال له



امتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيرا على قدميك ..








فرح الرجل وشرع يزرع الأرض مسرعا ومهرولا في جنون ..

سار مسافة طويلة فتعب وفكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها ..

ولكنه غير رأيه وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد ..



سار مسافات أطول وأطول وفكر في أن يعود للملك مكتفيا بما وصل إليه ..



لكنه تردد مرة أخرى وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد والمزيد ..



ظل الرجل يسير ويسير ولم يعد أبداً ..


فقد ضل طريقه وضاع في الحياة ..

ويقال إنه وقع صريعا من جراء الإنهاك الشديد ..

لم يمتلك شيئا ولم يشعر بالاكتفاء والسعادة






.. النجاح الكافي ..



صيحة أطلقها لوراناش وهوارد ستيفنسون



يحذران فيها من النجاح الزائف المراوغ الذي يفترس عمر الإنسان

فيظل متعطشا للمزيد دون أن يشعر بالارتواء ..



من يستطيع أن يقول لا في الوقت المناسب ويقاوم الشهرة والأضواء والثروة والجاه والسلطان ؟


لا سقف للطموحات في هذه الدنيا .. فعليك أن تختار ما يكفيك منها ثم تقول نكتفي بهذا القدر ..



..الطموح مصيدة ..



تتصور إنك تصطاده ..


فإذا بك أنت الصيد الثمين


..

ان كنت لا تصدق ؟! ..



إليك هذه القصة



ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة فوضعها في حقيبته ونهض لينصرف ..







فسأله الآخر : إلي أين تذهب ؟! ..



فأجابه الصديق : إلي البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني ..



فرد الرجل : انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي ..



فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟! ..



فرد الرجل .. عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها..



فسأله صديقه : ولماذا أفعل هذا ؟ ..



قال له كي تحصل علي المزيد من المال ..



فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..



فرد الرجل : يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك ..



فسأله : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..



فرد الرجل : لكي تصبح ثريا ..



فسأله الصديق : وماذا سأفعل بالثراء؟! ..



فرد الرجل تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك



فقال له الصديق العاقل:

هذا هو بالضبط ما أفعله الآن ولا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر




.. رجل عاقل .. أليس كذلك !!




يقولون المستقبل من نصيب أصحاب الأسئلة الصعبة ..



ولكن الإنسان كما يقول فنس بوسنت أصبح في هذا العالم













تتجه شرقا بينما هو يتجه غربا ..



فيصبح من المستحيل أن تصل إلى ما تريد .. لماذا ؟ ..



لأن عقل الإنسان الواعي يفكر

بألفين فقط من الخلايا ..



أما عقله الباطن فيفكر

بأربعة ملايين خلية


وهكذا يعيش الإنسان معركتين ..

معركة مع نفسه ومع العالم المتغير المتوحش ..


ولا يستطيع أن يصل إلي سر السعادة أبدا.





يحكى أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم



سر السعادة


لدى أحكم رجل في العالم ..

مشي الفتى أربعين يوما حتى وصل إلى قصر جميل علي قمة جبل .. وفيه يسكن الحكيم الذي يسعى إليه ..

وعندما وصل وجد في قصر الحكيم جمعاً كبيرا من الناس ..

انتظر الشاب ساعتين لحين دوره ..



أنصت الحكيم بانتباه إلى الشاب

ثم قال له : الوقت لا يتسع الآن وطلب منه أن يقوم بجولة داخل القصر ويعود لمقابلته بعد ساعتين ..










وأضاف الحكيم وهو يقدم للفتى

ملعقة صغيرة فيها نقطتين من الزيت :








امسك بهذه الملعقة في يدك طوال جولتك



وحاذر أن ينسكب منها الزيت





أخذ الفتى يصعد سلالم القصر ويهبط مثبتاً عينيه على الملعقة ..



ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي سأله :



هل رأيت السجاد الفارسي في غرفة الطعام ؟ .. الحديقة الجميلة ؟ ..



وهل استوقفتك المجلدات الجميلة في مكتبتي ؟ ..



ارتبك الفتى واعترف له بأنه لم ير شيئا ..



فقد كان همه الأول ألا يسكب نقطتي الزيت من الملعقة ..



فقال الحكيم : ارجع وتعرف على معالم القصر ..



فلا يمكنك أن تعتمد على شخص لا يعرف البيت الذي يسكن فيه ..

عاد الفتى يتجول في القصر منتبها إلي الروائع الفنية المعلقة على الجدران ..

شاهد الحديقة والزهور الجميلة ..

وعندما رجع إلي الحكيم قص عليه بالتفصيل ما رأى ..



فسأله الحكيم : ولكن أين قطرتي الزيت اللتان عهدت بهما إليك ؟ ..




نظر الفتى إلى الملعقة فلاحظ أنهما انسكبتا








فقال له الحكيم

تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك




سر السعادة



هو أن ترى روائع الدنيا وتستمتع بها دون أن تسكب أبدا قطرتي الزيت.

فهم الفتى مغزى القصة فالسعادة هي حاصل ضرب التوازن بين الأشياء

وقطرتا الزيت هما الستر والصحة ..

فهما التوليفة الناجحة ضد التعاسة.




يقول إدوارد دي بونو




أفضل تعريف للتعاسة


هو أنها تمثل الفجوة بين قدراتنا وتوقعاتنا



اننا نعيش في هذه الحياة بعقلية السنجاب






فالسناجب تفتقر إلى القدرة على التنظيم رغم نشاطها وحيويتها

فهي تقضي عمرها في قطف وتخزين ثمار البندق

بكميات أكبر بكثير من قدر حاجته.





فإلى متى نبقى نجري لاهثين نجمع ونجمع ولا نكتفي ولا نضع سقفا لطموحاتنا يتناسب مع قدراتنا؟؟


إن نملك أروع النِعم ، فهي قريبة هنا في أيدينا،



نستطيع معها أن نعيش أجمل اللحظات مع أحبابنا ومع الكون من حولنا ؟؟

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 07-29-2010, 09:42 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ساحات
 
إحصائية العضو











KSA غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي
 
0 السلام عليكم , ممكن ترحبون بي ؟



ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
KSA is on a distinguished road


 

والقناعة لا يدركها الا من يملك القدرة على التخطيط
لــ يتمكن من فرز الاولويات والقدرات
حتى يستطيع تحقيق التوازن بين الطموح ومفهوم الحياة
نقل رائع جداً وهادف
شكراً لكِ
سمن و عسل
على مجهودك المميز

 

 
























التوقيع

K S A

   

رد مع اقتباس
قديم 08-03-2010, 11:58 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية سمن وعسل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 14
سمن وعسل is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ksa مشاهدة المشاركة
والقناعة لا يدركها الا من يملك القدرة على التخطيط
لــ يتمكن من فرز الاولويات والقدرات
حتى يستطيع تحقيق التوازن بين الطموح ومفهوم الحياة
نقل رائع جداً وهادف
شكراً لكِ
سمن و عسل
على مجهودك المميز
نحن نعيش حياتنا كلها ونحن في محاولات مستمرة لتحقيق التوازن بين الطموح والوقائع حتى لايقتلنا الطموح الثائر كمافعل بماكبيث بطل شكسبير فاحيانا نتعثر ونقع ولكننا نتعلم ونواصل ففي اللحظة التي نتوقف فيها عن التعلّم نتوقف عن التحسّن و التقدّم وعندها تتوقف الحياة.

اخي الكريم ksa

سعدت بمرورك ودمت بصحة وسلامة

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 08-04-2010, 01:12 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد سعد دوبح
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد سعد دوبح is on a distinguished road


 

القناعه كنز لايفنى ومن رضي بالقليل حصل على الكثير سمن وعسل درر نثرتيها لنا فلك مني كل
الشكر والتقدير دمت بو لا عدمناك 0

 

 
























التوقيع

اللهم اغفرلي ولوالدي

   

رد مع اقتباس
قديم 08-04-2010, 03:31 AM   رقم المشاركة : 5

 

...

ولكن الإنسان كما يقول فنس بوسنت أصبح في هذا العالم

مثل النملة التي تركب علي ظهر الفيل ..


...

جميل هذا الوصف .... والفيل هنا ... كومة عوامل تحركنا .. وتحرك قناعاتنا الداخليه

... وهي ضغوط المجتمع علينا .. والعمل وحب النجاح ... وتعقيدات الحياه ... وخوفنا من المستقبل .. ومن كلام الناس .. ومن الفشل ..

ذكرتني بمقوله : مالفرق بين ان تسير للامام أو الخلف إذا كنت لاتعرف أين تقف

...

اما إثارة الاسئله الصعبه ... فهم الناجحون وحدهم القادرون على ذلك .. ( ولو أن معيار النجاح اختلف بهذا الزمن قليلا .. )

..


شكرا سمن وعسل ... رؤيه ناضجه لطريق السعاده



.. لك الخير



.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 08-04-2010, 03:08 PM   رقم المشاركة : 6

 

الواقع ان الموضوع رائع وبذلتي جهد تشكرين عليه في اخراجه 0 وقد 0 كنا في وقتنا على قلة دخلنا 0 نحرص على ان نكون انفسنا لتوفير ما يعيننا مع االراتب على اسباب الحياه ولكن لم تغب 0 علينا 0 توجيهات رسول الله 0 حيث يقول القناعه كنز لا يفنى 0 واعمل لدنياك كانك تعيش ابدا ولا خرتك كانك تموت غدا 0 وهذا منتهى البلاغه ونحمد الله 0 بارك الله فيك وفي حسن اختيارك للمفيد 0 وتقبلي تحياتي 00

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 08-10-2010, 10:39 PM   رقم المشاركة : 7

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعد دوبح مشاهدة المشاركة
القناعه كنز لايفنى ومن رضي بالقليل حصل على الكثير سمن وعسل درر نثرتيها لنا فلك مني كل
الشكر والتقدير دمت بو لا عدمناك 0
القناعة كنز لايفنى بشرط ان لاتكون حجة للفاشلين أو عذر للكسولين المتواكلين وأن يستفيد منها المرؤ في الرضا النفسي فقط بحيث لا يجعلها تحبط من همته وطموحه وخططه المستقبلية.

الفاضل محمد دوبح
اسعدني مرورك ودمت بصحة وسلامة

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 08-10-2010, 11:16 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية سمن وعسل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 14
سمن وعسل is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوفارس مشاهدة المشاركة
...

ولكن الإنسان كما يقول فنس بوسنت أصبح في هذا العالم

مثل النملة التي تركب علي ظهر الفيل ..


...

جميل هذا الوصف .... والفيل هنا ... كومة عوامل تحركنا .. وتحرك قناعاتنا الداخليه

... وهي ضغوط المجتمع علينا .. والعمل وحب النجاح ... وتعقيدات الحياه ... وخوفنا من المستقبل .. ومن كلام الناس .. ومن الفشل ..

ذكرتني بمقوله : مالفرق بين ان تسير للامام أو الخلف إذا كنت لاتعرف أين تقف

...

اما إثارة الاسئله الصعبه ... فهم الناجحون وحدهم القادرون على ذلك .. ( ولو أن معيار النجاح اختلف بهذا الزمن قليلا .. )

..


شكرا سمن وعسل ... رؤيه ناضجه لطريق السعاده



.. لك الخير



.

اخي الفاضل... ابو فارس:

انت ذكرتني بقصة "أليس في بلاد العجائب "،عندما سألت القط شيشاير: "هلا أخبرتنِي أيَّ طريقٍ ينبغي أن أسلك لأخرج من هنا؟", فأجاب القط: "هذا يعتمد كثيرًا على المكان الذي ترغبين في الذهاب إليه", فقالت أليس: "لا يهمني كثيرًا إلى أين...", فأجاب: "إذن، لا يهمّ أي طريق تسلكين"

اذا حدد الانسان معالم حياته وتوجهاته وبنى اهدافه على اساسها وعلى اساس قدراته ايضا سيصل الى مرحلة من الرضا النفسي بماقدم مهما تخللت هذه الرحلة من العقبات والاخطاء والفشل فبالنهاية مالفشل إلا هزيمة مؤقتة... تخلق لنا فرص اكثر... للنجاح.

اخي الفاضل

تسعدني مداخلاتك ودمت في رضا الرحمن

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 08-10-2010, 11:41 PM   رقم المشاركة : 9

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف بن عوضه مشاهدة المشاركة
الواقع ان الموضوع رائع وبذلتي جهد تشكرين عليه في اخراجه 0 وقد 0 كنا في وقتنا على قلة دخلنا 0 نحرص على ان نكون انفسنا لتوفير ما يعيننا مع االراتب على اسباب الحياه ولكن لم تغب 0 علينا 0 توجيهات رسول الله 0 حيث يقول القناعه كنز لا يفنى 0 واعمل لدنياك كانك تعيش ابدا ولا خرتك كانك تموت غدا 0 وهذا منتهى البلاغه ونحمد الله 0 بارك الله فيك وفي حسن اختيارك للمفيد 0 وتقبلي تحياتي 00

العم نايف :
مازلنا في وقتنا هذا رغم متغيرات العصر نحاول ان نكون ونبني انفسنا ونصارع في سبيل البقاء ونحاول قدر الامكان الموازنة بين الوارد والصادر بشكل يريحنا ويرضي طموحاتنا الثائرة .
ولله الحمد والشكر في الضراء قبل السراء وعلى كل حال.
امدك الله بالصحة والعافية وابهج فؤادك وبارك لك في اعمالك.

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:01 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir