![]() |
سر السعادة
اجعل السقف مناسبا
http://a.imageshack.us/img340/6269/image0021c.jpg جاء في حكم و قصص الصين القديمة أن ملكا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه فقال له امتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيرا على قدميك .. http://a.imageshack.us/img340/5840/image0042t.jpg فرح الرجل وشرع يزرع الأرض مسرعا ومهرولا في جنون .. سار مسافة طويلة فتعب وفكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها .. ولكنه غير رأيه وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد .. سار مسافات أطول وأطول وفكر في أن يعود للملك مكتفيا بما وصل إليه .. لكنه تردد مرة أخرى وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد والمزيد .. ظل الرجل يسير ويسير ولم يعد أبداً .. فقد ضل طريقه وضاع في الحياة .. ويقال إنه وقع صريعا من جراء الإنهاك الشديد .. لم يمتلك شيئا ولم يشعر بالاكتفاء والسعادة .. النجاح الكافي .. صيحة أطلقها لوراناش وهوارد ستيفنسون يحذران فيها من النجاح الزائف المراوغ الذي يفترس عمر الإنسان فيظل متعطشا للمزيد دون أن يشعر بالارتواء .. من يستطيع أن يقول لا في الوقت المناسب ويقاوم الشهرة والأضواء والثروة والجاه والسلطان ؟ لا سقف للطموحات في هذه الدنيا .. فعليك أن تختار ما يكفيك منها ثم تقول نكتفي بهذا القدر .. ..الطموح مصيدة .. تتصور إنك تصطاده .. فإذا بك أنت الصيد الثمين .. ان كنت لا تصدق ؟! .. إليك هذه القصة ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة فوضعها في حقيبته ونهض لينصرف .. http://a.imageshack.us/img213/7762/image0063.jpg فسأله الآخر : إلي أين تذهب ؟! .. فأجابه الصديق : إلي البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني .. فرد الرجل : انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي .. فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟! .. فرد الرجل .. عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها.. فسأله صديقه : ولماذا أفعل هذا ؟ .. قال له كي تحصل علي المزيد من المال .. فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟ .. فرد الرجل : يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك .. فسأله : ولماذا أفعل ذلك ؟ .. فرد الرجل : لكي تصبح ثريا .. فسأله الصديق : وماذا سأفعل بالثراء؟! .. فرد الرجل تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك فقال له الصديق العاقل: هذا هو بالضبط ما أفعله الآن ولا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر .. رجل عاقل .. أليس كذلك !! يقولون المستقبل من نصيب أصحاب الأسئلة الصعبة .. ولكن الإنسان كما يقول فنس بوسنت أصبح في هذا العالم http://a.imageshack.us/img823/3382/image0014.jpg تتجه شرقا بينما هو يتجه غربا .. فيصبح من المستحيل أن تصل إلى ما تريد .. لماذا ؟ .. لأن عقل الإنسان الواعي يفكر بألفين فقط من الخلايا .. أما عقله الباطن فيفكر بأربعة ملايين خلية وهكذا يعيش الإنسان معركتين .. معركة مع نفسه ومع العالم المتغير المتوحش .. ولا يستطيع أن يصل إلي سر السعادة أبدا. يحكى أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم سر السعادة لدى أحكم رجل في العالم .. مشي الفتى أربعين يوما حتى وصل إلى قصر جميل علي قمة جبل .. وفيه يسكن الحكيم الذي يسعى إليه .. وعندما وصل وجد في قصر الحكيم جمعاً كبيرا من الناس .. انتظر الشاب ساعتين لحين دوره .. أنصت الحكيم بانتباه إلى الشاب ثم قال له : الوقت لا يتسع الآن وطلب منه أن يقوم بجولة داخل القصر ويعود لمقابلته بعد ساعتين .. http://a.imageshack.us/img213/6192/image0115.jpg وأضاف الحكيم وهو يقدم للفتى ملعقة صغيرة فيها نقطتين من الزيت : http://a.imageshack.us/img245/4125/image0146i.jpg امسك بهذه الملعقة في يدك طوال جولتك وحاذر أن ينسكب منها الزيت أخذ الفتى يصعد سلالم القصر ويهبط مثبتاً عينيه على الملعقة .. ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي سأله : هل رأيت السجاد الفارسي في غرفة الطعام ؟ .. الحديقة الجميلة ؟ .. وهل استوقفتك المجلدات الجميلة في مكتبتي ؟ .. ارتبك الفتى واعترف له بأنه لم ير شيئا .. فقد كان همه الأول ألا يسكب نقطتي الزيت من الملعقة .. فقال الحكيم : ارجع وتعرف على معالم القصر .. فلا يمكنك أن تعتمد على شخص لا يعرف البيت الذي يسكن فيه .. عاد الفتى يتجول في القصر منتبها إلي الروائع الفنية المعلقة على الجدران .. شاهد الحديقة والزهور الجميلة .. وعندما رجع إلي الحكيم قص عليه بالتفصيل ما رأى .. فسأله الحكيم : ولكن أين قطرتي الزيت اللتان عهدت بهما إليك ؟ .. نظر الفتى إلى الملعقة فلاحظ أنهما انسكبتا http://a.imageshack.us/img530/8174/image0157a.jpg فقال له الحكيم تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك سر السعادة هو أن ترى روائع الدنيا وتستمتع بها دون أن تسكب أبدا قطرتي الزيت. فهم الفتى مغزى القصة فالسعادة هي حاصل ضرب التوازن بين الأشياء وقطرتا الزيت هما الستر والصحة .. فهما التوليفة الناجحة ضد التعاسة. يقول إدوارد دي بونو أفضل تعريف للتعاسة هو أنها تمثل الفجوة بين قدراتنا وتوقعاتنا اننا نعيش في هذه الحياة بعقلية السنجاب http://a.imageshack.us/img823/5326/image0238.jpg فالسناجب تفتقر إلى القدرة على التنظيم رغم نشاطها وحيويتها فهي تقضي عمرها في قطف وتخزين ثمار البندق بكميات أكبر بكثير من قدر حاجته. فإلى متى نبقى نجري لاهثين نجمع ونجمع ولا نكتفي ولا نضع سقفا لطموحاتنا يتناسب مع قدراتنا؟؟ إن نملك أروع النِعم ، فهي قريبة هنا في أيدينا، نستطيع معها أن نعيش أجمل اللحظات مع أحبابنا ومع الكون من حولنا ؟؟ |
والقناعة لا يدركها الا من يملك القدرة على التخطيط
لــ يتمكن من فرز الاولويات والقدرات حتى يستطيع تحقيق التوازن بين الطموح ومفهوم الحياة نقل رائع جداً وهادف شكراً لكِ سمن و عسل على مجهودك المميز |
اقتباس:
اخي الكريم ksa سعدت بمرورك ودمت بصحة وسلامة |
القناعه كنز لايفنى ومن رضي بالقليل حصل على الكثير سمن وعسل درر نثرتيها لنا فلك مني كل الشكر والتقدير دمت بو لا عدمناك 0 |
... ولكن الإنسان كما يقول فنس بوسنت أصبح في هذا العالم مثل النملة التي تركب علي ظهر الفيل .. ... جميل هذا الوصف .... والفيل هنا ... كومة عوامل تحركنا .. وتحرك قناعاتنا الداخليه ... وهي ضغوط المجتمع علينا .. والعمل وحب النجاح ... وتعقيدات الحياه ... وخوفنا من المستقبل .. ومن كلام الناس .. ومن الفشل .. ذكرتني بمقوله : مالفرق بين ان تسير للامام أو الخلف إذا كنت لاتعرف أين تقف ... اما إثارة الاسئله الصعبه ... فهم الناجحون وحدهم القادرون على ذلك .. ( ولو أن معيار النجاح اختلف بهذا الزمن قليلا .. ) .. شكرا سمن وعسل ... رؤيه ناضجه لطريق السعاده .. لك الخير . |
الواقع ان الموضوع رائع وبذلتي جهد تشكرين عليه في اخراجه 0 وقد 0 كنا في وقتنا على قلة دخلنا 0 نحرص على ان نكون انفسنا لتوفير ما يعيننا مع االراتب على اسباب الحياه ولكن لم تغب 0 علينا 0 توجيهات رسول الله 0 حيث يقول القناعه كنز لا يفنى 0 واعمل لدنياك كانك تعيش ابدا ولا خرتك كانك تموت غدا 0 وهذا منتهى البلاغه ونحمد الله 0 بارك الله فيك وفي حسن اختيارك للمفيد 0 وتقبلي تحياتي 00 |
اقتباس:
الفاضل محمد دوبح اسعدني مرورك ودمت بصحة وسلامة |
اقتباس:
اخي الفاضل... ابو فارس: انت ذكرتني بقصة "أليس في بلاد العجائب "،عندما سألت القط شيشاير: "هلا أخبرتنِي أيَّ طريقٍ ينبغي أن أسلك لأخرج من هنا؟", فأجاب القط: "هذا يعتمد كثيرًا على المكان الذي ترغبين في الذهاب إليه", فقالت أليس: "لا يهمني كثيرًا إلى أين...", فأجاب: "إذن، لا يهمّ أي طريق تسلكين" اذا حدد الانسان معالم حياته وتوجهاته وبنى اهدافه على اساسها وعلى اساس قدراته ايضا سيصل الى مرحلة من الرضا النفسي بماقدم مهما تخللت هذه الرحلة من العقبات والاخطاء والفشل فبالنهاية مالفشل إلا هزيمة مؤقتة... تخلق لنا فرص اكثر... للنجاح. اخي الفاضل تسعدني مداخلاتك ودمت في رضا الرحمن |
اقتباس:
العم نايف : مازلنا في وقتنا هذا رغم متغيرات العصر نحاول ان نكون ونبني انفسنا ونصارع في سبيل البقاء ونحاول قدر الامكان الموازنة بين الوارد والصادر بشكل يريحنا ويرضي طموحاتنا الثائرة . ولله الحمد والشكر في الضراء قبل السراء وعلى كل حال. امدك الله بالصحة والعافية وابهج فؤادك وبارك لك في اعمالك. |
الساعة الآن 02:24 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir