يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-16-2011, 12:09 PM   رقم المشاركة : 1

 

اختي الكريمة نزهة المشتاق :
بارك الله في جهودك وحسن اختيارك لما تكتبين وحرصك على امتاع القارئ وتزويده بالمعلومات باسلوب شيق وسهل وممتع ، حيث لا يستطيع ترك الموضوع الا وقد اتى عليه بكامله .
استمري وفقك الله فالمشتاقون لكتاباتك كثر ولله الحمد .
لك من الشكر اجزله ومن الدعاء اكمله وفقك الله ورعاك وتقبلي خالص تحياتي وتقديري .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

قديم 11-16-2011, 03:15 PM   رقم المشاركة : 2

 


الابنة نزهة المشتاق
كان قبل القطن 0 ما يسمى بالدبيلاء او الطرف كنا نحضره من ألعقبه وكنت بعد ما سافرت احضره من جبال الطايف ويستعمل للمساند والتكايات خاصة وهو أجود من القطن وكان يستر الحال هو والقطن ورحم الله الماضي وما حواه 0 أما بالنسبة للقطن فأقول 0
ذكرتيني 0 المنجد 0 أحضرت منجد بعد أن جمعت له كل ما في البيت من مخدات وطرا ريح 0 واتفقت معه وبداء العمل وتوجهت أنا للسوق لإحضار بعض الطلبات وعند عودتي فوجيت 0 بان القطن كله احترق بسبب زهرة سجارة 0 المنجد 0 وإذا به يصفق كف بكف 0 من الخوف 0 لكني تحمدت الله على سلامة البيت وكلفته بإحضار قطن بدله على حسابي وشافها كبيره 0 إن التعريف بالماضي مهم للأجيال 0 ونحن نجني عليهم إذا لم نعرفهم ونزرع فيهم ان من لا ماضي له 0 لا 0 حاضر له 0 تحياتي 00

 

 

   

قديم 11-16-2011, 10:15 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو نشط
 
الصورة الرمزية حازم
 
إحصائية العضو

مزاجي:










حازم غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
حازم is on a distinguished road


 

يقول الكاتب عبدالله محمد ابكر في كتابه صور من تراث مكة صفحة 137 في باب اهل مكة في الحرف و الصناعات
__________________________________________________ __________
كان اهل مكة اهل حرف و صناعات فلا تتكاد ترى فيها عاطلا او هاملا يتسكع في الشوارع لا عمل له

فيقال مثلا: ((مؤذن)) و هو الذي ينادي للصلاة, ((القبرجي)) و هو الذي يحفر القبور لدفن الموتى, ((الصائغ)) و هو من اهل الذهب و الفضة, ((لبان)) و هو ممن يحلبون الابقار ثم يبيعون الحليب بعد غليه على النار,((الجزار)) و هو بائع اللحم بعد ذبح الدواب,((جوهرجي)) من الذين يتاجرون في الجواهر و الفصوص و الاحجار الكريمة, ((النجار)) و ((الحداد)) و هم من اهل البناء و اصلاح الابواب و صيانتها, ((التمار)) و هم من باعة التمور, ((خياط)) و هم من اهل الخياطة و الحياكة و التطريز, ((القطان)) و هو الذي يقوم بفتل القطن ثم عمل الفرش للجلوس عليها و للنوم او ما يسمى بالطراريح و اللحف و المخدات و غيرها,((فكهاني)) و هو الذي يبيع الفواكه ((كتبي)) و ((كتبخانه)) و هم من اهل الكتب و المكتبات و هلم جرا ((المطبقاني)) ((البندقجي)) ((القهوجي)) ((السبحي)) ((الكعكي)) ((الدباغ)) ((الحلواني))
و غيرهم الكثير و كل هؤلاء حاليا اسماء اعرق عوائل مكة منذ ذلك الزمن فقد كان اجدادهم شيوخا بنو ثروتهم بايديهم

__________________________________________________ ____________
المهن و الصناعات بمكة

اولا:##مهنة التنجيد##: كان القطن ياتي الى مكة من الخارج فيحشونه اهل القطن بعد تنظيفه و تنجيده في الطراريح كما يحشون المخدات و اللحف حتى احشرو المكينات الكهربائية للتنجيد فصارو يشتغلون بها في تنظيف القطن و تنجيده

 

 
























التوقيع

   

قديم 11-17-2011, 03:36 AM   رقم المشاركة : 4

 

الرائعون أساتذتي الكرام

مرحباً بكم في زاويتكم العامرة بكل جميل


الأستاذ القدير عبدالحميد بن حسن

بكم ومعكم نثري هذه الزاوية واعذروني إذ حشرت نفسي بينكم
وماقادني إلا حب الماضي وأنتم أحد أطراف ذلك الماضي العريق
وأمتن لكم تشجيعي في المضي معكم على درب الذاكرة الممتعة
!!!!!!!!!!!!

والدنا القدير نايف بن عوضه
الحمدلله على سلامة بيتك آن ذاك من احتراق القطن
وأذكر أن والدي يرحمه الله كان يدخن وكذلك المنجد فأشارت أمي عليهما بالتدخين خارج البيت بعيد عن القطن
إذا ما أرادا التدخين أثناء النجادة
فقال اليمني المنجد صادقه والله بنت الرجال
ولكم علي مااحط ولاسيجاره في فمي لين أكمل نهاري معكم اليوم فوفا بوعده

الأستاذ حازم

أمتعتنا بإضافتك الثمينة وأظن بأن الكاتب الذي وعدت بالبحث عنه هو من أشرت إليه

ودي وتقديري لسمو أرواحكم الطيبة

سأعود إليكم بحرفة ما إمّا لأهل مكة أو لقرانا

دمت بخير

 

 

   

قديم 11-17-2011, 04:02 AM   رقم المشاركة : 5

 

حرفة السقا أو البازان
تعالوا نستذكر أيام السقّا عندما يجوب الأزقة بحماره المحمل ببرميل الماء ليقوم بتفريغ الماء في تنك
صفيح السمن ابو شوكه وملعقة آن ذاك


حمار السقا وعربيته وبرميل الماء


ويحملها عامل آخر معه على كتفه وهي معلقة إلى خشبه طويلة وسلاسل
كالميزان في كل جهة تنكه او تنكتين ماء ليفرغهاالعامل بدوره في حنفيات البيوت المكاوية
وهذه صورة السقا


يقول هذا الكاتب الماضوي عن حرفة السقا والبازان مايلي


البازانات في مكة المكرمة



البازان
في عرف أهل الحجاز عامة :
هو مكان مورد الماء وجمعه بازانات ، وقيل : هو
اسم موظف – عمر بازان – كان قد أرسله أحد أمراء المغول في العراق عام
1326هـ لإعادة إصلاح خط المياه المدمر .
وقيل : أنه اسم رجل وضع البازانات في العهد التركي .
وقد ذهب رسم البازان اليوم فلم يبق إلا اسمه ، إلا أنه بقى اثر في حارة
المسفلة ، وهو سبيل الملك عبد العزيز الذي أنشأه سنة 1358هـ ،
وهو عبارة عن
قبة ومواسير معمولة من الفخار مثل الزير والشراب فتمد هذه المواسير من عين
زبيدة وتصب في هذه القبة ، ويعمل من أسفل هذه القبة ما يسمى بـ (البزبوز)
فيأتي الناس ويستقون ، وكانوا يتزاحمون في رص (التنك) والشراب لأخذ الماء
إلى البيوت ، وكانوا يحفظون الماء في الحنفيات المبنية من اللبن والحجر
داخل البيوت ، فعندما ينقطع الماء من البازان




يأخذون من هذه الحنفيات .
أما عدد البازانات التي كانت موجودة في حارات مكة ، فمنها : بازان في
المدعى ، وبازان في شعب عامر ، وبازان في أجياد ، وفي جرول وفي المسفلة وفي
الشبيكة وفي سوق الليل ، وفي القشاشية وفي الشامية وفي الجودرية وكان يسمى
بازان التمارة وربما يوجد في الحارة الواحدة أكثر من بازان إذا كانت كبيرة
من حيث السكان .
وما دمنا بصدد الحديث عن البازان والعين والماء فلنذكر شيئاً عن ا(السقا) و (الزفة) في مكة المكرمة قديما .
السقا : بتشديد السين والقاف – هو من يقوم بعملية استقاء الماء من البئر
بواسطة الحبل المربوط على الدلاء ، فتجلب من البئر إما بواسطة اليد أو
بواسطة البكرة المعلقة على خشبة تكون على وسط فم البئر أو بواسطة البقر أو
الإبل .
وأما (الزفة – بتشديد الزاي والفاء) فهي حمل الماء في تنكتين – أي
(صفيحتين) بواسطة عصا يضعها الإنسان على منكبه ويربط كل تنكة في طرف العود
فيمشي بهما ، وبعضهم يحمل تنكة واحدة فقط فوق رأسه كما تحمل النساء
الفلاحات بمصر الماء من نهر النيل في جرة يضعنها فوق رؤوسهن .

لنا ولكم عودة عن حرفة السقا أوالبازان

 

 

   

قديم 11-17-2011, 10:30 PM   رقم المشاركة : 6

 

الابن العزيز حازم :
انورت زواية الذكريات بوجودك وسعدنا جميعا بمشاركتك القيمة وما نقلته عن الكاتب عبدالله محمد ابكر عن مهن اهل مكة فقد اجاد وافاد واجدت وافدت حفظك الله .
لك خالص شكري وتقديري وتقبل خالص تحياتي وتقديري .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

قديم 11-17-2011, 10:41 PM   رقم المشاركة : 7

 

( بكم ومعكم نثري هذه الزاوية واعذروني إذ حشرت نفسي بينكم


وماقادني إلا حب الماضي وأنتم أحد أطراف ذلك الماضي العريق
وأمتن لكم تشجيعي في المضي معكم على درب الذاكرة الممتعة )


لم تحشري نفسك بيننا يا نزهة المشتاق بل اثريت زاوية الذكريات واجدت وافدت روادها واتيت بمعلومات جميلة وموثقة ومدعمة بالصور كتلك المداخلة الخاص بالسقا .
ونحمد الله سبحانه وتعالى على ما من به وتفضل على بلادنا الحبيبة من نعم لا تعد ولا تحصى ومن ذلك نعمة المياه هذا النعمة العظيمة التي توجب علينا المحافظة عليها وعدم تبذيرها .
ولو تأمل احدنا فيما يستهلك هو من المياه ولنضرب مثلا بالوضوء حيث يستهلك المتوضئ كمية كبيرة من الماء وهذا مخالف لتعاليم ديننا الحنيف الذي يحتم علينا عدم الاسراف في استخدام الماء عند الوضوء .
وهناك من يغسل سيارته بكمية كبيرة جدا من المياه العذبة والذي يكلف اللتر الواحد منها خزينة الدولة اكثر من لتر البنزين وقس على ذلك جميع النواحي التي نستخدم فيها المياه .
ولهذا يجب علينا المحافظة على هذه النعمة وتدريب اولادنا وبناتنا واهلنا على ذلك .
لكم جميعا خالص شكري وتقديري .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

قديم 11-22-2011, 02:59 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد عجير is on a distinguished road


 



السلام عليكم جميعا إخوتي ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
إنقطعت عن هذه الزاوية لمدة طويلة والأسباب يعرفها أخي الحبيب عبدالحميد وقد تقبلها مني على مضض وإن لم يكن بها مقتنعا تمام الاقتناع لكنه مع ذلك لم يبد تذمرا ولسان حاله يقول ( وين بتغدي عن خبزة الشريحي واللبن يامحمد )؟!

عموما عدنا والعود أحمد ، وقبل أن استأنف ذكرياتي أود أن اهمس في أذن أخي أبي حاتم بعد أن قرأت مافاتني من حلقاته المكاوية الشيقة وأقول ـ توفي قبيل الحج بأيام قلائل عمدة الشامية الشيخ عبدالله أبو الريش تغمده الله برحمته وكان ممن تربطني بهم علاقة جيدة وإنني أكاد أجزم بأن معلوماتك عن عادات أهل مكة ومجتمعها تضاهي وربما تزيد على ماكان عنده في هذا الخصوص فهنيئا لك هذه الذاكرة وعيني عليك باردة وماشاء الله لاقوة إلا بالله .
اضطررت لاعادة نشر الحلقة رقم 21 حتى يتم ربط الأحداث بعضها ببعض فالمعذرة على التكرار :
الحلقة رقم 21


عدت من الطائف إلى الرياض براً برفقة زميلين لي من قبيلة عتيبة يمتلك أحدهما سيارة من نوع مازدا سيدان صفراء اللون أشبه ماتكون بالتاكسي لكنه على أية حال أفضل منا فهو يمتلك سيارة ونحن لا نمتلك وكنا على موعد من المرجع لتوجيه كل منا للعمل في منطقته بعد رحلة عسير ولذا لم يكن لأي منا سكن في الرياض إلا من كان له قريب أو صديق يأوي إليه فثقافة السكن في الفنادق لم تكن منتشرة وحتى لو كانت كذلك فالرواتب حينها ضعيفة لاتكاد تفي بالغرض وهي لم تصرف بعد كوننا خريجين جددا .


كان المنقذ لي كالعادة
والدي الحنون ( محمد بن شويل ) متعه الله بالصحة والعافية فقد سلمني مفاتيح إحدى الفلل التابعة لإدارته بالناصرية للسكن فيها حتى تتضح لي الرؤيا . سكنت أنا وصاحب السيارة في تلك الفيلا أما رفيقنا الثالث فكانت له أخت في الرياض سكن عندها،


صمنا أول ثلاثة أيام
من رمضان في تلك الفيلا حيث كنا نذهب وقت الدوام للمديرية لمعرفة الجديد عن التوزيع ثم نعود بعد العصر للنوم فيها ومن ثم الذهاب إلى قهوة أمام مبنى كلية قوى الأمن قبل المغرب للإفطار ( كانت القهوة الوحيدة التي تقدم وجبة الإفطار في رمضان بسعر معقول ـ تمر وسنبوسك وشوربة إضافة إلى القهوة العربية ـ ويمكن أن يطلق عليها مصطلح وجبة ـ مجازا ـ وإلا فإنها ... يالله لك الحمد .. ) ولو كان هناك غيرها حتى ولو كان في الخرج لما ترددنا في الذهاب إليه ليس كرها في الأكل ولكن كرها في طيب الذكر الذي مازلنا حديثي عهد به مبنى الكلية وما جاوره ...! لكن ... وماحيلة المضطر إلا ركوبها ... ! وللمعلومية كنا نعود لتناول وجبة السحور فيها لنفس السبب ( قلة ذات اليد.(

في اليوم الرابع من رمضان صدر قرار التوزيع وإذا به يتضمن تعييني
بالمديرية العامة في الرياض أما زميليّ ( العتبان ) فكان تعيينهما في مدينة جدة ... المدينة التي اعشقها بجنون !! ياللمفارقات العجيبة ، علمت فيما بعد أن صاحب السيارة ذهب إلى المسؤول عن التعيين في بيته دون أن يخبرني ( وطاح عليه ) بلهجة العتبان ليحقق له هذه الرغبة وأنا ياغافل لك الله !! ( نذالة !! ـ صدق اللي قال ـ ترجع لجدودها ولو قَرَحت ! أليس كذلك؟!

صدمة كانت أعنف لي من صدمة
فتح خطاب التعيين التي تحدثت عنها من قبل ..وضربتين في الرأس توجع .


وياليت أغنية طلال
المداح رحمه الله ) لملم جروحك وانسحب ، مالك نصيب في اللي تحب ( قد ظهرت في ذلك الوقت لربما كان في ترديدي لها ما يخفف عني وقع الصدمات العنيفة المتتالية !!



ـ
الناصرية ـ لمن لايعرفها حي راقٍ ـ وخاص ـ كبير وكبير جدا كان يقطنه الملك سعود رحمه الله وأصبح فيما بعد مقرا للضيافات الحكومية وليس به حينها محلات تجارية ولابقالات أو اسواق أو مطاعم ولذا لم تكن تتردد عليه سيارات الأجرة آنذاك إلا فيما ندر ومن أجل ذلك تجد صعوبة قصوى في التنقل داخله أومنه في الوقت الذي تشاء مالم تكن لديك سيارة تحت تصرفك أو تخرج للبحث عنها قبل مشوارك بوقت كاف ، وفي حال خدمتك الظروف وحصلت على سيارة أجرة فإن سائقها في الغالب يطلب منك من الأجر مالا يطلبه من غيرك خارج الحيّ لمعرفته بأنك مضطر للخضوع لطلبه والا فلن تجد سيارة إلا بعد فوات الأوان .


هذه
مقدمة أردت من خلالها تبصير المتابع بصعوبة موقفي بعد مغادرة زميلي صاحب السيارة إلى جدة وتركي وحيدا بدون سيارة وبدون رفيق حتى وإن كنت في سكن ذا خمسة نجوم ( فجنة بلا ناس ماتنداس ) على رأي صاحب المثل وقد صدق والله فيما قال ، فما بالكم بمن كان إلى جانب وحدته تلك مكلوما ؟!



نتابع في الحلقة القادمة ... كيف كنت بعد مغادرة صاحب السيارة أذهب إلى عملي وكيف أعود منه ؟ ولماذا كنت أتناول فطور يوم رمضان في بعض الأحيان بعد صلاة العشاء بوقت طويل ؟ وماهي ردة فعل الوالد الحنون محمد بن شويل أطال الله عمره على الطاعة على كل ذلك ؟!



الحلقة رقم / 22

نظرا لصعوبة الحصول على سيارة أجرة في ذلك الحي ( حي الناصرية ) فقد كنت اتكبد مشوارا طويلا كل يوم مشيا على الأقدام للبحث عنها واذا تكاسلت عن المشي فإني انتظر وقتا يزيد في بعض الأحيان على الساعة لكي اظفر بها تمر مصادفة من أمامي وأكون محظوظا عندما تكون فارغة ويوافق قائدها على نقلي وخاصة في الصباح عند الذهاب إلى الدوام والذي بدأت اتأخر عن موعده يوما بعد آخر ، اما قبيل موعد الإفطار في يوم رمضان فالحصول على التاكسي في ذلك الحي اشبه بالمستحيل ولذا كان إفطاري في كثير من الأحيان بعد صلاة العشاء إلا فيما ندر فاسترعى ذلك إنتباه الشخصية التي أدين لها بالفضل عليّ بعد الله ، الرجل الصالح والوالد الحنون محمد بن سعيد شويل متعه الله بالصحة والعافية وختم له بخاتمة الإيمان فما كان منه إلا أن استدعاني على انفراد وسلمني عشرة الآف ريال نقدا ( كان راتبي وقتها الفي ريال ومائة وريالين ) وقال لي إذهب واشتر لك سيارة !

ذهبت في اليوم التالي مباشرة بعد صلاة العشاء إلى الحراج وطبعا كنت غشيما ( من دون خبرة ) ومتعافيا ( لدي مبلغا لابأس به من المال ) وصدّاقا ( سليل مجتمع يغلب على أهله الظن الحسن ) وطحت في مجموعة من الشريطية لايخافون الله فورطوني في سيارة مازدا بدون لوحات ( دليل على أنها جديدة ) ومظرها الخارجي يوحي بأنها كذلك كانوا يزاودون عليها تحت الأضواء الكاشفة بالميكرفون فوقفت عليّ بأحد عشر الف ريال فأخذتها وكنت أتوقع أنني فزت بما لم يفز به الأوائل ( كانت قيمة الجديدة من مثيلاتها في الشركة وقتئذ واحد وعشرين الفا وسبعمائة ريال ) وفي اليوم التالي ذهبت بها إلى العمل منتشيا وبعد الدوام حاولت تشغيلها في يوم قائض شديد الحرارة وأنا صائم فلم تشتغل وعندما فتحت الكبّوت وإذا بالماكينة مشعورة وحينها أدركت أنها قد تعرضت لحادث سير شنيع وانها مسمكرة ! لكن على رأي المثل ( إذا وقعت يافصيح لاتصيح ) أكلت المقلب وضممته إلى المقلبين السابقين ( مقلب التعيين ومقلب التحية ) ولم يكن لي بداً من التكيف معه ، فاستنجدت ببعض الأخوة الذين أسعفوني ببطارية جديدة اشتغلت معها السيارة فعدت بها إلى مقر السكن أجر أذيال الخيبة واتجرع كأس الحسرة والندامة .

بما أن السيارة بدون لوحات ولأنني حديث عهد بالعمل ورئيسي سيئ التعامل والأخلاق فضلت ألآ اعرض عليه نفسي واستأذنه في مراجعة المرور لاستخراج لوحات لها ولذا سلمتها لأبن أحد الأقارب وكان في إجازة مدرسية آنذاك ( وبالمناسبة كانت تلك أول سنة دراسية يدخل فيها رمضان في إجازة الصيف ) وذلك لمراجعة مرور الرياض لهذا الغرض وفي طريقه إلى مبنى المرور توقف عند اشارة مرور في حي الناصرية خلف إحدى السيارات الفارهة من نوع ( كاديلاك ) يقودها شخص من ذوي البشرة السوداء وكانت ـ أعني الكاديلاك ـ متقدمة قليلا عن الخط فما كان من الجندي الذي كان متمركزا عند تلك الإشارة إلا أن طلب من قائد تلك السيارة الرجوع إلى الخلف وإلى مابعد الخط الأبيض وكأن الهدف على ما جاءت به الأقدار ـ أصبع ملاسي ـ فرجع أخينا بقوة وكان مع الصيام متضايقا ومن الأمر منزعجا فارتطمت مؤخرة سيارته بشدة بمقدمة سيارتي في الوقت الذي اضاءت فيه الإشارة لونها الأخضر فانطلق كالسهم تاركا خلفه محبوبتي تزداد توجعا على مابها من توجع .

كان وقع الخبر على أخيكم كوقع الصاعقة ولذا قررت التخلص من السيارة برمتها فذهبت بها في نفس الليلة إلى الحراج وبعتها تحت الميكرفون على شخص يمني بتسعة الآف ريال .

علم الرجل الفذ بالسالفة فزادني خمسة الاف ريال أخرى وكرر نفس العبارة إذهب واشتر لك سيارة !

اشتريت هذه المرة من شخص أعرفه سيارة من نفس النوع لم يمض عليها معه سوى اشهر معدودة وبسبعة عشر الف ريال وبهذا حلت مشكلة المواصلات لكن مشكلة السكن لم تزل تؤرقني !

بعد يوم أو يومين من شراء تلك المحروسة كنت مستلما نوبة في مقر عملي وقبل المغرب بحوالي ساعة تقل أو تزيد قليلا فوجئت بالخفير المناوب على الباب يخبرني بأن هناك شخصا عند البوابة الرسمية سماني بإسمي يريد مقابلتي فخرجت مسرعا تتوارد على ذهني اسئلة جمة عن كنه هذا الشخص الذي جاء إلى مقر عملي الغير محبوب لدى كثير من الناس وفي هذا الوقت بالذات ليسأل عني ويريد مقابلتي ؟ من هو ياترى ؟ وكيف علم بأني مناوبا ؟ وماذا يريد ؟!
نستكمل بقية القصة في الحلقة القادمة بإذن الله .

 

 
























التوقيع






   

قديم 11-23-2011, 12:45 AM   رقم المشاركة : 9

 

اسفرت وانورت واستهلت وامطرت مرحبا واهلا وسهلا يا ابو عبدالله حياك الله وعلمك ، ورحم الله عمدة الشاميه الشيخ عبدالله ابو الريش واسكنه فسيح جناته والهم اهله الصبر والسلوان وعلى ذكرالعمد ذكرتني بعمدة السليمانية الشيخ عبدالقادر جانشاه فقد كان يمثل العمدة الذي يعمل على تذليل الصعاب لأهل حارته مهما كانت ، وهومع العمدة البصنوي كانو من العمد المرموقين في مكة رحمهم الله رحمة واسعة ، ماعلينا اعجبوني الشريطية الذين قرطسوك وباعوك السيارة بمكينتها المضروبة وكما ذكرت هاذي اكبر من تادية التحية للعريف ولكن مثل هذه الأمور هبت لك ميت قلب والا لما وصلت اليه من نجاح في عملك ، على كل حال الله يعطينا خير الجايات يا ابو عبدالله .
لكن اعجبني اسلوبك في شدنا للحلقة القادمة في قطع الحلقه بهذا الشكل لنخمن منهو الشخص الذي جاء للعمل وناداك باسمك لايكن اليماني الذي بعته السيارة المضروبة جا يردها ويبغى دراهمه ، ( لاتتحير ياواد ابوعبدالله علينا بالحلقة الجديدة ) الله يعطيك الصحة .

 

 

   

قديم 11-23-2011, 11:45 AM   رقم المشاركة : 10

 

( مرحبا هيل عد المطر والسيل )
ليس غريبا على الأخ الوفي ( أبو سعيد ) والذي قل في هذا العصر نظيره ، يعطي بدون من ودون أن
ينتظر الجزاء إلا من الرب الكريم ، لست وحدك فأياديه بيضاء على كل من عرفه
فانطبق عليه قول الشاعر:
ولولم يجد في كفه غير روحه ***** لجاد بها فليتق الله سائله
تعود بسط الكف حتى لو انه ***** أراد انقباضا لم تطعه أنامله
في النفس من مناقب هذا الإنسان الشيء الكثير أرجو الله أن تسنح الظروف لأرد له بعض جميله
ومرة ثانية يا أبا عبد الله أقول لست وحدك من أكل مقلب السيارة
فقد اجتمعوا علي في حراج السيارات وزاودوا على سيارة ( كريزلر ) أعجبني منظرها
فقال أحدهم خلوه هذا طلبه عندي وهو يقصد في قرارة نفسه ( دواه عندي )
وكان المحرج والمزاود منهم والوقت بعد المغرب ولمعوني بها بمبلغ ( 17000 ) ريال
خسرت عليها في خلال أسبوع أكثر من ( 5000 )ريال وبعتها بألفي ريال
وكان الشاري فيها من الزاهدين
ننتظر الآتي ففي جعبتك الكثير مرحبا بك وبإطلالتك .

 

 

   

موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:53 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir