قل ولا تقل

( سورة الأكل )

سور : سورة الخمر وسُوارها : حدتها ، سورة السلطان : سلطته واعتداؤه
والسَّورة : الحدة ، سورة المجد : علامته وارتفاعه ، ساوره : واثبه
فلان ذو سورة في الحرب : ذو رأي سديد ، سوَّار : وثَّاب معربد ، والسور : الحائط
تسوَّر المحراب : هجم مثل اللص ، والسورة : المنزلة ، والسورة من البناء : ما حسن وطال
السورة في القرآن : ( فأتوا بعشر سور مثله ) سور الإبل : كرامها ، سورة : علامة ، والسوار : سوار المرأة
وفي الحديث أن النبي عليه السلام قال لسراقة بما معناه : ( كيف بك يا سراقة إذا لبست سواري كسرى ؟ ) فلما فتحت بلاد فارس في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أرسلوا تاج كسرى ومنطقته وسواريه إلى سراقة فقال صدق حبيبي صدق حبيبي
وقيل لما يبقى في الإناء ( سؤر ) وفي الحديث : ( إذا شربتم فاسئروا ) : أي أتركوا بقية
وبالقياس على ما مضى فإذا قلنا الضيوف أبقوا سورة من الطعام وفلان سورة أمراض أي بقايا أمراض
فاستخدامنا لكلمة سورة صحيح مع شيء من التحريف
والأصح أن نقول سؤر طعام أو شراب والله أعلم .

 

 

( قار )

جاء في قاموس المعاني والمعجم المعاصر والرائد والغني ما يلي :
قار يقارر قارَّ مقارة
قار فلان عمه : قرَّ معه وسكن ، قار الأمر : أطمأن فيه ، والقار : المستقر
القار : البارد ، القار : الزفت ،
يوم ذي قار : يوم لبني شيبان ، قار قورا : مشى على أطراف قدميه ليخفي مشيته
قار الشيء : خرقه خرقا مدورا من وسطه ، قار فلانا : فقأ عينه
قار : قطيع من الجمال ، قَوَرَ : فعل ثلاثي ، قر معه : وافقه الرأي ، أنا لا أُقارُّك على فعلك
قار الصلاة : سكن فيها ، هم من قراة البلاد : أي من ساكني قراها
قرى الضيف : أضافه وأكرمه ، قرى الشيء : قرى أفكاره
قرا الأمر : تتبعه ، قرا البلاد : تتبعها ليعرف أحوالها
لايقر له قرار : دائم الحركة ، قر بالمكان : مكث فيه
وفي التنزيل : ( وقرن في بيوتكن ) ، قرت عينه : كناية عن السرور والابتهاج
وجاء في التنزيل : ( فكلي واشربي وقَرِّي عينا )
نقول القر ( فصل الشتاء ) ، والحر ( فصل الصيف )
وهناك فرق في المعنى بين ( قرأ ) ، و ( قرا ) و ( قرى ) كما تبين لنا أعلاه

ونحن في منطقة الباحة نقول هذا الشيء قار : أي معتدل ، قرَّ مكانك : أسكن واثبت ، ونقول أيضا بكل ما جاء بعاليه من معانٍ .

 

 

( رفت )

جاء في التاج واللسان والصحاح في اللغة ومختار الصحاح والوسيط ما يلي :

رفت : رَفَتَ الشيء يرفته رفتا فهو مرفوت ، والرفات : الحطام من كل شيء تكسر
رفت العظام : صارت رفاتا
وفي التنزيل العزيز : ( أئذا كنا عظاما ورفاتا ...... )
والرفات : كل ما دُق فكُسر ، الرُّفَتُ : التبن ، وبعض القبائل ينطقونه ( الرُّفه ) بالهاء
رفت الحبل : انقطع ، رفات المسك : أي فتاته

ونحن في منطقة الباحة نقول بكل تلك المعاني فاستعمالنا لهذه الكلمة صحيح والله أعلم .

 

 

( لبزة )

جاء في معاجم اللغة ما يلي :
اللبز : الأكل الشديد
قال أبو عمرو :
تأكل في مقعدها قفيزا *** تلقم أمثال القطا ملبوزا
وقال ابن السكيت : اللبز : اللقم ، واللبز : ضرب الظهر باليد ، واللبز : الضرب الشديد
واللبز : ضرب الناقة الأرض بخفيها : واللبز : تضميد الجرح بالدواء
واللبز : الوطء بالقدم ، ولبز ظهره : كسره
وقال رؤبة : خبطاً بأخفافٍ ثقال اللبز

ونحن في منطقة الباحة نقول على ضم الشيء بعضه إلى بعض : ( لبزة )
مثل : لبزة تمر ، لبزة عصيدة ، لبزة خبزة ...
فلسنا مما ذكر من المعاني السابقة ببعيد والله أعلم .

 

 

( ألبد مكانك )

جاء في معاجم اللغة ما يلي :
اللبد : كل شعر أو صوف متلبد ، واللبد : ما يوضع تحت السرج ، واللبد : ضرب من البسط
اللبد : المال الكثير ، وفي التنزيل : ( يقول أهلكت مالا لبدا ) ، أبو لبد : الأسد
اللبد من الرجال : الذي لا يسافر ولا يبرح منزله ولا يطلب معاشه
اللبد : الصوف يقال ماله سبد ولا لبد : أي لا شعر ولا صوف : أي ماله قليل ولا كثير
لبد بالمكان : أقام فيه ، لبد الشيء : لصق به ، لبد الشيء بالشيء : ركب بعضه بعضا
لبد الصوف لبدا : نفشه وبله بالماء حتى صار كاللبد
وألبد البعير : إذا ضرب بذنبه على عجزه وقد ثلط عليه وبال فيصير على عجزه لبدة من ثلطه ( برازه ) وبوله
والتبد الورق : تلبد بعضه فوق بعض ، الملبود : المكتنز اللحم
والتلبيد : أن يجعل المحرم في رأسه شيئا من صمغ لئلا يشعث أو يقمل
والبدت الإبل : إذا أخرج الربيع أوبارها
والُّلبَّدي : القوم يجتمعون وفي التنزيل : ( كادوا يكونون عليه لبدا )
وهناك معانٍ كثيرة غير ماذكر أكتفيت بما يكثر استعماله عندنا

ونحن في منطقة الباحة نقول : ( ألبد مكانك ) : أي أثبت فيه ولا تتحرك ، ونقول : ( شعر متلبد ) ونقول بكثير من المعاني السابقة
فتوظيفنا لهذه الكلمة صحيح والله أعلم .

 

 

( دخسيس )

بحثت عن الكلمة أعلاه في معاجم اللغة كاللسان والتاج والرائد والوسيط
والمعجم الغني وقاموس المعاني فوجدت لها المعاني التالية :

دخس : الدخس داء يصيب قوائم الدآبة ، وفرس داخس : به عيب
والدخيس : المكتنز اللحم الممتلئ العظم ، والدخيس : العدد الكثير
والدخس : حيوان بحري يقال هو الدلفين يحمل الغرقى على ظهره لإنقاذهم
والدخس : اندساس الشيء كما تدخس الأثافي في الرماد

ونحن في منطقة الباحة ندس الجمر في الرماد ليصير دخسيسا حارا ملتهبا جدا تغطى به الخبزة أو المكبوبة كما تسمى حتى يتحول العجين إلى خبزة مستوية جاهزة للأكل فكلمة الدخس أو الدخسيس المتولدة عنها فصيحة والله أعلم .

 

 

( نُشْفه )

جاء في معاجم اللغة ما يلي :
نشف : نشف الماء : يبس ، نشف الثوب ونحوه : العرق ، والنُّشافة : ما نشف من الماء
وانتشف الوسخ : أذهبه مسحا ونحوه ، والنَّشِّفة : حجر ذو ثقوب يدلك به القدم ونحوه
والنشفة : خرقة ينشف بها الماء ، والنشف حجارة سود على قدر الأفهار تنشف الماء
والنشفة : الرغوة التي تعلو اللبن ، أرض نشفة : تنشف الماء
والنُّشفة : الشيء القليل يبقى في الإناء مثل الجرعة ، والنُّشفة : ما أُخذت بمغرفة من القدر وهو حآر فتحسّيته

ونحن في منطقة الباحة نوظف كلمة ( نشفة ) بمعانيها الصحيحة كما سبق .
والله أعلم .

 

 

( فلان نشْبه )

جاء في اللسان :
نشِب : نشب الشيء في الشيء بالكسر نشبا ونشوبا ونُشبة : علق ولم ينفذ
ونشب فلان منشب سوء : إذا وقع فيما لا مخْلص منه
قال الشاعر :
وإذا المنية أنشبت أظفارها *** ألفيت كل تميمة لا تنفع
ومنشب جمعه مناشب ، وفي حديث العباس يوم حنين : ( حتى تناشبوا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : أي تضآمُّوا
نشبت الحرب : اشتبكت ، والنُّشَّاب : النَّبْل والسهام ، وقوم نشَّابة : يرمون بالنُّشَّاب
والنَّشَب : المال والعقار ، وأنشبت الريح : اشتدت وسافت التراب

ونحن في منطقة الباحة نقول بكل تلك المعاني فتوظيفنا لهذه الكلمة صحيح فصيح والله أعلم .

 

 

( فلان نشمي )

نشم : النَّشَمُ بالتحريك : شجر جبلي تتخذ منه القسي ، ونشم اللحم تنشيما : تغير وابتدأت فيه رائحة كريهة
وتنشمت منه علما : إذا استفدت منه علما ، ونشم القوم في الأمر تنشيما : نشبوا فيه وأخذوا فيه ولا يكون إلا في الشر
والتنشيم : الابتداء في كل شيء ، ونشمت الأرض : نزَّت بالماء
ومنشِم : امرأة عطارة كانوا إذا تطيبوا منه اشتدت الحرب فصارت مثلا في الشر
وقال زهير :
تداركتم ُعبسا وذبيان بعدما *** تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم
وقيل هي امرأة كانت تنتجع العرب تبيعهم عطرها فأغار عليها قوم من العرب
فأخذوا عطرها فبلغ ذلك قومها فاستأصلوا كل من شموا عليه عطرها

وجاء في قاموس المعاني :
وافق قاموس المعاني كل ما ورد بعاليه وزاد عليه :
النشمي : الشجاع

ونحن في منطقة الباحة نعني بكلمة ( نشمي ) الجريء والشجاع والشخص الذي يعتمد عليه ، فاستعمالنا لهذه المعاني صحيح والله أعلم .

 

 

( صلَّح المعلم أوراق الإجابة )

صلح : الصلاح ضد الفساد ، صلح يَصلَح ويَصلُح صلاحا وصُلُوحا فهو صالح وصليح والجمع صلحاء وصُلُوح
وأصلح الشيء بعد فساده : أقامه ، وأصلح الدآبة : أحسن إليها والصلح : تصالح القوم بينهم
وفي التنزيل : ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ... )
والصلح : السلم ، وقوم صُلُوح : متصالحون ، وصلاح : اسم علم لمكة
وصالحه : سالمه وصافاه ، صلَّح الآلة : أعادها إلى حالتها الأولى وأزال عطبها
صلح له الأمر : ناسبه ولاءمه ووافقه

وفي قاموس المعاني :
صلح الشخص : عفَّ واستقام

وفي معجم اللغة العربية المعاصر :
صلَّح المعلم أخطاء التلاميذ : قومها وصححها

ولكن البروفيسور عبد الله الدايل يقول : لم أجد في معاجم اللغة ( صلَّح المعلم أوراق الإجابة ) أي بتشديد اللام في كلمة ( صلح ) ومن رأيه أن الأصح أن يقال : ( صحح المعلم أوراق الإجابة ولا يقال صلَّح المعلم أوراق الإجابة )
لأن التصليح هو إعادة الشيء بعد فساده إلى حالته الأولى والمعلم مهمته في الاختبار تصحيح الأوراق ووضع الدرجة المستحقة فقط
لذا قل : صحح المعلم أوراق الإجابة ولا تقل صلح المعلم أوراق الإجابة والله أعلم .