يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-14-2011, 11:40 PM   رقم المشاركة : 971

 

اختي نزهة المشتاق :
سلطت الضوء على جانب جديد من جوانب الحياة القديمة في مكة المكرمة حيث نقلت لنا هذا الموضوع عن الاضاءة فيها .
بارك الله في جهودك .
مثل هذه المواضيع تبين للنشئ الجديد ماهية الحياة القديمة سواء في المدن او القرى ، ولعل بعضهم لا يكاد يتصور هذا النمط من الحياة ولا يعرف أن هناك شيئ اسمه اتريك ... ولهذا لا بد لنا طالما نحن نتكلم عن ذكريات الماضي أن نختار مثل هذا الموضوع الذي تكرمت بنقله لنا اختي الكريمة ليبن الصورة لشباب وشابات اليوم كما اسلفت .
واسمحي لي اختي الكريمة وليسمح لي القارئ الكريم والقارئة الكريمة أن انقل صورة عن الماضي في القرى .
كانت القرى إلى عهد قريب محرومة من الوسائل الحديثة ، والناس يستخدمون الدواب مثل الجمال والحمير اكرمكم الله في تنقلاتهم وحمل اثقالهم بل الغالبية العظمى منهم لا يملكون جمالا ولا حميرا بل يحملون اثقالهم على ظهورهم ويقطعون المسافات الطوال مشيا على اقدامهم ، ولا يوجد اضاءة الا الفوانيس والقيز ( جمع قازة ) وهي علبة صغيرة كعلبة زيت الفرامل تعبى بالقاز ( الكيروسين ) ويوضع بداخلها فتيلة من القطن ويشعل طرف ذلك الفتيل وتعطي اضاءة ضعيفة لكنها تمشي الحال ، وكنت استخدمها للقراءة في الليل ويترك دخانها اثرا اسودا في فتحات الانف يشاهد بكل وضوح اليوم الثاني عندما ينبلج نور النهار ، اما الاتاريك فلا توجد الا عند قلة من الناس مثل العم سعيد بن عطية رحمه الله ، ولا تستخدم الا في المناسبات الكبيرة مثل الزواجات .
ثم بدأت الاحوال تتحسن ولله الحمد فانتشترت الاتاريك واصبحت في اكثر البيوت ثم بدأت الكهرباء في الباحة وبلجرشي ، ثم استخدم الناس بعض المولدات الكهربائية حتى من الله علي بلادنا بالخيرات وتحسنت الاوضاع واصبحت القرى لا تقل اضاءة عن المدن الرئيسية ، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى .
وقبل أن اختم اذكر لكم موقفا طريفا حصل وانا شاهد على ذلك .
في احدى المناسبات في قرية العبالة حمل احدهم الاتريك الوحيد في احد المجالس واراد أن يعلقه في احدى سلاسل المرزح فبدل ما يعلقه بالسلك المعدني المخصص لذلك علقه بالماسورة التي تنتهي بفتيلة الاتريك فانكسرت الفتيلة واصبحنا في ظلام دامس وخيم الصمت الا من بعض الاصوات التي توجهت بالنقد اللاذع لمعلق الاتريك ( انا اعرفه جيدا واعرف المنزل ولكن لن اخبركم به حتى لا يدفعني الثمن غاليا )
شكرا لك اختي الكريمة نزهت لمشتاق على ما تفضلت به من معلومات ولا زلنا ننتظر منك ومن جاري الحبيب وممن يتكرم علينا من بقية الاخوان والاخوات المزيد من المعلومات ، بارك الله في جهودكم وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

قديم 11-15-2011, 08:57 AM   رقم المشاركة : 972

 

لقد كان يشدني ويستوقفني موزع الاتاريك وهو يحمل مجموعه في خشبه مملؤه من الجانبين بالاتارك 0 ويمشي يوزعها على اعمده وضعت لذلك وكم كنت ارثي له وهو يمشي بها مولعة ولكنها ظروف الحياة وقسوتها 0 وما كان ابن البلد يستعيب منها وكان كل العماله من اهل البلد ومحل الاحترام 0 صور 0 من الماضي 0 جميله 0 بجمال ذلك الزمن واهله وجمل اختيارك وليس من رءا كمن سمع 0 تحياتي 00

 

 

   

قديم 11-16-2011, 12:22 AM   رقم المشاركة : 973
معلومات العضو
مشرف عام
 
إحصائية العضو

مزاجي:










مشرف عام3 غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


أنثى

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
مشرف عام3 is on a distinguished road


 

بوركت الجهود ياأساتذتي الكرام كم تمتعنا هذه الزاوية القيّمة

 

 

   

قديم 11-16-2011, 12:51 AM   رقم المشاركة : 974
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 11
نزهة المشتاق is on a distinguished road


 



بورك في أرواح تنير للأجيال الجديدة أماكن ماضيهم التليد بصورة أوبحكاية

أستاذيّ الكريمين عبدالحميد بن حسن ونايف بن عوضة أنا واحدة من بناتكم وقد

عشت فترة ولادتي مع أهلي في القرى على نور الإتريك والفانوس والقازة والقمرية

وعشت في مكة المكرمة على ضوء القمر واللمبات البرم آن ذاك واللمبات القلم

وشهدت عامل الأتاريك الذي يحمل عصى الأتاريك ويرفعها بحبل ليشدها على صارية شاخصة بقرب بيتنا

كم كنت أستمتع بمنظر نور الأتاريك وأقف مع بنات الجبل قريباً منه إلى أن يفرغ من نصب الإتريك ويحمل البقية ويمضي مكملاً عمله الجميل


لعمري تلكم حياة نقيّة إن لم تخل من متاعب الجسد فإنها خالية من متاعب النفس كالأرق والملل الذي لم يكن يعرف طريقه إلى تلك النفوس الوضيئة

بما تقدمه من أعمال جليلة


وسأقدم هنا حرفة أخرى وهي: منجّد الطراريح أو نداف القطن:
هذه الحرفة اشتهر بها اخوتنا اليمنيون والسوريون على حد سواء

نقلتها عن الكاتب مكاوي في منتدى مّا يقول مكاوي
والذي نقلها بدوره عن كاتب أو مؤرخ لايحضرني اسمه وأعدكم بالبحث عنه

مهنة المنجد او حرفة الندافة واللّتي كانت مشهوره ومعروفة في مكة المكرمة ايام كان الناس ينامون على فراشات القطن في الارض في السطوح وينصب النامسية وكانت مجالسهم مساند الطرف والليانات التي تفرش على الكرويتات في مجالسنا العامرة وكانت من البساطة بمكان
في تلك الايام كانت مهنة المنجد مهنة رابحة وخاصة قرب ايام العيد ومناسبات الزواجات يوم كان الكل يخطب ود المنجد ليقوم بندف القطن وكذلك تنجيد المساند والليانات وخياطة بيوت المخدات والمتاكي
وبذلك يتكون المجلس المكي
أدوات المنجّد
وكانت ادوات المنجد تتكون من:
القوس وهو قطعة من الاثل ومن العود الدقيق ويقوس
ويربط في طرفيه خيط ويشد ليتم ضرب القطن بواسطته
وتوضع قطعة من الخشب الصغير المربعة الشكل بين الخيط والقوس
حتى تفصل الخيط عن القوس ولتساعد على الحركة اثناء الندافة
وابرة للخياطة ،
وخيزران لمواساة القطن بعد وضعه في القماش المعد للخياطة ،
وكشتبان ويسمى الوقاة والمصبعة ،
وهي قطعة حديد او نحاس تساعد على دفع الابرة حتى يتفاعل الندف مع العمل
لتحمي الإصابع من وخزة طرف الابرة ،
ومكينة الخياطة ،
وعصا أو حديد لترويض (ضرب) القطن قبل ندفه
حيث ياتي القطن مكبوسا ويضرب حتى يتفكك
طريقة العمل
يوضع القطن على الارض اوعلى الحصير
ويضرب بعصا او حديد وذلك لتليين القطن
ثم يروط بالقوس بوضع القوس على القطن ويضرب القوس
بما يشبه المضرب المتين فيتطاير القطن الى الاتجاه الاخر
وقد نعم وانتفش ثم يعبأ في القماش ويخيط عليه بعد تعديله
ويعمل منه الطراحات والاغطية وليانات الجلوس
والمخدات والمساند والمتاكي وغيرها
وكان المنجد يقوم بتجديد الكنبات والمجالس العربية العالية
التي كانت في مجالس عِلٌية القوم
حيث ان الكنبات تعتبر حديثة نوعا ما
ولم تكن بهذه الكثرة وقد ينجدها المنجد فيعيدها بافضل مما كانت
ولا مبالغة في ذلك فقد شاهدت ذلك بنفسي
وقد عمل ذلك المنجد ابراهيم قطان
الذي كان له محل في السليمانية أمام رباط الكاتب
وقد انتقل الى دار الاخرة رحمه الله تعالى
وفي اواخر ايام المهنة بقي بعض المتشبثين بطراريح القطن وأصروا
على عدم تركها وفي المقابل كنا نسمع أصوات من يجوبون الشوارع للبحث عن هؤلاء المتشبثين بها بين الحارات فيجدون القليل منهم وكان هؤلاء العمال ممن عمل عند المنجدين الاوائل وتركوا المهنة ووجدوا انفسهم خارج الاهتمام
وقد اشتهرت اسر مكية بهذه المهنة وكانت تسمى ( بيت القطان ) وكانت مهنة مكسبة في زمانها وبدات
المهنة تفقد اهميتها بعد دخول الاسفنح والباطرمه وغرف النوم واسليب هاي وغيرها ففقد المنجد مهنته
وتلاشت المهنة فلا نراها إلا في الجنادرية جزء من تراث الصناعات اليدوية القديمة




شيئاً من ذكرياتي مع منجد الطراريح
أذكر أن والدتي كانت تجهز الطراريح المراد تنجيدها بخلع تلبيساتها الأولية وتترك لباسها الأبيض والذي مصنوع من قماش الدوت عليها وترصها في حوش البيت أو غرفة نطلق عليها مخزن وعندما تسمع صوت منجد الطراريح حين ينادي في الزقاق منجد طرارييييييح ويمد صوته بالياء حتى تبعثنا واخوتي إليه أن تعال

ثم يأتي ويلقي نظرة على عدد وحجم الطراريح المراد تنجيد قطنها ليعود نظيفاً وخالياً من الحسك والوسخ ثم يتقاطع مع الوالدة أو الوالد إن كان موجوداً على سعر الندف والتلبيسة الجديدة من نفس قماش الدوت وعادة ماتكون والدتي قد جهزت تلبيسات جديدة من قماش الدوت وتلبيسات ملونه من القماش المتين الملون
ثم يتوكل على الله عامل التنجيد

ويبدأ عمله الجميل من الصباح الباكر حتى منتصف النهار
ولاننسى أن نقدم له الفطور والشاهي والماء
إلى أن ينتهي وأذكر مرة أنه عمل عندنا ليومين متتابعين


 

 

   

قديم 11-16-2011, 12:09 PM   رقم المشاركة : 975

 

اختي الكريمة نزهة المشتاق :
بارك الله في جهودك وحسن اختيارك لما تكتبين وحرصك على امتاع القارئ وتزويده بالمعلومات باسلوب شيق وسهل وممتع ، حيث لا يستطيع ترك الموضوع الا وقد اتى عليه بكامله .
استمري وفقك الله فالمشتاقون لكتاباتك كثر ولله الحمد .
لك من الشكر اجزله ومن الدعاء اكمله وفقك الله ورعاك وتقبلي خالص تحياتي وتقديري .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

قديم 11-16-2011, 03:15 PM   رقم المشاركة : 976

 


الابنة نزهة المشتاق
كان قبل القطن 0 ما يسمى بالدبيلاء او الطرف كنا نحضره من ألعقبه وكنت بعد ما سافرت احضره من جبال الطايف ويستعمل للمساند والتكايات خاصة وهو أجود من القطن وكان يستر الحال هو والقطن ورحم الله الماضي وما حواه 0 أما بالنسبة للقطن فأقول 0
ذكرتيني 0 المنجد 0 أحضرت منجد بعد أن جمعت له كل ما في البيت من مخدات وطرا ريح 0 واتفقت معه وبداء العمل وتوجهت أنا للسوق لإحضار بعض الطلبات وعند عودتي فوجيت 0 بان القطن كله احترق بسبب زهرة سجارة 0 المنجد 0 وإذا به يصفق كف بكف 0 من الخوف 0 لكني تحمدت الله على سلامة البيت وكلفته بإحضار قطن بدله على حسابي وشافها كبيره 0 إن التعريف بالماضي مهم للأجيال 0 ونحن نجني عليهم إذا لم نعرفهم ونزرع فيهم ان من لا ماضي له 0 لا 0 حاضر له 0 تحياتي 00

 

 

   

قديم 11-16-2011, 10:15 PM   رقم المشاركة : 977
معلومات العضو
عضو نشط
 
الصورة الرمزية حازم
 
إحصائية العضو

مزاجي:










حازم غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
حازم is on a distinguished road


 

يقول الكاتب عبدالله محمد ابكر في كتابه صور من تراث مكة صفحة 137 في باب اهل مكة في الحرف و الصناعات
__________________________________________________ __________
كان اهل مكة اهل حرف و صناعات فلا تتكاد ترى فيها عاطلا او هاملا يتسكع في الشوارع لا عمل له

فيقال مثلا: ((مؤذن)) و هو الذي ينادي للصلاة, ((القبرجي)) و هو الذي يحفر القبور لدفن الموتى, ((الصائغ)) و هو من اهل الذهب و الفضة, ((لبان)) و هو ممن يحلبون الابقار ثم يبيعون الحليب بعد غليه على النار,((الجزار)) و هو بائع اللحم بعد ذبح الدواب,((جوهرجي)) من الذين يتاجرون في الجواهر و الفصوص و الاحجار الكريمة, ((النجار)) و ((الحداد)) و هم من اهل البناء و اصلاح الابواب و صيانتها, ((التمار)) و هم من باعة التمور, ((خياط)) و هم من اهل الخياطة و الحياكة و التطريز, ((القطان)) و هو الذي يقوم بفتل القطن ثم عمل الفرش للجلوس عليها و للنوم او ما يسمى بالطراريح و اللحف و المخدات و غيرها,((فكهاني)) و هو الذي يبيع الفواكه ((كتبي)) و ((كتبخانه)) و هم من اهل الكتب و المكتبات و هلم جرا ((المطبقاني)) ((البندقجي)) ((القهوجي)) ((السبحي)) ((الكعكي)) ((الدباغ)) ((الحلواني))
و غيرهم الكثير و كل هؤلاء حاليا اسماء اعرق عوائل مكة منذ ذلك الزمن فقد كان اجدادهم شيوخا بنو ثروتهم بايديهم

__________________________________________________ ____________
المهن و الصناعات بمكة

اولا:##مهنة التنجيد##: كان القطن ياتي الى مكة من الخارج فيحشونه اهل القطن بعد تنظيفه و تنجيده في الطراريح كما يحشون المخدات و اللحف حتى احشرو المكينات الكهربائية للتنجيد فصارو يشتغلون بها في تنظيف القطن و تنجيده

 

 
























التوقيع

   

قديم 11-17-2011, 03:36 AM   رقم المشاركة : 978
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 11
نزهة المشتاق is on a distinguished road


 

الرائعون أساتذتي الكرام

مرحباً بكم في زاويتكم العامرة بكل جميل


الأستاذ القدير عبدالحميد بن حسن

بكم ومعكم نثري هذه الزاوية واعذروني إذ حشرت نفسي بينكم
وماقادني إلا حب الماضي وأنتم أحد أطراف ذلك الماضي العريق
وأمتن لكم تشجيعي في المضي معكم على درب الذاكرة الممتعة
!!!!!!!!!!!!

والدنا القدير نايف بن عوضه
الحمدلله على سلامة بيتك آن ذاك من احتراق القطن
وأذكر أن والدي يرحمه الله كان يدخن وكذلك المنجد فأشارت أمي عليهما بالتدخين خارج البيت بعيد عن القطن
إذا ما أرادا التدخين أثناء النجادة
فقال اليمني المنجد صادقه والله بنت الرجال
ولكم علي مااحط ولاسيجاره في فمي لين أكمل نهاري معكم اليوم فوفا بوعده

الأستاذ حازم

أمتعتنا بإضافتك الثمينة وأظن بأن الكاتب الذي وعدت بالبحث عنه هو من أشرت إليه

ودي وتقديري لسمو أرواحكم الطيبة

سأعود إليكم بحرفة ما إمّا لأهل مكة أو لقرانا

دمت بخير

 

 

   

قديم 11-17-2011, 04:02 AM   رقم المشاركة : 979

 

حرفة السقا أو البازان
تعالوا نستذكر أيام السقّا عندما يجوب الأزقة بحماره المحمل ببرميل الماء ليقوم بتفريغ الماء في تنك
صفيح السمن ابو شوكه وملعقة آن ذاك


حمار السقا وعربيته وبرميل الماء


ويحملها عامل آخر معه على كتفه وهي معلقة إلى خشبه طويلة وسلاسل
كالميزان في كل جهة تنكه او تنكتين ماء ليفرغهاالعامل بدوره في حنفيات البيوت المكاوية
وهذه صورة السقا


يقول هذا الكاتب الماضوي عن حرفة السقا والبازان مايلي


البازانات في مكة المكرمة



البازان
في عرف أهل الحجاز عامة :
هو مكان مورد الماء وجمعه بازانات ، وقيل : هو
اسم موظف – عمر بازان – كان قد أرسله أحد أمراء المغول في العراق عام
1326هـ لإعادة إصلاح خط المياه المدمر .
وقيل : أنه اسم رجل وضع البازانات في العهد التركي .
وقد ذهب رسم البازان اليوم فلم يبق إلا اسمه ، إلا أنه بقى اثر في حارة
المسفلة ، وهو سبيل الملك عبد العزيز الذي أنشأه سنة 1358هـ ،
وهو عبارة عن
قبة ومواسير معمولة من الفخار مثل الزير والشراب فتمد هذه المواسير من عين
زبيدة وتصب في هذه القبة ، ويعمل من أسفل هذه القبة ما يسمى بـ (البزبوز)
فيأتي الناس ويستقون ، وكانوا يتزاحمون في رص (التنك) والشراب لأخذ الماء
إلى البيوت ، وكانوا يحفظون الماء في الحنفيات المبنية من اللبن والحجر
داخل البيوت ، فعندما ينقطع الماء من البازان




يأخذون من هذه الحنفيات .
أما عدد البازانات التي كانت موجودة في حارات مكة ، فمنها : بازان في
المدعى ، وبازان في شعب عامر ، وبازان في أجياد ، وفي جرول وفي المسفلة وفي
الشبيكة وفي سوق الليل ، وفي القشاشية وفي الشامية وفي الجودرية وكان يسمى
بازان التمارة وربما يوجد في الحارة الواحدة أكثر من بازان إذا كانت كبيرة
من حيث السكان .
وما دمنا بصدد الحديث عن البازان والعين والماء فلنذكر شيئاً عن ا(السقا) و (الزفة) في مكة المكرمة قديما .
السقا : بتشديد السين والقاف – هو من يقوم بعملية استقاء الماء من البئر
بواسطة الحبل المربوط على الدلاء ، فتجلب من البئر إما بواسطة اليد أو
بواسطة البكرة المعلقة على خشبة تكون على وسط فم البئر أو بواسطة البقر أو
الإبل .
وأما (الزفة – بتشديد الزاي والفاء) فهي حمل الماء في تنكتين – أي
(صفيحتين) بواسطة عصا يضعها الإنسان على منكبه ويربط كل تنكة في طرف العود
فيمشي بهما ، وبعضهم يحمل تنكة واحدة فقط فوق رأسه كما تحمل النساء
الفلاحات بمصر الماء من نهر النيل في جرة يضعنها فوق رؤوسهن .

لنا ولكم عودة عن حرفة السقا أوالبازان

 

 

   

قديم 11-17-2011, 10:30 PM   رقم المشاركة : 980

 

الابن العزيز حازم :
انورت زواية الذكريات بوجودك وسعدنا جميعا بمشاركتك القيمة وما نقلته عن الكاتب عبدالله محمد ابكر عن مهن اهل مكة فقد اجاد وافاد واجدت وافدت حفظك الله .
لك خالص شكري وتقديري وتقبل خالص تحياتي وتقديري .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir