ذكريات ومن هنا وهناك (الجزء الأول)

اليوم تزدان صفحة الذكريات بلمسة تختلف عما عهدناه .. لمسة بعيدة عن معاهد المعلمين والتربية والتعليم .. التجربة من بدايتها قوية .. ومغايرة لما ألفناه .. وخاصة عندما يتلقى الطالب توجيها من صاحب خبرة وتجربة .. فلعله اختصر عليه المشوار نحو مستقبل أفضل

في الجامعات دائما يوجد ما يسمى بمكتب ( المرشد الأكاديمي ) وهي فكرة مستوحاة من الجامعات الغربية لكي يوجه الطالب وفق ميوله وقدراته الذهنية ولهذا يتخرج الطلاب بدون مشاكل تعترض مستقبلهم .. مع الأسف في جامعاتنا _ على الأقل مارأيته بنفسي _ المرشد الأكاديمي يادوب تحصله حتى يوقع ورقة الجدول الدراسي فقط .. من أجل أن يقبلها موظف تسجيل المقررات الدراسية ويكمل ادخال بياناتك .. أما المرشد الطلابي بالمدارس الثانوية فالحال يرثى له
وفي الأسهم قالوا : سياسة القطيع .. فإذا هج واحد من حملة الأسهم تعقبوه أو فروا مثله .. بالوادي كنا نشاهد المعلم بثوبه النظيف ومظهره الأنيق قياسا بما حوله .. هو المثل الأعلى .. والأقرب منالا لتحسين الوضع الإقتصادي وهذا ما كان عليه معظم الشباب .. وأعتقد أن الكثيرين وقد أكون أحدهم لا يدرك أن هناك مسارا للعلم والحياة إلا عبر معهد المعلمين

تجربة أبو عبدالله لا شك ستكون فريدة بخصوصيتها .. وجميلة في مراحلها .. يزيد من جمالها ذلك الطابع الأدبي العفوي السهل الذي يجيده أبو عبدالله بكل اقتدار
من شوقي لمعرفة مسار تلك التجربة .. أتمنى أن تكون كلها حلقة واحدة .. حتى ولو كانت صفحات.
سر على بركة يا بوعبدالله .. والمعذرة على إطالة الرد

 

 

أخي الفاضل / أبو أديب

كلماتك تستحثني على المواصلة ، لاعدمتك .

 

 

الحبيب / أبوفيصل

من اسلوبك نتعلم أبجديات العمل ، ومن ثقافتك نستحيي عرض مابحوزتنا ، في رد سابق عليك قلت إني كمن يستبضع التمر إلى هجر .

مطلبلك محل تقديري لكن الموضوع طويل وعرضه دفعة واحدة مفضي بلا شك إلى الملل.

إحترامي لك ولسمو خلقك .

 

 

في الحلقة القادمة بإذن الله نتابع مإذا كان والدي رحمه الله قد نفّذ وصية الدكتور سعيد أم لا ؟ ولماذا ؟ وهل كان القدر يسعى لصالحي أم بعكس ماكنّا ننشده ؟

كيف تم إلتحاقي بكلية قوى الأمن الداخلي ؟

( الجزء الثاني )


كنت في الصف الثالث الإعدادي متفوقا في الرياضيات وهي بالمناسبة ثلاث مواد ( الجبر والحساب والهندسة ) وكان يدرسنا تلك المواد مدرس عراقي إسمه صلاح صادف أن كان في الباحة يوما من الأيام يراجع إدارة التعليم في أمر ما وعند عودته إلى مقر سكنه وعمله ( قرية عراء ) ركب مع والدي كأي راكب في سيارته ولما علم والدي بأنه مدرس في متوسطة النجاح سأله عني فأثنى علي خيرا ( فيما يخص المواد التي يُدرّسها هو بالطبع ) ونصح والدي بأن تكون الثانوية العامة وليس معهد إعداد المعلمين هي وجهتي بعد التخرّج ، بمعنى أن نصيحته وافقت ما جاءت به رسالة الدكتور سعيد التي
بعث بها إلى والدي من أقصى بلاد الغرب .


بعد أن صدح المذيع عبر موجات الأثير ( التي لم نكن نعرف معناها آنذاك ) بإسمي ضمن أسماء الناجحين من متوسطة النجاح ببني ظبيان لم يكن هناك على ما اعتقد من هو أسعد مني على الاطلاق ففي الخبر الذي كنا نستقبله عادة في الصيف ( موسم الصرام والدياس وشيل العلف وتقليب الديّسة ومقارعة الحمط الذي كان يتوغل في دهاليس الأنوف والآذان وأطراف الرموش وحتى في الدغادغ ) مهرب لي من الديرة إلى حيث أقرب معهد لاعداد المعلمين ( مدينة الطائف) التي كان ينتمي إلى معهدها آنذاك كل من تخرّج قبلنا بسنة دراسية واحدة ومن بينهم الأساتذة / عطية بن صالح آل عبادة وسعيد العنايا ومطر بن صالح وأحمد طويش وغيرهم ( رحم الله الميت منهم وأحسن خاتمة الحيّ ) إذ لم يكن لدي أدنى شك في أن والدي سيضرب بنصيحة الدكتور سعيد ونصيحة أستاذي العراقي عرض الحائط وسيأخذني إلي ذلك المعهد طمعا في مستقبل مضمون وعائد سريع بل واتباع لثقافة سائدة درج عليها الجميع إلا من كانت لديه نظرة أخرى للمستقبل البعيد وهم قلة لاتكاد تذكر في مجتمع مغلق كنا نعيش فيه .


بعد أن أدينا إمتحان الكفاءة وفي الفترة التي تسبق ظهور النتائج والتي لم تكن تقل عن شهر تقريبا كنا نستمع بشغف لسعيد العنايا رحمه الله والذي عاد من الطائف للتو وهو يحدثنا عن سكنى مدينة الطائف مع أن بعضنا قد مرّ بها أو زارها من قبل لكنّه عندما كان يتحدث (وكان بالمناسبة متحدثا جيدا ) ويذكر الخيول التي تجوب الشوارع في الصباح الباكر ويصف جمال بعض الأودية والأماكن ذات الأسماء الرنّانة ( الشفا ، الهدا ، الردّف ، شهار ، غدير البنات ، الوهط والوهيط ) بالإضافة إلي محاكاته لبعض مايبثه التلفاز من أغاني لأم كلثوم ، صباح ، وسميرة توفيق ، فضلا عن حديثه عن بعض الحفلات التي كان يحييها بين حين وآخر في المدينة مطربون كبار ( كنا نسمع عنهم ولم نرهم ) أمثال طارق عبدالحكيم وعبدالله محمد ، كل ذلك كان يفتح لنا نوافذ من الخيال الخصب نستبطئ معه ظهور النتائج لنتمكن من اللحاق بالركب .

لكن ما الذي حدث ؟؟؟؟؟

حدث مالم يكن في الحسبان !!!

وزارة المعارف بعد أسبوع واحد فقط من إعلان نتائج الكفاءة المتوسطة في الراديو وقبل وصول إستمارات التخرج إلى المدارس تزف بشرى لأهالي المنطقة مفادها إفتتاح معهد لإعداد المعلمين في الباحة !!!


فهل هناك بالنسبة لي ماهو اتعس من هذا ؟!

 

 

( بعيدًا عن الألقاب التي أنت أهلٌ لها )


أبا عبدالله

لن أضيف شيئـًا من المديح اللائق بك؛
من حيث قدراتك الأدبية في السرد القصصي البديع،
واختيارك للمفردات المعبرة للوصف بوضوح ،
وبلغة عربية فصحى، وإملاء صحيح.
فمَن سبقني من المتداخلين الكرام؛ كفـّوا ووفـّوا.

ولكن سأترك لخيال حاستك السادسة عن بعد؛
أن تستشف ما أكنـّه لك من:
الإعجاب والحب والتقدير والاحترام.

وهنذا متربع وكلي آذان صاغية - ( أقصد عيوني كما الفناجيل ) -؛ لمتابعة الذكريات.

واصل رعاك الله

 

 

وايضا انا صنو الحبيب سعيد بن راشد متربع وعيوني كما الفناجيل وإلى جوارنا عبد الله بن ناصر وعلي ابو علامة على عرفك في الرجاجيل وكلنا آذان صاغية .
والحلقة الثانية لا تقل جمالا عن الأولى استمر وننتظر ماذا قرر والدك يرحمه الله ، وهل حظ السكون بيرميك في معهد المعلمين بالباحة ؟ ام سيتحقق حلمك ؟ ام ينتابك نقزة كما نقزة عبد الله بن ناصر ؟
نحن في الانتظار حتى ( فنجالي ) برد ما شربته .

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن

، وهل حظ السكون بيرميك في معهد المعلمين بالباحة ؟ ام سيتحقق حلمك ؟ ام ينتابك نقزة كما نقزة عبد الله بن ناصر ؟
نحن في الانتظار حتى ( فنجالي ) برد ما شربته .

حالة ( النقز ) ممكن في أي لحظة تحصل .. وأخشى أن يطول الإنتظار وأتوكل على الله بخيلي ورجلي مع عدد من أفراد الربع اللي أنت خابر .. ونستخدم أساليب عتيقه لإنزال ( البيه ) من بيته في مكة يعلمنا مشافهة من عند الباب أو من وسط مجلسه ببقية السالفة .

الحقيقة مسألة معهد المعلمين و( حظ السكون ) ستكون موعدنا إن شاء الله بعد الإنتهاء من حلقات أبو عبدالله حتى نستكمل بقية ما كانت عليه الأحوال بالمنطقة الشرقية عند التحاقي بأرامكو ثم تحولي إلى معهد المعلمين بالدمام .

 

 

ذكريات جميلة أستمتعت بقراءتها لكلا القآصين الآخ عبد الله بن ناصر والآخ محمد عجير
ويؤسفني انقطاعي عن الدخول للساحات ولكن ( من جا ما ابطأ ) وأعجبتني نقزة
الحبيب عبد الله بن ناصر وقد نقزت كماها ولكن ليست بجرأة نقزة بن ناصر
سأكتبها إن شاء الله عما قريب أما معهد المعلمين الذي ذكره الآخ
محمد فأظنه معهد المعلمين الثانوي على أنقاض معهد المعلمين
الابتدائي ( بتاعنا ) شكرا لكما وتمسون وتصبحون على خير .

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد راشد

وبلغة عربية فصحى، وإملاء صحيح.
سأترك لخيال حاستك السادسة عن بعد؛
أن تستشف ما أكنـّه لك من:
الإعجاب والحب والتقدير والاحترام.


[/font][/color][/size]

معلمي الفاضل / أبا محمد

الإعجاب والحب والتقدير والإحترام شعور متبادل أستاذي العزيز وفوقه مني لك الإجلال والإعتراف بالفضل .

حديثك عن الإملآء واللغة العربية الفصحى يكلفني والله فوق طاقتي لمعرفتي بمستوى القرّاء وأنت في مقدمتهم ،

تقع مني أثناء الكتابة أخطاء لغوية وإملائية شنيعة (لايقع فيها المبتدئ ) لا أتنبه لها إلا بعد أن تطير الطيور بأرزاقها وفي الوقت الذي ( ماعاد ينفعني دهاني وقطاري ) ولات ساعة مندم فأرجو عدم الحك بالصفرة عندها في حال مروركم بها أيها النحويون الكرام ،

التمسوا لنا نحن العسكريين العذر فإن سيبويه والخليل بن أحمد لم يكونا يوما من بين العساكر .

لك الود معلمي الخير .

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن

وايضا انا صنو الحبيب سعيد بن راشد متربع وعيوني كما الفناجيل وإلى جوارنا عبد الله بن ناصر وعلي ابو علامة .
.

ماشاء الله ياالحبيب ! فين متربعين ؟ عسى ماهو في زاوية عبدالهادي ؟!!!!