اول يوم لي في المدرسة
بناء على طلب الحبيب الغالي بن ناصر اعادة نشر قصة اول يوم لي في الدراسة تلك القصة التي سبق لي نشرها في منتدى وادي العلي ونزولنا عند رغبته وما اخفيكم خوفا من سطوته لان ابو فيصل القائد العام لميليشيات رحبان والتي لا قبل لي بها ولا قدرة لي عليها اضافة إلى ذلك ان لديه نزعة عرق اشبه ما يكون بعروق التين ( البرشومي ) والتي كانت تغوص في الاعماق لتجلب الماء والغذاء للتينة وهذا يزيد من سطوته وقوته ولهذا لا املك الا اعادة النشر ولهذا اقول له ولكم جميعا تفضلوا فهذه قصة اول يوم لي في الدراسة كتبته لكم بلهجتنا المحبوبة ووصفته كما حصل لا زيادة ولا نقصان والقصة كما يأتي :
(( ذكريات أول يوم لي في المدرسة عندما كانت في بيت الزبير
طلبت امي رحمها الله من ابن عمي ( حسن بن سعيد بن صوهد حفظه الله ) مرافقتي وأخي ( سعد رحمه الله ) إلى المدرسة عندما كانت في بيت الزبير فوافق على الفور خاصة وانه لا يزال عريسا ومحبوبا من الكل ولكن أخي رفض مرافقتنا (ودبغته أمي لين شبع بالمحوقة ( مكنسة كهربائية عفوا عادية مصنوعة من العرفج واشبعته تلطيشا وركلا وكانت تسميه بلقب يكرهه ولكنه عنيد لم يوافق ) وزيادة في النكاية به ( هبت لي أمي شتفة خبزة وملى قارورة مسحتها بطرف حوكتها كان فيها حوار ( فلفل اسود ) وما غسلتها فقط مسحتها بطرف الحوكة وعبتها سكر وكادت تخرج عيوني من راسي فرحة بالسكر ) وأعطتني خبا ( الخبا كيس من القماش كنا نحمل فيه الكتب يعني حقيبتنا المدرسية أيام زماااااااان ) ووضعت الخبزة وقارورة السكر فيه وتعلقته في كتفي وانطلقت مع ابن عمي والرعب يتملكني ووصلنا المدرسة ونشف ريقى لان لدي معلومات إنهم (يفرشون السفان ) صفرت ( الصفارة بدل الجرس والفراش هو الذي يصفر ونادرا ما يصفر المدير) ودخلنا كان المعلم رحمه الله يجلس على كرسي مصنوع محليا من الخشب له ظهر طويل وبدأ يدرس السفان يقول بلحن معروف د ر ساااااااا د رس والسفان ( التلاميذ ) يردون وراه د ر سااااااا د ر س ك ت بااااااا ك ت ب ويتمايل بالكرسي إلى الامام وإلى الخلف حتى انه في مرة لا حقة وليس في ذلك اليوم كان يتمايل ويبدو انه انسجم مع النغم وزود التأرجح فسقط بكرسيه على ظهره وارتفع الغبار وما شفنا الا قدميه من طرف الكرسي وبهما حذيان ام اصبع او زنوبة اكرمكم الله ما اتذكر ولكن اكثر ظني انها ام اصبع ولشدة خوفنا منه لم نسطع الضحك الا بعدما خرجنا . المهم كان كل تفكيري متى اكل الخبزة والسكر ... ما اطول عليكم صفرت ايذانا بالفسحة وخرجت مع ابن عمي العريس وقعدنا في ظل صخرة من جهة الغرب لبيت الزبير وسرعان ما اخرجت خبزتي من الخبا وفتحت قارورة السكر وبدأت التهمها بشراهة وابن عمي اخرج مراية من جيب الكوت مدورة وصغيرة واخرج من الجيب الثاني مقص صغير وبدأ يتشرب ( يقص شواربه ) ويهذب لحيته الصغيرة ولكن فرحتي شابها شيء من الكدر لان السكر اختلط بما بقي من الحوار وبغى ( يتلسلس مشادقي ) من حرارته ولكن ذلك لم يثنيني فالتهمتها كلها وسفيت باقي السكر رغم حرارته لعلمي التام ان ما كل وجبة معها سكر وما اعطتني امي السكر الا نكاية باخي الذي رفض ان يسرح معي المدرسة , سمعنا صوت الصفارة او الصفيرا كما كنا نسميها وعدنا الى المدرسة وكانت المفاجأة اعطوني كتاب الهجاء وما فرحت فرحة اكبر من فرحتي به وابطى عليه متى تصفر واروح البيت وفعلا صفرت فانطلقت جريا إلى البيت وتركت ابن عمي وكنت رافعا كتاب الهجاء بكلتا يدي فوق ودخلت البيت وانا اقول يمه يمه وخرجت امي وقلت اعطوني دفتر اعطوني دفتر اقصد كتاب الهجاء قالت امي فديت الخلقة لو كان فلان على اخي لكن بلقبه الذي يكرهه سرح معك كان جاله كماه وفي خضم الفرح ونشوته من قبلي انفجر اخي بالبكاء والصراخ والعويل يبغى كتاب مثلي او اعطيه كتابي ولكنني شجبت واستنكرت واقسمت وقلت عهد الله عهده ما اعطيه ورب الكعبة ما اعطيه لو يموت هذا كتابي لو كان سرح معي كان اعطوه وبعد مناقشات ومحاورات وتهديد وضغط شديد من امي تم الاتفاق ان يكون الكتاب لي وله إلى بكرة شرط انه يسرح المدرسة معي وهدأت العاصفة .
وإلى ذكريات اخرى إن شاء الله ))
سانشر لكم فيما بعد قصة ( صدة ابو علامة وسبق لي نشرها في منتدى وادي العلي ولأنها تسلط الضوء على جانب من الوضع الذي كنا عليه ساعيد نشرها ليطلع عليها من لم يطلع من قبل وهذا خاضع لمشيئة الله اولا ثم لموافقتكم على ذلك ولكم تحياتي وتقديري )