يحيى بن صوهد ذلك الأب المثالي ...

نيابة عن الوالد أطال الله في عمره وحفظه الله لنا ولكم من كل سوء ، أتشرف بإفادتكم بأنني قمت بإطلاعه على ما خطه أخونا الكبير أبو ياسر من عرفان ووفاء تجاه والد الجميع أبا صالح ، كذلك قرأت عليه المشاعر الفياضة التي سطرتموها تجاهه في الساحات والتي تدل على وفائكم ونبلكم وصدق مشاعركم ، وقد وجهني بان انقل لكم فائق تحياته وتقديره وجزيل شكره لكل فرد منكم من دون تحديد الأسماء ودعواته للجميع بدوام الصحة والعافية وتهنئته وتبريكاته بحلول عشر ذي الحجة وقرب عيد الأضحى المبارك، وان يحفظ بلدنا من كل مكروه ويديم علينا امننا وأماننا ، وان يزيد من هذه الألفة فيما بيننا وهذا التآخي والحب في الله.
وقفة
نيابة عن والدتنا الغالية أم صالح أطال الله في عمرها وأشقائي ( صالح وعبد العزيز وعبدا لله وسعد ومحمد ) وعن أبنائنا وبناتنا وأصالة عن نفسي ، ندين لكل من عبر عن مشاعره وغمر والدنا بفيض مشاعره ، ندين لكم جميعا مع حفظ أسمائكم ومقاماتكم بالحب والتقدير والعرفان وهذه المشاعر الجياشة الصادقة التي نبعت من قلوبكم الصادقة فصبت في قلوبنا جميعا .... ، وإذا كان البعض منكم ذكر صعوبة إن لم يكن استحالة حصر صفات الوالد وخصاله الحميدة ، فكيف بنا نحن الذين متعنا الله بملازمته والعيش في كنفه والنهل من معين أخلاقه وزهده وورعه وتواضعه وثقافته العالية ، أن نستطيع حصر ذلك !!!!! انه باختصار جامعة مفتوحة ، حبانا الله بالـتـتـلمذ على يديه في حب القراءة خاصة المجلات المتخصصة مثل طبيبك ومجلة العربي وقافلة الزيت وبعض المجلات المصرية والاستماع إلى الأخبار والتحليلات والبرامج المفيدة عبر المذياع (إذاعة لندن تحديدا)، ناهيكم عن الجرائد اليومية والأعمدة الصحفية ، وتعلمنا منه حفظه الله حقوق الجار ومراعاة مشاعرهم ولولا يقيني بعدم رغبته التحدث عن ذلك لذكرت لكم بعض تلك المواقف التي اسأل الله أن يمكنني بان أحاكيه فيها ولو بعضها ، كذلك مداومته على صلة الرحم والإحسان إليهم والعطف على اليتامى والأرامل والمنقطعين والمساكين وعابري السبيل.... وزيارة المرضى ، كذلك الاحتشام في اللبس والظهور بمظهر حسن واحترام الكبير والعطف على الصغير، وقبل ذلك كله مخافة الله في السر والعلن والتمسك بعرى الدين.... إنني والله اشعر بعجزي عن الاستمرار في التحدث عن تلكم القامة التي اسأل الله جلت قدرته أن يطيل في عمره على تقوى ودين وصحة وعافية وان يحفظ لنا والدتنا ، وان يجزي الخير كله لكم انتم أهل الفضل ونخص أخونا أبا ياسر على فتح هذا الملف الذي اسأل الله أن يجعله في موازين حسناته ، كما أعدكم بان أتابع طلب أخي الكبير أبي ياسر إدراج قصيدة مشاعر الآباء للشاعر / محمود غنيم كذلك سوف أقوم بمتابعة كل من سيكتب لاحقا واعده بإيصال ذلك إلى أبي صالح بإذن الله تعالى.

وكما يقول المثل " يكفي مقل العطاء أن تقبلوا عذره "

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

الحقيقة لا اعلم من اين ابدأ...؟
من العم يحي او ابنائه
او من المشاركات الجميلة ....
اما العم يحي فانا متاكد الان انه ليس راضيا عما نكتب عنه فهو يكره المديح رغم انه يستحقه بشهادتكم جميعا كبارا وصغارا وهو يشابه في ذلك العم محمد سعيد شويل الزاهد العابد ..
اما صفاته واخلاقة وادبه وتواضعه وثقافته وفكره ...
فلست انا من يقيمها بل انني استحي ان اقيم امثال العم يحي فلا سني يسمح بذلك ولا ثقافتي ايضاا
ولكن بالفعل كنت استغرب من ثقافته العالية وادبه الجم كثييييييرا..
اجمالا هو كان صديق لوالدي وكان بينهم محبة كبيرة وهم يلتقون في اشياء كثيررة ...
وهو الان بفضل الله ثم تواضعه الكبير صديقا لي ولاسرتنا عموما ويحرص دائما عن السؤال عنا بل انه يسال دائما عن اولاد اختي المتوفيه قبل ست سنوات ويتابع اوضاعهم وكانهم ابناءاً له ...
هو من اصدقاء الوالد الذين اصلهم بفضل الله منذ وفاة والدي عام 1410هـ ...
اما ابناءه فالحمدلله تجمعني بهم علاقة مباشرة واذكر قصيدة لدغسان في ابناء العم سعيد قشاط واحورها لابناء العم يحي بن صوهد:
يقول دغسان :
اربعه يعجبونك مانشا فيهم اللاش الدني
وانا اقول
سته يعجبونك مانشا فيهم اللاش الدني
اسال الله ان يحفظهم جميعا ويبارك فيهم ويجعلهم برا لوالديهم ويحفظ والدهم العم يحي ويحفظ بنت الطرفين " العملاقة "ام صالح التي اكرمها الله بزوج مثالي وابناء بررة ويرحم والديها ...ونحن كطرفينيين نفتخر بابناء العم يحي لانهم ابناء بنتنا كما يقال ونسعد بما وصلوا اليه وما سيصلون اليه ..
اما المشاركات فاعتقد ان الاستاذ علي بن حسن عليه ان يعطينا بعض القصص والروايات عن عم يحي
واتمنى ان يزيدنا الدكتور سعيد ابوعالي عن العم يحي وعن سيرته العطرة ..
هناك امور كثيرة اعرفها عن العم يحي او سمعتها من اخرين ولكن ايرادها هنا يحتاج لصفحات كثيرررة واختصارا هو مثال يحتذى في التربية والادب والاخلاق والتواضع والشيمة والتواصل والثقافة .....
شكرا ابا ياسر على طرح الموضوع
وفق الله الجميع

 

 

الأستاذ علي بن يحيى :
شكرا لك أن نقلت الموضوع وجميع المداخلات لوالدك المثالي ، وشكرا لك أن عبرت لنا عن مشاعره ، وشكرا لك انك سنتقل له المداخلات القادمة ، ولم يبق عليك الا قصيدة مشاعر الآباء ليطلع عليها القارئ الكريم فهي تستحق ذلك .
شكرا لك يا ابا فارس مرة اخرى فقد اوجزت واجدت وافدت وفقك الله ورعاك .

 

 

الأستاذ الفاضل : علي بن حمدان بن جاهمة
ما اخفيك انني كنت انتظر مشاركتك لأنني اعرف ما تكنه ليحيى بن صوهد من حب وتقدير وكنت متأكدا أن هذه النبذة المختصرة عن ابي صالح لن تمر دون مشاركتك وها انت تشرفنا بمداخلتك التي اضافت بعدا جديدا للموضوع وسلطت الاضواء على تلك الصداقة بين والدك رحمه الله والأخ يحيى فلك خالص شكري وتقديري واضم صوتي إلى صوتك واطلب من الأخ علي بن حسن يسرد لنا ما لديه باسلوبه الشيق ... وتقبل خالص تحياتي وتقديري .

 

 

خالي ووالدي الغالي عبدالحميد بن حسن يحفظه الله
قدمت موضوع جدير بالاهتمام والتمحص في هذه الشخصية التي قل أن نجد مثلها في هذه الأيام من شخص بدأ حياته كأي شخص في جيله من تعب ومشقة وقلة ذات اليد ونحن نعلم ما تحمله من بداية حياته إلى الآن ورغم الظروف القاسية إلا أنها لم تمنعه من التثقف الذاتي وهنا نقف له احتراماً شخص شغوف بالقراءة في الكتب والمجلات والصحف والمتابعة الدقيقة جداً وإختيار المواضيع بدقة متناهية فنجده عملاق في حفظ الشعر والشعار والمواضيع الاجتماعية وكتابها وتاريخ كتابها والمواضيع السياسية والتربوية فنجد أننا أمام مدرسة متكاملة ولا أبالغ إن قلت جامعة متنقلة 0
تابعت الموضوع منذ بدايه إلى الآن واطلعت على كل ماكتب من هذه القامات السامقات من عمالقة كتاب الساحات الأفاضل أدامه الله
هنا لا يسعني إلا أن أقول هنيئاً لك أبا صالح بما تحظى به من تقدير واحترام بين قراء هذه الساحات وبين جماعتك فهذه المكانه لا يستحقها إلا أنت بما تحليت به من أخلاق ودين ووقار وعلم 0
فأسأل الله أن يطيل في عمر أبا صالح في طاعته وأن يحفظه من كل سوء ومكروه
وأكرر الشكر للخال الغالي على هذا الموضوع
جزاك الله خير الجزاء أبا ياسر

 

 

الابن العزيز احمد العبائر :
شكرا على مرورك من هنا وشكرا على متابعتك للموضوع من بدايته وشكرا على مداخلتك لا عدمتك يا ابا علي وابو صالح نفتخر به جميعا وفقك الله ورعاك .

 

 

تفضل الأستاذ صالح بن يحيى بن صوهد بتزويدي بقصيدة الشاعر محمود غنيم والتي وعدتكم بعرضها عليكم ارجو قراءتها لتتعرفوا على الذائقة الشعرية لدى الأخ يحيى بن صوهد ومدى عشقه للأدب .. وهذه القصيدة كبرها ابنه صالح ووضعها في برواز وعلقها في منزل والده ... اليكم القصيدة والتي عنوانها :


مشاعر الآباء

هم جميعا في الحب عندي سواء لا امتياز كلا ولا استثناء
لــيس عـــندي وسيمـــهم بأثــير لا ولا ميز الذكي الذكاء
وعــيون الآبــاء حولاء فيــــها يستوي الخاملون والنبهاء
غــير أن الصــغير منــهم أثير وأثير من بــات يعروه داء
وأثير من بات عني بعيدا وكثير من أولادي الغرباء
أنا فيهم أرى استقامة ظهري من جديد إن آد ظهري انحناء
لسـت ادري بنيتهـــم أم بــنوني أم من الجــانبين كان البــنــاء
لسـت أدري أمن حشاشـة قلبـي قطــع هــؤلاء أم أبنــــــاء
أبدا مــــا أحس جســـمي إلا أنهم في كــيانه أعضاء
من شغاف القلوب من حدق الأعين صيغ الحرفان همز وباء


ماعرفــت الحنان والحب إلا يوم جـاءوا أنـعم بهم يوم جــاءوا
لست أبغي منهم على العطف أجرا لهم الحسنى أحسنوا أم أساءوا
وذنوب الأبناء للصفح والغفران مهما جنوا فهم أبرياء
وعيوب الأبناء غير عيوب مقلة الحب مقلة عمياء
القميء الكظيم عند أبيه فارع الطول عينه حوراء
رب شوهاء لا ترى الأم فيها غير حسناء لم تلدها النساء
إن عطفي لهم دثار إذا ما كلب البرد واستبد الشتاء
وإذا شح الزاد والماء يوما فلهم من هواي زاد وماء
ورضائي عنهم بغير حدود ولقد ينفع البنين الرضاء
إن تنلهم سراء هزت كياني من بعيد بفيضها السراء
أو يصابوا ولا أصيبوا فاني من قريب لمن أصيب الفداء
أنا اخشي عليهم الشوك في الوردة والذر إذ يهب الهواء
غير أني أروضهم أن يعانوا عنت العيش فالحياة عناء
لا لعمري ما كل عيش نعيم هو ضنك حينا وحينا رخاء
كم تمنيت أن تكون الليالي لصغاري كما تكون الإماء
ويكون النجاح حلفاء لهم في كل خطو وهم له حلفاء
ليتني أسقيه تجارب عمري في إناء وأين هذا الإناء
أو أذيب العلوم في كاس ماء وأقول اشربوا هناء شفاء
ليتنا كلما نسمي وليدا وهو في المهد تصدق الأسماء
ليتنا نورث البنين من الفطنة والنبل والنهى ما نشاء
انأ أرجو ألا يخيب لهم مسعى وألا يطيش فيهم رجاء
كم سألت السماء عطفا عليهم ليت شعري هل تستجيب السماء
ودعاء الآباء أثمن كنز حينما يخطئ البنين الثراء
ليس كل التراث بيتا وحقلا خير ما ورث البنون الدعاء
أنا من أجلهم أريد حياة تغمر الكون ليس فيها شقاء
لم يشنها على المتاع صراع أو تشوه جمالها الشحناء
ليس فيها داء يخامر جسما ساغ أو مر في الحلوق الدواء
لم يكدر صفاءها ثكل أم ليس فيها على عزيز بكاء
تضحيات الآباء شتى ولكن بسمه من طفل عليها جزاء
لثغات الصغير إن حاول النطق نشيد موقـّع وأداء
وصياح الأطفال والأب غاف نغمات شجية وغناء
يكسب المرء في الحياة سورا بل غرورا أبناؤه النجباء
واهم من يقول لي بعد أمي وأبي مخلصون أو أصفياء
أصدق الأصدقاء في هذه الدنيا هم الأمهات والآباء
وسواء في ذلك الحب حي ناطق أو بهيمة عجماء
هرة البيت إن يطف ببنيها طائف السوء حية رقطاء
ذاك سر البقاء لولا حنان الأب والأم ما تسنى البقاء
ولأمر ما يخلف ابن أباه كي تدوم الحياة والأحياء
محمود غنيم ـ القاهرة

 

 

سلم الشاعر
والناقل
وصاحب الذائقة التي استحوذت القصيدة على لبه
وراى فيها رسالة مغلفة اراد ان يوصلها لابنائه

شكرا ابا ياسر