يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-30-2010, 09:50 PM   رقم المشاركة : 1
واجب الآباء نحو الابناء . سؤال وجواب


 

زرت يوما ما احد الاصدقاء الذين احبهم كثيرا واكن لهم تقديرا واحتراما .. لديه عدد من الاولاد والبنات ولكنني فوجئت بسوء تعامله مع اولاده حيث كان اذا حدثهم صرخ بصوت مخيف ناهيك عن التهديد والوعيد والكلمات الجارحة عندما يتصرف احدهم ادنى تصرف بل ويناديهم باسماء وصفات غير لائقة ويعيب هذا في شكله وذاك في ملابسه ويتهم الثالث بالغباء والبلادة .. فقلت له بعد ان سنحت لي الفرصة يا اخي طريقتك في تربية اطفالك غير مناسبة فانت تهدم ولا تبني وتجرح مشاعرهم بهذا الاسلوب خاصة امام الآخرين بل وتسلب رجولتهم وتدمر شخصياتهم وكان الاجدر بك أن تتبع اسلوبا غير هذا وليس عيبا أن تستعين بخبرة ذوي الخبرة وتقرأ كتب المربين الآفاضل . فاخذ يبرر تصرفاته وان اولاده اشقياء ولا ينفع معهم الا هذا الاسلوب ومن هذا القبيل .. مما دفعني أن ابحث عند عمنا قوقل عن حل فوجدت هذه الاجابة لفضيلة العلامة د. يوسف القرضاوي على سؤال وجه له ، واترككم مع السؤال والاجابه ولعل صاحبي يطلع عليها .
س : فضيلة الشيخ بارك الله فيكم ونفع بكم، نود من فضيلتكم بيان واجبات الآباء نحو أبنائهم، ولكم منا جزيل الشكر.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

لقد فرض الله ـ سبحانه وتعالى ـ للأولاد حقوقًا على والديهم بصفة عامة وعلى الأب بصفة خاصة، ومنها التنشئة الإسلامية السليمة؛ لتعمير الأرض ولعبادة الله ـ سبحانه وتعالى ـ فالرسول يباهي الأمم يوم القيامة بالمسلمين العابدين الراكعين الساجدين، وليس بمن لا يحملون من الإسلام إلا اسمه فقط؛ لذلك فإن من التكاليف المُلقاة على الرجل الاهتمام بالأولاد لإقامة الدين حتى يجمعهم الله معه يوم القيامة مصداقًا لقول الله عز وجل: (والذينَ آمنوا واتبعتهم ذُرِّيَّتُهُم بإيمانٍ ألحقنا بهم ذريتَهم) (الطور:21) وعلى الرجل أن ينقذ نفسه وزوجته وولده من النار من خلال إعانتهم على القيام بالأعمال الصالحات ودليل ذلك من القرآن الكريم قول الله عز وجل: (يا أيها الذينَ آمنوا قُوا أنفسَكم وأهليكم نارًا..) (التحريم: 6) لقد بَيَّنَ الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ تلك المسئولية فقال: "إن الله َسائلٌ كلَّ راعٍ عما استرعاه أَحَفِظَ أم ضيَع؟ حتى يُسألَ الرجلُ عن أهلِ بيتِه". (النسائي وابن حبان).

وحقوق الأولاد على الآباء عديدة نذكر منها الآتي:

أولاً: مسئولية تنشئة الأولاد على توحيد العبودية لله ـ سبحانه وتعالى ـ وحب الله ـ عز وجل ـ وحب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهذا ما نستنبطه من وصايا لقمان لابنه وهو يعظه كما وردت في القرآن الكريم: (وإذ قالَ لقمانُ لابنه وهو يَعِظُه يا بني لا تُشركْ بالله إن الشركَ لَظُلْمٌ عظيم) (لقمان:13) ولقد ورد عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قولُه: "ما مِن مولود يُولد إلا على الفطرة، فأبواه يُهَوِّدانه أو يُنَصِّرانه، أو يُمَجِّسانه.." الحديث. (البخاري) .

ثانيًا: مسئولية تنشئة الأولاد على العبادات المفروضة منذ الصغر مثل الصلاة والصوم وإيتاء الزكاة والصدقات.. وهذا ما ورد في وصايا لقمان إلى ابنه إذ قال له: (يا بُنىّ أقمِ الصلاةَ وأمرْ بالمعروفِ وَانْهَ عن المنكرِ واصبرْ على ما أصابَك إنَّ ذلك من عزمِ الأمور)
(لقمان: 17) وهذا يُوجب على الأب بصفة خاصة أن يُعلم ويُدرب أولادَه على الصلاة والصوم ويصطحبهم إلى المساجد، وأن يضع لهم برنامجًا عمليًّا على ذلك بمعاونة الأم والإخوة الكبار بالمنزل وبالمسجد ويحاسبهم عليه.

ثالثًا: مسئولية التربية للأولاد قدوةً وتطبيقًا ومتابعة، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأنْ يُؤدِّب الرجلُ ولدَه خيرٌ مِن أنْ يتصدقَ بصاع" (رواه الترمذي) وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "ما نَحَلَ والدٌ ولدًا من نَحْلٍ أفضلَ من أدبٍ حَسَن". (رواه الترمذي) وهذا يوجب على الأب أن يكون قدوة حسنة في أخلاقه وسلوكه لأولاده حيث إن كثيرًا من الخصال الحسنة تُوَرَّث ولا تُعَلَّم.

رابعًا: مسئولية تعليم الأولاد العلوم النافعة الحميدة، وهذا من مقاصد الشريعة الإسلامية الخمس "حفظ العقل" وحثَّ الإسلام على طلب العلم بصفة عامة، كما ورد في قول الله تبارك وتعالى: (اقرأ باسم ربِّك الذي خلق. خلق الإنسانَ مِن عَلَق. اقرأْ وربُّك الأكرم. الذي عَلَّمَ بالقلم. عَلَّم الإنسانَ ما لم يعلم) (العلق:1-5) كما ورد في قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "طلبُ العلمِ فريضةٌ على كل مسلم" (متفق عليه).
ومن ناحية أخرى على الوالد تثقيف الأولاد وتعليمهم الفكر الإسلامي والإطلاع على كل جديد في هذا المجال حسب مراحل النمو حيث تؤثر هذه الثقافة الإسلامية في سلوكهم ومعاملاتهم مع والديهم وإخوانهم ومع الغير.
كما يجب توعيتهم بالتحذير من الأفكار الهَدَّامة للقيم الأخلاقية والثقافية الأصيلة، وأن تُعْرَض عليهم منذ الصغر في صورة شيقة الثقافة الإسلامية التي تتناول نواحي الحياة التاريخية والبطولية وأساليب التعامل الراقي بين أفراد المجتمع لاسيما الأقارب والأهل.

خامسًا: مسئولية الإنفاق على الأولاد دون إسراف أو تقتير، ودليل ذلك قول الله ـ تبارك وتعالى ـ: (قل ما أنفقتم من خيرٍ فللوالدين والأقربين) (البقرة: 215) ويُعتبر الأولاد من الأقربين للإنسان، ويقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لهند زوجِ أبي سفيان: (خذي ما يَكْفيكِ وولدَك بالمعروف". (البخاري) ويجب الاعتدال في الإنفاق دون إسراف أو تقتير. فالإسراف يؤدي إلى الانحراف والفسوق، والتقتير قد يؤدي إلى السرقة ونحوها.

سادسًا: مسئولية تدريب الأولاد على شئون الحياة، وتوريثهم الخبرات حيث إن هناك قضايا كثيرةً لا توجد في الكتب وغيرها من الوسائل غير المباشرة، ولكن تُنقل من جيل إلى جيل بالتوارث المباشر، ويتطلب هذا الأمر إشراك الأولاد في الرأي والاستفادة من مشورتهم، ومن وصايا رجال التربية والدعوة الإسلامية تدريب الأولاد على شئون البيت والمشاركة في حل المشكلات المعاصرة لاكتساب الخبرة، والانتفاع من التجارب.

سابعًا: مسئولية تدريب الأولاد على أساليب الدعوة إلى الله ـ عز وجل ـ بالحكمة والموعظة الحسنة، وذلك بصحبتهم إلى حضور الندوات والمحاضرات والرحلات ونحوها؛ حتى ينشأ الولد على فهم الإسلام فهمًا صحيحًا، ويكون من الذين يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.

ثامنًا: تربية الأولاد على أن يكونوا أحرارًا وليسوا عبيدًا بأن يتسع صدر الوالدين لهما والمحافظة على مشاعرهم وكرامتهم، وتجنب ضربهم وإذلالهم وتخويفهم، حيث إن إرهاب الأطفال يُورِثُهم الجبنَ والخوفَ ويَسلبهم إرادتَهم ويُضعف من شخصيتهم.


إذا قام الأب بهذه المسئوليات، وقامت الأم بما عليها من مسئوليات ـ كما سبقت الإشارة إليها ـ وُجِدَ الولد الصالح الحر ذو الشخصية القوية الذي يستطيع أن يقوم بواجباته نحو دينه ودنياه وبيته ونفسه في المستقبل، ويكون من جنود الله المجاهدين في سبيله.
وهناك صور مُشَرفة للأبناء الذين تربَّوا تربية إسلامية تحت رعاية الآباء والأمهات، من حيث القيم الإيمانية والأخلاق الفاضلة والسلوك الحسن والتفوق العلمي، والنجاح العملي في كافة نواحي الحياة، وكانوا نماذج طيبة مباركة مؤثرة في المجتمع يُشار إليهم بأنهم من بيوت صالحة ملتزمة بشريعة الإسلام وهؤلاء هم جيل النصر المنشود.

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 03-31-2010, 11:10 AM   رقم المشاركة : 2

 

عبدالحميد بن حسن

جزاك الله خيراً على نقلك الرائع

محبك

 

 
























التوقيع

،



..



   

رد مع اقتباس
قديم 03-31-2010, 05:42 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 


إنهم أمانة في أعناقنا .. سنُسأل عنها

نسأل الله تعالى .. أن يعيننا وإياك على تربيتهم

التربية الصالحة .. وتوجيههم التوجيه السليم .

أبو ياســـر

جزاك الله خيراً .. على طرحك الراقي

دمت بخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 03-31-2010, 11:50 PM   رقم المشاركة : 4

 

د . عبد الله
شكرا على مرورك وكلماتك الطيبة لا عدمتك ... وما يجدر ذكره اخي الكريم ان بعض الاباء لا يهتم بابنائه وبناته فتجده يدخل المنزل متجهما غاضبا بينما هو زينة المجلس خارج منزله والكل يهنئ اهله به ولا يعرف انه إذا دخل منزله انقلب إلى وحش كاسر يعنف هذا ويهزئ هذا ويجرح مشاعر تلك وهكذا دواليك وكان الاجدر به أن يكون رحمة على من هم في رعايته فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 03-31-2010, 11:56 PM   رقم المشاركة : 5

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبن القرية مشاهدة المشاركة

إنهم أمانة في أعناقنا .. سنُسأل عنها

نسأل الله تعالى .. أن يعيننا وإياك على تربيتهم

التربية الصالحة .. وتوجيههم التوجيه السليم .

أبو ياســـر

جزاك الله خيراً .. على طرحك الراقي

دمت بخير



نعم اخي ابن القرية هم امانة في اعناقنا وإذا لم نهتم بهم وبتربيتهم ونعينهم على مخر عباب هذا الزمان المتلاطمة امواج فتنه فسيغرقون لا محالة خاصة وانهم مستهدفون من اعداء الدين فالمسؤولية عظيمة والاهتمام بهم واجب الاباء والامهات والمدارس والمجتمع .. نسأل الله أن يجنبهم الفتن ويحميهم من كل سوء ومكروه وشكرا على مرورك واضافتك ايها الحبيب الغالي .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 04-05-2010, 01:26 PM   رقم المشاركة : 6

 

اتمنى أن يطلع على هذا الموضوع كل اب .. اخواني واخواتي هناك آباء وامهات يجنون على اولادهم وبناتهم ويعتقدون انهم يحسنون صنعا بينما العكس صحيح تماما .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 04-05-2010, 02:40 PM   رقم المشاركة : 7

 


ابا ياسر

سلمت اناملك وذوقك
وجعل ما قدمته في ميزان حسناتك وبارك فيك ونفع بك وبما سطرت.

الابناء امانة وحسن اختيار الام والتربية والتعليم والنفقة واجبة
فكلكم راع وكل مسؤول عن ما استرعاه الله ..
الحديث في تربية الابناء يطول وليس لاي اب عذر في ذلك بحجة عدم علمه
المحاضرات والدروس متوفرة وفي متناول اليد مقروءة او مسموعة
نسال الله ان يصلح حال الجميع ويوفقنا لما فيه صلاح دنيانا وآخرتنا

شكرا ابا ياسر على هذا الطرح وجزاك الله خيرا

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 04-05-2010, 10:55 PM   رقم المشاركة : 8

 

سلمت يا ابا اديب وسلمت الانامل التي سطرت الرد ومثل ما تفضلت لا عذر للآباء والأمهات فكل المعلومات والطرق التربوية الحديثة في متناول اليد وماهو متوفر الآن لم يكن متوفر في عهدنا ولا عهد آبائنا وامهاتنا رحمهم الله وكان هناك اخطاء تربوية كبيرة وفي مقدمتها عقوبة الضرب والتهزئ .
لكن الآن البحث في النت متوفرا فما عليك الا وضع سؤالك تجد الاجابة متوفرة دون تعب او كلل ورغم ذلك الكثير من الاباء يتنكبون الطريق القويم وكثير منهم بين افراط وتفريط إما شدة تقصم الظهر او اهمال وتفريط .
شكرا لك ابا اديب وجزاك الله خيرا .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 04-06-2010, 06:13 AM   رقم المشاركة : 9

 




الكثير من الأباء ( مع الأسف ) أهتم بالأمور الدنيوية

فتجده يتعب ويجتهد ليؤمن لأبنائه وعائلته جميع متطلبات الحياة ( وهذا أمر محمود )

ولكن مع الأسف نسي الأمر المهم الا وهو دينهم

فكم من الأباء المحافظين على الصلاة بالمسجد وأبنائهم نائمين أو لاهين

يغضب إن فاتهم امر من امور الدنيا ، ولا يهتم بامور دينهم



ابو ياسر

طرح مميز كعادتك

وفقنا الله وإياك لكل خير



تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 04-06-2010, 07:23 AM   رقم المشاركة : 10

 

اخي الكريم : عبد العزيز شويل
مداخلتك اثرت الموضوع وركزت على جانب في غاية الاهمية ربما غفل عنه الكثيرون رغم اهميته وهو جانب الدين وما قيمة الانسان بدون دين .

إذا الإيمان ضاع فلا أمان ***** ولا دنيا لمن لم يحي دينا
ومن رضي الحياة بغير دين***** فقد جعل الفناء لها قرينا

شكرا لك يا ابا فهد وجزاك الله عنا خيرا .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:13 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir