الراوي .. سعيد الزبير ..

ما قام به الأخ عبدالله رمزي من جهود يعتبر إضافة موفقة للمحافظة على نوعية ثمينة من التراث الأصيل

فله منا جميعا خالص الشكر .. والشكر موصول لأبي أحمد على تجاوبه وتعاونه مع الإخوة من محبي التراث الشعري

وبالرغم من عدم وجود ميول لدي ولا معرفة متخصصة بالشعر إلا أن المواقف المصاحبة لأحداث القصيدة جعلتني أضيف التحليل التالي :

يلاحظ السمة والطبيعة المتأصلة لدى سكان البادية ( البدو ) من ناحية اقتناص الفرص المجانية بدون مقابل .. فقد عرفوا ببصيرتهم وذكاؤهم الفطري مكانة قبيلة بني ظبيان ولم يتورعوا في احراجها وطلب فزعة ستسبب حتما في معادات جيرانهم

لكن حكمة الشاعر الزبير رحمه الله جعل من قصيدته حلا وسطا يحافظ على صلات الود مع جيرانه ( بني عبدالله ) الذين يمتلكون قوة عددية واقتصادية لا يستهان بها .. بالإضافة إلى وجود صلات متعددة واسواق مشتركة من الصعب التضحية بها .. وفي نفس الوقت أرضى طالبي الفزعة بما يليق إحتراما لهم ولمقامهم ولشاعرهم المشهور

ولا ننسى أن هذا الموضوع قد أتاح لنا فرصة للترحم على الشاعر الزبير وذكر سيرته الطيبة

رحمه الله ورحم والدينا وجميع أموات المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات

 

 

لكليكما ابا احمد / سعيد الزبير ... ابا سامي / عبد الله رمزي

اقف لكم تقديرا واحتراما لحفظكم هذا التراث وتوثية

فضلا عن ما متعتمونا به من هذه الدرر

دمتم بخير

 

 

.

*****

جهد مشكور يبذله ابو سامي في سبيل جمع موروث شعراء وادي العلي فله منا الشكر والتقدير

تميز الشاعر عبدالله الزبير رحمه الله برجاحة العقل وتفويت الفرص على المتربصين وهذا ليس غريب على شاعر فريض

والمتابع يعلم أنه لم تُسجل أي حرب بين أهل وادي العلي وشركاهم محضره من بني عبدالله وإن حدث اي خلاف يتم احتوائه وهذه قصيدة للشاعر عبدالله الزبير رحمه الله تؤكد قدرة الشاعر على تفويت أي فرصة لمن يسعى لتحريك الفتن والمشاكل

البدع

يا سلامي على الدار التي واحدة من دورنا
وأهلها واحداً منّا ولو كانت أرضه عبدلية
غير وصى النبي فالجار وفي الشريك المستصين
محضرة خير ياواد العلي لك من المغسل ودوره
وأنت يا محضرة وادي العلي خير من قرية بشير
لو يجيني صبيّ القرن الأعسر ذبحت الثور لأجله
وأنت لو جا ألبشيري راح لحم الجمل في كل بيت
خير منها فلاحة وأهلها بالعرب متسالفه

الرد

يا غامد كل ما أحدث حادثة جيتها من دور أنا
مثل ذيك التي ولدك يخالف وحملتها عليه
وأما الأخرى تسلّف والعشاير عليها محتصين
قلت مالي فدا ميلانكم بعد رشده والمشورة
ثم يوم أصبحت لن الظفيري يشير ويستشير
يكظم الما علّيه بعد ما أنحيت ورّاد الفلج له
قالوا الناس طيح مذهبه قلت يابى الله وأبيت
عذروني بحكم الشرع وإلا بقول السالفة

شكراً أبا سامي على الغوص في ذاكرة أبو احمد العامرة بالكثير من القصائد وتسجيل هذه القصائد

*****