يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 06-03-2012, 05:22 AM   رقم المشاركة : 19

 

الجدة

تظل الجدة هي الملاذ الدائم للأحفاد المحبّون لها
فالجدة هي وحدها من تخبئ الحلوى والنقود تحت وسادتها
وعندما تظفر بقبلات على يدها الكريمة ورأسها الشامخ من حفيد من أحفادها
تسارع بدس يدها تحت وسادتها لتخمش ماتشاء من نقد وحلوى
لتكافئ بها حفيدها / تها
للجدة طقوسها الحانية في احتواء أحفادها واستمالة قلوبهم
للجدة رائحة الحناء ، وأصالة الرأي ،
وطيب المعشر في محبة ولد الولد

للجدة تفاصيل القرى البيضاء
ونكهة خبز التنور في مواسم الصرام
وعبق الرياحين في ربيع العمر
وأغاريد طيور الروض الجميلة
ففي طرف منديلها هي من تصرّ الأشياء
التي يعرفها الأحفاد بالبداهة
وفي صندوقها ثيابهاالفضفاضة
وعبق كاديها الندي
ورياحينها المجففة
وشنشنة نقودها التي ستقدمها لأحفادها
وفي عنقها تتدلى مفاتيحها في خيط مجدول
ربما أرادت أن تجذب إليها عيون الأطفال
بمجرد سماعهم لصلصلة قلادة المفاتيح
وهي تهم بمنحهم مايريدون
تظل الجدة مصدر أوّل هديّة للأحفاد أبد الدهر

رحم الله جدتي لأمي حين حمتني من بطش والدتي
ذات عصر لعبت فيه في الزقاق
ورحم الله جدتي لأبي عندما لم تجد ماتعطيني إيّاه
خلعت خاتمها الثمين ذوالفص الأحمر الكبير
ووضعته في اصبعي الصغير

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:31 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir