ذكريات ومن هنا وهناك (الجزء الأول)

لا زالت حلقة الذكريات تترصع بعقود أخرى جميلة يتوسطها الآن صفحة رائعة تتطابق تماما مع من سطرها بل تزيد .. هذا أبو حاتم .. كنت أشاهده من بعد .. لا أعرف عنه شيئا إلا أنني من خلال أول جلسة بالمخيم لمحت أنني أمام إنسان آخر .. ومع سرد هذه الذكريات الكل يتفق على الكثير من المثالب التي يتحلى بها الإخوة ممكن كتب هنا وأبو حاتم بلا شك يحجز مكانا استراتيجيا وعددا كبيرا من المحبين

حلقات أبو حاتم تتصف بتنوعها حسب المكان والزمان وهنا نستطيع أن نبحر في عدد من المواقع بدءا من مكة المكرمة وحارتها و ( وكرويتاتها ) ( نوايق ) على مدارسها وبيوتها وحاراتها .. وحتى مع ساكنيها .. إلى أن يصل إلى مرحلة التخرج .. أخيرا وصلنا إلى هذه الحلقة الجميلة .. لكي ندخل بالخيال مع صاحب السمو ونجلس على سفرته ونشاهد صباب القهوة في هذا المنصب الرفيع بمقياس ذلك الزمان الذي تشرئب إليه النفوس لكي تصل إلى هذه المنزلة التي لا يحظى بها إلا القليل النادر من القوم .. ومن المؤكد أن الشغلة كلها ( تمثيلية مهذبة ) من اعداد واخراج العم للخروج من نفق بيشة إلى مكة شعورا منه بحاجتك إلى هذه المساعدة

ولعل الشيء بالشيء يذكر عن سماحة خلق العم علي بن غرامة وكرمه .. حيث كان محط الرحال في قصرالأمير صاحب السمو عبدالله الفيصل .. والحق يقال أن العم علي لا يقل سموا عن غيره .. ولو شخصا آخر لما استطاع أحد أن يقترب من القصر .. فقد كان يمهد ويستشف فكر الأمير لكي يسمح لجماعته بنيل شيء من الراحة بالقصر أو قضاء حاجاتهم متى تيسر ذلك
وقد كان لي تجربة معه بالقصر حيث أرسلت إليه وأنا بالثانية عشر من عمري عام 1385 هجرية لكي يوصلني إلى خالي أحمد بن حسين .. حيث استقبلني وهو لا يعرفني من قبل .. أول ملاحظتي بالقصر تلك الثياب الجميلة التي كان يرتديها ثم مروره بخفة ومشية منظمة يحمل دلالا صفراء وصولا للأمير .. الغريب أن الساعة آنذاك كانت الثامنة .. الآن نستغرب أن يكون أحدا من علية القوم أو أدناهم مستيقظا هذا الوقت
أخيرا أخذني بسيارته الخاصة إلى شارع الملك عبدالعزيز .. مبنى البريد ..ولمحت من خلف مكتب زجاجي رجلا على مكتب .. فقال العم علي : تعرف ذياك الرجال ؟؟ طبعا هو خالي أحمد بن علي بن حسين أول مرة أشاهده آنذاك .. رحمه الله ورحم العم علي بن غرامة .. وتحياتي لك يا أبا حاتم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تنويه : يتحدث أبو حاتم عن العم أبو خالد ( محمد بن غرامة ) أمد الله بعمره وأنا أتخيل أن المعني بالأمر هو أخيه ( علي بن غرامة ) رحمه الله .. والسبب أن العم علي بن غرامة هو الذي استقبلني بالقصر عام 1385 وانطبع بذهني منذ الصغر حتى الآن هذا الحدث وأنه هو الذي يجالس الأمير وأن كل مايرد عن الأمير هو المعني به .. ويبدو أن العم علي قد عمل بالقصر فترة مؤقته تلك الأيام أو أكثر .. الله أعلم
آمل من الإدارة نقل هذا التنويه أسفل مشاركتي السابقة .. حيث نبهني أحد الإخوة إلى هذا الإلتباس مع الشكر

 

 

[type=338758]

أبـــــا حاتم ـــــــا

[/type]

قلت في مداخلتي السابقة على مشاركة اللواء / محمد عجير بأن حلقتك الخامسة يا أبا حاتم تستحق أن توضع في برواز من ذهب؛ لجمال أحداثها، وصدق تعابيرها، وصدقك في القول والمبادئ، وعزة نفسك فلم تصب الشاي في يوم زعلك على الأمير، ثم تحقق لك ما أراد أبو خالد " محمد بن غرامه حفظه الله " وانتقلت من بيشة.

أنا أكبر في أبي خالد " محمد بن غرامه " تلمس احتياجات أقاربه وأفراد جماعته واحتياجاتهم في ذلك العصر، ويستغل ما له من حبوة وتقدير ومحبة عند الأمير لتحقيق آمل وحاجة من يستحق منهم، وأنت واحد ممن استفاد من هذه الميزة لأبي خالد أطال الله عمره.

أذكر أن أبا خالد في بداية التسعينات هجرية أحضر لي صورة الأمير عبد الله الفيصل وطلب مني رسم صورته في لوحة زيتية بمقاس 100سم × 60 سم ، وبروزَتـْها ببرواز ذهبي أنيق من عند أصحاب البراويز، _ حتى أذكر أنه قال التكاليف ولا يهمك عندي _ ثم الذهاب بها بصحبته وتقديمها للأميرهدية ، وقد سمعت عنه حفظه الله الكثير في طريقته اللبقة واستغلال الأوقات المناسبة عند الأمير لقضاء حاجات كثير من أبناء القبيلة والأصحاب، وكان هدفه من تقديم اللوحة ليس لحاجة الأمير للوحة من هذا النوع؛ ولكن لحاجة في نفس أبي خالد؛ فقد كان يريد أن يطلب لي أرضًا - كما ذكر لي- لأبني عليها منزل، ولكن رغم حاجتي للأرض، ورغم تقديري لأبي خالد فقد وعدته برسم اللوحة ، وسوّفت مرارًا حتى ملّ وترك الأمر ونسيه. ( ليش سوّيت كذا؟! ... مدري ... لا تنشدوني. )

لك التحية والسلام، والتقدير والاحترام.

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن ناصر

لا زالت حلقة الذكريات تترصع بعقود أخرى جميلة يتوسطها الآن صفحة رائعة تتطابق تماما مع من سطرها بل تزيد .. هذا أبو حاتم .. كنت أشاهده من بعد .. لا أعرف عنه شيئا إلا أنني من خلال أول جلسة بالمخيم لمحت أنني أمام إنسان آخر .. ومع سرد هذه الذكريات الكل يتفق على الكثير من المثالب التي يتحلى بها الإخوة ممكن كتب هنا وأبو حاتم بلا شك يحجز مكانا استراتيجيا وعددا كبيرا من المحبين

حلقات أبو حاتم تتصف بتنوعها حسب المكان والزمان وهنا نستطيع أن نبحر في عدد من المواقع بدءا من مكة المكرمة وحارتها و ( وكرويتاتها ) ( نوايق ) على مدارسها وبيوتها وحاراتها .. وحتى مع ساكنيها .. إلى أن يصل إلى مرحلة التخرج .. أخيرا وصلنا إلى هذه الحلقة الجميلة .. لكي ندخل بالخيال مع صاحب السمو ونجلس على سفرته ونشاهد صباب القهوة في هذا المنصب الرفيع بمقياس ذلك الزمان الذي تشرئب إليه النفوس لكي تصل إلى هذه المنزلة التي لا يحظى بها إلا القليل النادر من القوم .. ومن المؤكد أن الشغلة كلها ( تمثيلية مهذبة ) من اعداد واخراج العم للخروج من نفق بيشة إلى مكة شعورا منه بحاجتك إلى هذه المساعدة

ولعل الشيء بالشيء يذكر عن سماحة خلق العم علي بن غرامة وكرمه .. حيث كان محط الرحال في قصرالأمير صاحب السمو عبدالله الفيصل .. والحق يقال أن العم علي لا يقل سموا عن غيره .. ولو شخصا آخر لما استطاع أحد أن يقترب من القصر .. فقد كان يمهد ويستشف فكر الأمير لكي يسمح لجماعته بنيل شيء من الراحة بالقصر أو قضاء حاجاتهم متى تيسر ذلك
وقد كان لي تجربة معه بالقصر حيث أرسلت إليه وأنا بالثانية عشر من عمري عام 1385 هجرية لكي يوصلني إلى خالي أحمد بن حسين .. حيث استقبلني وهو لا يعرفني من قبل .. أول ملاحظتي بالقصر تلك الثياب الجميلة التي كان يرتديها ثم مروره بخفة ومشية منظمة يحمل دلالا صفراء وصولا للأمير .. الغريب أن الساعة آنذاك كانت الثامنة .. الآن نستغرب أن يكون أحدا من علية القوم أو أدناهم مستيقظا هذا الوقت
أخيرا أخذني بسيارته الخاصة إلى شارع الملك عبدالعزيز .. مبنى البريد ..ولمحت من خلف مكتب زجاجي رجلا على مكتب .. فقال العم علي : تعرف ذياك الرجال ؟؟ طبعا هو خالي أحمد بن علي بن حسين أول مرة أشاهده آنذاك .. رحمه الله ورحم العم علي بن غرامة .. وتحياتي لك يا أبا حاتم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تنويه : يتحدث أبو حاتم عن العم أبو خالد ( محمد بن غرامة ) أمد الله بعمره وأنا أتخيل أن المعني بالأمر هو أخيه ( علي بن غرامة ) رحمه الله .. والسبب أن العم علي بن غرامة هو الذي استقبلني بالقصر عام 1385 وانطبع بذهني منذ الصغر حتى الآن هذا الحدث وأنه هو الذي يجالس الأمير وأن كل مايرد عن الأمير هو المعني به .. ويبدو أن العم علي قد عمل بالقصر فترة مؤقته تلك الأيام أو أكثر .. الله أعلم
آمل من الإدارة نقل هذا التنويه أسفل مشاركتي السابقة .. حيث نبهني أحد الإخوة إلى هذا الإلتباس مع الشكر

اخي الحبيب ابا فيصل :
لم تذهب بعيدا فالعم علي بن غرامة رحمه الله عمل مع صاحب السمو الملكي الاميرعبد الله الفيصل رحمه الله مدة من الزمن ولا يقل كرمه عن كرم اخيه ابو خالد حفظه الله وكانا في خدمة الناس ويتنافسان في تقديم العون للكل ، ولكن العم علي لم يستمر في عمله هذا مدة طويلة بل اعتذر من الامير وترك العمل وتفرغ لاعماله الخاصة ، وهذا للتوضيح فقط .
ولكن المهم يا ابا فيصل ان تتكرم علينا بسرد قصة سفرك كاملة عندما تخرجت من الصف السادس وسافرت وحيدا ، كما ارجو ان تكتب لنا تقريرا مفصلا مستقلا عن رحلتك الاخيرة إلى جورجيا مدعما بالصور وإذا لم تنفذ ما ادري وش بيصير معك لكن انصحك تبادر وتستعجل وانا لك من الناصحين .
وسلامتك .