أمسيات صيفية

له وهج نهاريّ مهيب000وسطوة روح يفتنها السهر000وحكايا على امتداد شريانه الندي بالمطر تارة على مرتفعات شهية نعشقها وتعشق معنا سهر الليل ببراءة وصدق حياة وتارة يخذله سموم الجفاف
لكنه يضل فصلنا المنتظر حين نزمع السفر عبر مدارج الحب والحلم وعبر تيارات من لاهب الأشواق في طرقات العشق الــْــــ يجتمع فيها الأخلاء على ضوء قناديل الأرصفة في ليال صيفية مقمرة

مرحباً بالصيف
وبفلول السهر والسفر وحر البوح الشفيف هنا فتعالوا نتسامر
في أمسياتنا الصيفية الوادعة

 

 

وعدٌ بإحلال الجمال قمراً يشتاقه ورد السهر
وعداً بروح شفها طول غيابك عبر اثني عشر فرقدا
عدت ياصيف وفي طيات ثوبك تختبي الأحلام
وهديل من يمام العشق ينضو ولها
جئتنا في آخر التعب وفي مقدمة العتب بشكل أوبآخر جئتنا
سوف أرسف في سلاسل من حنين وإلى أن نتّقد سوف
أمكث هاهنا لأجدل من شعاع القمر حكاياه التي وعدني بها

 

 

تذكرة للعابرين على سدة الأمسيات
لنا متسع ليل مع الشوق والليل والسهر فتعالوا
واهطلوا حباً وصيفا

 

 

ياليل الصب متى غده أقيام الساعة موعده
رقد السمّار فأرقه أسفٌ للبين يردده

هل يرقد السمار حقاً ؟!!
والنجم لم يفل بعد أن يتوهج في كبد صقيل السواد
كلف بعشاق ودرب وقنديل وواش يتصيّدهم
أين منّي عاشق بالحب هامس00 أين وقْع اللحن لمّا لي يغني؟!!
قالها نجم تدلى ودنى من مقلة الليل المكحّل بالسهر

 

 

وللمساء بك ومعك ولك طعم ونكهة مغايرة
والصيف هذا الفصل المستحم في بحر الشمس الحارقة
يرتل أغنية السمار مساء كل ليلة فهل له من ساهرين؟

 

 

في الصيف تحلو الزيارات بعد عناء الامتحانات وتكثر الدعوات لحضور الزواجات
جعلها الله زواجات سعيده بعيده عن الاسراف والمعازف وهنيئا لمن جعل له منها
وقتا للعمره وللزياره وهنيئا لمن ادرك رمضان وصامه وقامه ايمانا واحتسابا
وهنيئا لمن ادرك ليلة القدر وجد بالدعاء فيها لينال من الله الخير الوفير الله
يجعلني واياك يابدور ممن ينال شرف ماذكرت سابقا ويغفرلنا ويرحمنا ويجعلنا
من عباده الصالحين المقبولين عنده وتقبلي تحياتي ودمتي بصحة وسلامه 0

 

 

تبقى الفيروز نكهة السهر
ولياليه الرائعه
ونكهة الفصول الأربعه

 

 

القدير الجميل الأستاذ محمد سعد دوبح
دمت بكل هذا النقاء وهذا الدعاء الخالص فلايسعني
إلا قول اللهم آمين لي ولك ولسائر المسلمين
نعم فالإجازه فرصه ثمينه للأقرباء ليصلوا ماانقطع
من ود ويجيبوا دعوات بعضهم البعض في الأفراح
كمالبوها في سالف الأتراح

لك خالص الود وجزيل الإمتنان
وعاطر التحايا ولاتبرح الأمسيات

 

 

من وحي أمسيات الصيف

 

 

للصيف شجونه وأنينه وليس لي إلا إستعارة ماقاله
المبدع محمود درويش عن الصيف :



(صيفٌ خريفيٌّ على التلال كقصيدةٍ نثرية. النسيم إيقاعٌ خفيف أحسُّ به ولا أَسمعه في تواضُع الشجيرات. والعشب المائل إلي الأصفرارصُوَرٌتتقشَّفُ، وتُغري البلاغة بالتشَبُّه بأَفعالها الماكرة. لا احتفاء على هذه الشِعاب إلاّ بالـمُتاح من نشاط الدُوريّ، نشاطٍ يراوح بين معنىً وعَبَث. والطبيعة جسدٌ يتخفَّف من البهرجة والزينة، ريثما ينضج التين والعنب والرُمَّان ونسيانُ شهواتٍ يوقظها المطر. " لولا حاجتي الغامضة إلى الشعر لَـمَا كنت في حاجة إلى شيء " ـ يقول الشاعر الذي خَفَّتْ حماسته فقلَّت أخطاؤه. ويمشي لأن الأطباء نصحوه بالمشي بلا هدف، لتمرين القلب علي لامبالاةٍ ما ضروريةٍ للعافية. وإذا هجس، فليس بأكثر من خاطرة مجانيّة. الصيف لايصلح للإنشاد إلاّ في ما ندر. الصيف قصيدةٌ نثريَّةٌ لا تكترث بالنسورالمحلِّقة في الأعالي.)

الفاضلة : بدور لاعدمنا هذا الرقي ولاعدمناك .