  
 
 
 
اســــتجابة لطلب كل من الأخوين الكريمين: tarafen ، ومحمد سعد دوبح 
قمت بكتابة قصيدة الشـــاعر : عبدالرحمن العشــماوي وتنسيقها بشكل آخر 
أتمنى أن يروق لكم ، ولكم أطيب التحية والسلام ، وأزكى التقدير والاحترام  
 
 
يا أهلنا ، يا ربعنا يا كلَّ شيخ ٍأو أميرْ= 
يا كلَّ ذي عقل ٍوإحساس ٍوذي نظر ٍبصيرْ= 
يا كلَّ ذي علم ٍومعرفةٍ ومقدار ٍكبيرْ= 
 يا كلَّ مَن قرأ الكتاب وسنة الهادي البشيرْ= 
يا أهلَ مكةَ، مهبط القرآن ، ناشرة العبيرْ= 
يا أهل طيبة، والرياض، وأهل تاريخ ٍقديرْ= 
يا أهل دين ٍكامل ٍ بهداه تنشرح الصدورْ= 
ما بالكم تتعاركون على الصريح من الأمورْ= 
هي في شريعتنا كضوء الشمس والفجر المنيرْ= 
عجبًا لمن شُغِلوا عن القول المسدّد بالصفيرْ= 
وعن العظيم من المواقف والمبادئ، بالحقيرْ= 
وعن الزرابيّ الجميلة والمفارش بالحصيرْ= 
إني لأسأل مَن ينادي بالتبرج والسفورْ= 
أعلى اختلاط نسائنا ورجالنا يُبنى المصيرْ= 
يا أهلنا، يا ربعنا، يا كلَّ ذي نظر ٍبصيرْ= 
أهل الشهامة والكرامة مِن أناثٍ أو ذكورْ= 
يامَن سكنتم في الخيام ومَن سكنتم في القصورْ= 
يا مَن أراكم كالنخيل الباسقات وكالزهورْ= 
هذي تجود بعطرها، والنخل يمنحنا التمورْ= 
يا كلَّ ذي قلبٍ يحب الرفق والأمر اليسيرْ= 
ويحب مصلحة البلاد، يصد عنها مَن يُغيرْ= 
يا كلَّ صقر ٍلم يزل في أفـْقِه العالي يطيرْ= 
ما بالنا في غفلةٍ؛ عن حال عالمنا الخطيرْ؟!= 
الغرب في دوّامة الأحداث يبحث عن مُجيرْ= 
ما زال يشرب علقمًا، ويعيش في لهب السعيرْ= 
تتساقط الأخلاق فيه إلى الحضيض؛ بلا نكيرْ= 
وقوارع الأحداث تُشعرنا بدائرةٍ تدورْ= 
والقدس في خطر ٍوغزة تشتكي حرّ الهجيرْ= 
وعراقنا في ضنكه وسجون حسرته؛ أسيرْ= 
ومذابح الأفغان تعصف بالكبير وبالصغيرْ= 
وفؤاد باكستان أصبح يستغيث ويستجيرْ= 
وعقولنا مشغولة برضاعة الرّجُل الكبيرْ= 
عيبٌ - ورب البيت - مايجري وشرٌ مستطيرْ= 
يا أهلنا يا كلّ ذي حظٍّ مِن التقوى وفيرْ= 
إني لأخشى - أيها الأحباب - مِن موت الضميرْ=
  
 
 |