من الغباء أن يستغبيك محدثك أو تستغبيه
يقول عمر ابن الخطاب رضي الله عنه إنني اسمع الكلمة ألنابيه واعلم أنها تعنيني 0 فابحث لها عن محمل حسن فاحملها عليه 0
وقد علمنا ديننا أن نصنع المعروف في أهله وغير أهله قيل يا رسول الله إذا لم يكونوا أهلا له 0 قال 0 إذا لم يكونوا أهله فأنت أهله 0
يتقرب إليك البعض والكثير من الناس ويسوق 0 لك بغباء 0منه 0 من عبارات المديح والثناء ما يجعله يصدق انك صدقته وحكمت له 0 ولم يعرف أن الرجل الكيس الفطن من يقبل 0 ما قيل ويظهر اغتباطه 0 ويبادل الطرف الآخر ثناء بثناء 0 ليس 0 استحقاقا ولكن دافعا 0 وتشجيع لسلوك مسالك الرجال الذين يقفون على ما يصدر عنهم 0 ويحرصون عليه 0 ولا يبدلون مواقفهم تلبية لعواطفهم أو لما يربطه بطرف على حساب طرف آخر 0 مثل هذا يهدم ولا يبني 0 ومن المؤسف أن هناك من الناس من يكون معك 0 وتحاول أن تثق وتصدق ما يصدر عنه ومنه 0 إلا انك تفاجاء انه بمجرد خروجه من عندك يقول عنك وفيك ما لم تكن تتوقعه 0 وظنا منه انك صدقته في ما قال عندك وهذا قمة الغباء ولو كان منصفا لاوقف كل على حقيقته متجردا من عواطفه 0 لان الحر لا ينطق إلا بما يستطيع قوله في كل موقف حتى وان اختلفت معه فلكل منا محاسن ومساوئ 0 والمنصف إذا أتى على ذكرك أو أتيت على ذكره أن تشير إلى المحاسن مثل ما تستخدم المساوي لتزكية نفسك 0
لقد تعلمنا ممن كان يرد علينا بلهجة قاسيه 0 ويقول عيب عليك هذا اكبر منك أو هذا 0 الناس 0 يعرفون قدره ولا يصدقونك 0
سلوكيات نحتاج معها إلى أن نزرعها 0 قيما 0 للأجيال ليعرفوننا بها ولا يحفظون عنا تذبذب المواقف 0 والعواطف 0
إذا قلنا نحن من غامد 0 فكل ما يسئ إلى غامد هو اساه لنا وكل ما يشرف غامد شرف لنا حتى وان كنا لم نستفد من صاحب هذا الشرف ويكفينا اسمه 0 وقس على ذلك القبيلة والقرية والصداقة والزمالة والجوار وصلة الرحم
هناك جرأة على تبديل المواقف والمشاعر 0 سبحان الله كيف يقيم اصطحابها أنفسهم وفي أي خانه يضعونها 0 اسأل الله أن لا نكون منهم إلا بعد اقتناع وتطور وتحسن 0 وأتمنى أن من توفرت فيه هذه الصفات أو بعضها أن لا يعتقد انه قد اقنع الناس بها بل العكس هو اشهد نفسه على غبائه إذا اعتقد أن المقابل قد صدقه بقناعه والناس شهود الله في أرضه 0 أن الرجوع إلى الحق فضيلة كما أن التمادي في الباطل رذيلة 0 ولا يعيب الإنسان ان يحكم على نفسه بما تستحقه وإنما هو يرفع درجته عند الله اولا ثم عند خلقه فلنتعلم ونعلم أجيالنا معنى الوفاء والقيم والثبات وأن لا نقول في حق أي إنسان مهما اختلفنا معه إلا ما نستطيع قوله في وجهه هكذا هم الرجال الذين لا يغالطون أنفسهم ولا يغمطون غيرهم حقهم وان اختلفوا معهم فربما هناك هناك من الحقا يق ما هو خافي والاستقصاء والتحقق لا يعيب 00