يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 09-04-2008, 02:29 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


أعيد اسم

" ليلة القدر "

الذي سبق قريبا في قوله

" في ليلة القدر "

على خلاف مقتضى الظاهر لأن مقتضى الظاهر الإضمار ،

فقصد الاهتمام بتعيينها .

لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ

( القدر : 3 ) .

يقول الإمام السعدي رحمه الله تعالى :

( وهذا مما تتحير فيه الألباب ،

وتندهش له العقول حيث من تعالى على هذه الأمة ،

بليلة يكون العمل فيها يقابل ،

ويزيد على ألف شهر ، عمر رجل معمر عمرا طويلا ،

نيفا وثمانين سنة
) . اهـ .

ولعل هذه الحيرة تذهب وتنجلي عندما يتذكر الإنسان

أنه إنما يتعامل مع الله الذي له الملك المطلق ،

والفضل الذي لا ينقضي ،

وقد قال سبحانه في الحديث القدسي :

" يا عبادي لو أن أولكم ، وآخركم ، وإنسكم ، وجنكم ،

قاموا في صعيد واحد فسألوني ،

فأعطيت كل واحد مسألته ، لم ينقص ذلك من ملكي شيئا ،

إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل في البحر
"

أخرجه مسلم .

ويقول الإمام ابن عاشور عن ليلة القدر :

( وتفضيلها بالخير على ألف شهر ،

إنما هو بتضعيف فضل ما يحصل فيها من الأعمال الصالحة

واستجابة الدعاء ، ووفرة ثواب الصدقات والبركة للأمة فيها ،

لأن تفاضل الأيام لا يكون بمقادير أزمنتها ولا بما يحدث فيها

من حر أو برد أو مطر ، ولا بطولها ، وقصرها ،

فإن تلك الأحوال غير معتد بها عند الله تعالى ،

ولكن الله يعبأ بما يحصل من الصلاح للناس أفراد وجماعات ،

وما يعين على الحق ونشر الدين ..
) .

تَنَزَّلُ المَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ

( القدر : 4 ) .

صيغة " تنزل "

على وزن " تفعل " تدل على المبالغة

وكثرة نزول الملائكة في تلك الليلة .

والتعبير بالفعل المضارع هنا مؤذن بأن هذا التنزل متكرر

في المستقبل بعد نزول هذه السورة .

المراد ب " الروح " في الآية

جبريل عليه السلام كما قال تعالى :

نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ

عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ


( الشعراء : 193-194 )

وهذا من باب عطف الخاص على العام ،

وهو دال على أفضلية جبريل عليه السلام

على سائر الملائكة عليهم السلام .

وربما جاء السياق بعكس ذلك أي عطف العام على الخاص

كما في قوله تعالى

يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفاًّ لاَّ يَتَكَلَّمُونَ

( النبأ : 38 ) .

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:07 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir