يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-2009, 09:35 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

إلى كل من فقد حبيب أو فارق عزيز


 




أخي المصاب بفقد حبيب أو فراق عزيز - آجرك الله في مصيبتك وأخلف لك خيراً منها -

إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فاصبر واحتسب،

ودع الجزع فإنه لا يفيد شيئاً، بل يضاعف مصيبتك،

ويفوت عليك الأجر ويعرّضك للإثم.

أخي - رزقك الله الصبر والاحتساب - إليك في هذه الأسطر بعض الأمور التي تخفف عليك مصيبتك،

وتهوّن وقع البليّة في قلبك.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 06-04-2009, 09:37 PM   رقم المشاركة : 2

 


أولاً

الإيمان بالقضاء والقدر وأن ما أصابك من الفجيعة بفقد حبيبك إنما هو بقدر الله،

لم يأت من عدو ولا حاسد، وإنما هو من أرحم الراحمين، وأحكم الحاكمين،

قال تعالى:




[التوبة]

وقال تعالى:



[التغابن]

وقال عليه الصلاة والسلام:

{ كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة }

[رواه مسلم].

ثانياً

العلم بأن الموت سببيل كل حي، وأن الجميع مصيرهم إليه. قال تعالى:



[العنكبوت]


وقال



[الرحمن]

فكل مخلوق سوف يموت. قال الشاعر:

وما الناس إلا هالك وابن هالك **** وذو نسب في الهالكين عريق

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 06-04-2009, 09:38 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


ثالثاً

تذكر أن هذه الحياة معبر وطريق إلى الآخرة، وأن الجميع مسافرون إليها.

وسيستقرون هناك، وحينئذ يجتمع المسلم بحبيبه وقريبه في الجنة في نعيم دائم،

وحياة أبدية فسل نفسك وعللها بقرب اللقاء،

فالموعد هناك إن شاء الله تعالى، قال بعضهم - وقد مات ابن له:

وهون ما ألقى من الوجد أنني *** أجاوره في داره اليوم أو غدا

رابعاً

أن تعلم أن الدنيا دار ابتلاء وامتحان؛ ولذا فهي مليئة بالمصائب، والأكدار، والأحزان،

كما قال تعالى:



[البقرة]

وقال تعالى:



[البلد].

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 06-04-2009, 09:39 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


خامساً

اعلم أن الجزع لا يفيد، بل يضاعف المصيبة، ويفوّت الأجر، ويعرّض المرء للإثم.

قال علي بن ابي طالب:

( إن صبرت جرت عليك المقادير وأنت مأجور، وإن جزعت جرت عليك المقادير وأنت مأزور )

وقال بعضهم:

( المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان ).


سادساً

أن نتذكر أن العبد وأهله وماله ملك لله عز وجل،

فله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، قال لبيد:

وما المال والأهلون إلا ودائع *** ولا بد يوماً أن ترد الودائع

سابعاً

التعزّي بالمصيبة العظمى،

وهي مصيبة فقد النبي كما قال عليه الصلاة والسلام:

{ إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنها أعظم المصائب }

[رواه ابن سعد وصححه الألباني].

فلن تصاب الأمة بعد نببيها بمثل مصيبتها بفقده عليه الصلاة والسلام.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 06-04-2009, 09:42 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


ثامناً

الإستعانة على المصيبة بالصلاة، قال تعالى:



[البقرة]

وقد { كان رسول الله إذا حزَبهُ أمر صلّى }

[رواه أبو داود وحسّن سنده ابن حجر]،

ومعنى حزَبهُ: أي نزل به مهم أو أصابه غم.

ولما أُخبر ابن عباس بوفاة أحد إخوانه استرجع وصلى ركعتين أطال فيهما الجلوس

ثم قام وهو يقول:



قال ابن حجر: ( أخرجه الطبري بإسناد حسن ).

ومعنى استرجع: أي قال إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 06-04-2009, 09:44 PM   رقم المشاركة : 6

 


تاسعاً

تذكر ثواب المصائب والصبر عليها وإليك شيئاً منه:

1 - دخول الجنة:

قال تعالى:





[الرعد]

وقال عليه الصلاة والسلام:

{ يقول الله عز وجل:

ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة
}

[رواه البخاري].

وصفيّه هو الحبيب المصافي كالولد والأخ وكل من يحبه الإنسان،

والمراد باحتسبه: صبر على فقده راجياً الأجر من الله على ذلك،

وفي الحديث القدسي، قال الله عز وجل:

{ ابن آدم إن صبرت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثواباً دون الجنة }

[رواه ابن ماجة]. وصحح سنده البوصيري.

2 - إن الصابرين يوفون أجورهم بغير حساب.

قال تعالى:



[الزمر]

قال الأوزاعي:

( ليس يوزن لهم ولا يكال. إنما يغرف لهم غرفاً ).


3 - معيّة الله لهم.

وهي المعيّة الخاصة المقتضية للمعونة والنصرة والتوفيق. قال تعالى:



[البقرة:153].


4 - محبته لهم.

قال تعالى:



[آل عمران:146].

5 - تكفر السيئات.

قال عليه الصلاة والسلام:

{ ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم

حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها خطاياه
}

[متفق عليه].

والنصب: التعب، والوصب: المرض، وقال عليه الصلاة والسلام:

{ ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة }

[رواه الترمذي وقال حسن صحيح].

6 - حصول الصلوات والرحمة من الله والهداية.

قال تعالى:





[البقرة]


قال بعض السلف وقد عُزِّي على مصيبة نالته:

( مالي لا أصبر وقد وعدني الله على الصبر ثلاث خصال

كل خصلة منها خير من الدنيا وما عليها
)

يعني الخصال المذكورة في هذه الآية.

7 - رفع منزلة المصاب.

قال عليه الصلاة والسلام:

{ إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده

ثم صبّره على ذلك حتى يبلّغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى
}

[رواه أبو داود وصححه الألباني].

ولهذا قال بعضهم:

( التهنئة بأجل الثواب أولى من التعزية بعاجل المصيبة ).


وفي الختام:

أسأل الله أن يرحم ميتك ويغفر له وأن يفسح له في قبره، وينوّر له فيه،

وأن يدخله برحمته فسيح جنته، إنه سميع مجيب.

ولا تغفل - أخي المصاب - عن الدعاء لميتك فهو بحاجة إليه،

وهو أعظم ما تهديه إليه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
.



من مطوية

تسلية المصاب


تحياتي
...........

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 06-04-2009, 11:08 PM   رقم المشاركة : 7

 

اخي ابو فهد :
جزاك الله خير الجزاء على تذكير المصاب بفقد عزيز لديه بما له من اجر اذا صبر واحتسب .
اللهم اجعلنا من الصابرين المحتسبين وانا لله وانا إليه راجعون .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 06-05-2009, 09:06 AM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 


نسأل الله تعالى .. أن يرحم أمواتنا وأموات المسلمين

وأن يجعل قبورهم روضةً من رياض الجنة

وأن يرحمنا إذا سرنا إلى ما ساروا إليه

عبد العزيز بن شويل .. جزاك الله خير

دمت بخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 06-05-2009, 10:55 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية احمد العبائر
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 23
احمد العبائر is on a distinguished road

أخي أبو فهد


 

أخي أبو فهد الغالي
جزاك الله خير الجزاء وأصلح لك الذريه
جميلاً ما سطرت في لم جراح المصاب
اللهم أفرغ علينا صبرا
اللهم أجعلنا من الصابرين المحتسبين
اللهم أرحمنا وأرحم موتانا وموتى المسلمين
واجعلهم في جنات النعيم
دمت في حفظ الرحمن

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir