شارك بالرأي

( بسم الله الرحمن الرحيم )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

نضطر أحياناً إلى إبقاء أطفالنا في المنزل دون وجود مناسبات ، ولكن !!
بقاؤهم - كما تفضّلت - يجعل الفرحة منقوصة وغير مكتملة ..
والأهم أنّ هذه الاجتماعات توسّع دائرة معارفهم بذويّ القربى ،
وتجعل نفوسهم في المستقبل - بإذن الله - أكثر تقارُباً ،
كما أنّها ذات مردود إيجابي طيّب على نفس الطفل ، ومصدر سعادة ..

وأفراحنا كانت - في العهد القريب - تستقبل الأطفال دون استثقال ،
وتحوي غالبية القصور أحواشاً يلهون فيها ،
وملاهي - أحياناً - تدرّ بعض الدخل للمالك ..

أمّا حالياً - فللأسف الشديد - لم تعد تستقبلهم ،
بل وتتجاوز ذلك باشتراط عدد ( رؤوس ) أطفال مقرّبيّ المناسبة إلى ما لا يتجاوز الخمسة عشر تقريباً ..
بالرغم من أنّهم يستطيعون توفير عمالة إضافيّة لمتابعة الأطفال ،
أو استبدال كلّ ما يمكن انكساره بما يُصنع من مواد يُصعب كسرها ..

--------------

أستاذي الفاضل / عبدالرحيم بن كعشر ..
أشكرك جزيل الشكر على فتح الموضوع الرائع والذي فتح باب النقاش ،
كما أشكر الجميع على إثرائهم له بآرائهم النيّرة ..
أتمنّى لك دوام التوفيق والسداد ،
ودمت في حفظ الله ورعايته ..

 

 

وجهة نظر :

أخي الكريم عبدالرحيم :

من المؤكد أن إقتراحك ينطلق من حرصك على لم شمل العائلة عند حضورها للزواج لكي يشاركوا جميعا بفرحة الزواج وهذه ناحية إيجابية لكن الوضع الآن تغير وأصبحت الأعداد الهائلة من البشر تثقل كاهل العريس المعازيم الآن ليسوا كما كانوا قبل خمس سنوات كمثال حيث زاد عدد الأطفال والشباب والأمر أصبح يتطلب على صاحب الزواج استئجار قصر أكبر وبالتالي تكاليف أكثر على كاهل العريس وأهله وهذا أيضا يتطلب دفع مبالغ إضافية .. ثم إن الدعوة ترسل بالجوال وصاحب الزواج لا يعلم من يحضر فإذا زاد عن الحد دفع ثمنه ورمي في الزبالة وإذا اختصر قد يتفشل وهذا كله يدفع ثمنه العريس ديونا تستمر سنوات طويلة وقد تسبب مآسي الديون بفشل الزواج
ثم أن هناك أسر لا تستطيع وتضطر تعمل مثل غيرها مجاراة للوضع السائد وبعض الشباب قد يتعطل زواجه لعدة سنوات بسبب المغالاة في تكاليف الزواج
إن عملية ( تجميع كل أفراد الأسرة صغيرهم وكبيرهم والذهاب بهم إلى القصر ) لها سلبيات أكثر من إيجابياتها ومنها :
1- أغلب الصالات فعلا لاتسمح للإطفال وخاصة بجدة وأحيانا تكون هذه الصالة مناسبة للعريس وبعض الصالات التي تسمح بدخول الأطفال تجدها خربانة ولا تنناسب مع ليلة عمر للعريس لن تتكرر له مرة أخرى ومن حقه أن يختار الصالة التي تناسبة ومن الواجب على الضيوف تقدير الوضع والتنازل عن شرطهم بضرورة حضور كامل العائلة
2- إذا حضرت أربعمائة أسرة معزومة === بأطفالها === فهذا يعني حضور ثمانمائة طفل على أقل تقدير إذا افترضنا أن كل أسرة لديها إثنين فقط === إضافة إلى مائتي شغالة على الأقل
3- هولاء الأطفال كما علمنا ( يحوسون ) صالة الحريم بالصراخ والمطاردة والمضاربات = كما سمعنا بأنه تصدر من الأولاد أذية على البنات بتخريب ملابسهن برمي العصيرات وبقايا الحلويات === أيضا يقوم الأولا بنسف ما على الطاولات من بسكويتات وحلويات والعبث بها وأخذها في جيوبهم وبالتالي تفشيل راعية الزواج أما الضيوف === مع رمي تلك المأكولات في الممرات والدعس عليها بالأرجل وهذا طبعا حرام لا يجوز ويدخل في مسألة الإسراف والعبث بالنعمة
4- الحريم ماهم مثل الرجال ما يصدقون على الله تجي مثل هذه المناسبة فمن حقهم علينا أن نسمح لهن بوجود حو هادي وخالي من الأطفال === علما بأن حضورهن لا يتعدى خمس حفلات على مدار السنة تقريبا === يعني يمبسطون خمس ليالي في السنة === بينما الرجال ما شاء الله مرة في نيرا ومرة البهيته ومرات في الشميسي وثول هذا غير الدوريات الأسبوعية والشهرية
5- طالما أعداد البشر زادت لماذا لا نعذر ونسمح لبعضنا ونتجاوز ونختصر ونقبل عذر العريس ولا نثقل عليه بقضنا وقضيضا === خاصة أن الدين الأسلامي يحثنا على عدم الإسراف وعدم التبذير ومساندة المعرس بالدعاء وأيضا عدم إثقال كاهله وخاصة أن هناك أسر غير مقتدرة .. ومن كان لديه أطفال فبإمكانه الإعتذار عن الحضور أو بالتناوب مع بعض أفراد العائلة ناس يحضر وأخرين بالبيت ما هو شرط يحضر الجميع
مع كل التقدير والإحترام لرأيك يا شيخنا الكبير هذه وجهة نظري ورأيك محل التقدير

 

 

حياك الله يا ابا هشام :
طرحت موضوعا يستحق النقاش ، وعند استعراضي لمداخلات من سبقني وجدت انهم كفوا ووفوا ولم اجد ما اضيف ولهذا اضم صوتي إلى صوت ( هاف مون ) فقد وضع النقط على الحروف وانا اثنى على ما تفضل به ورأيي من رأيه والعلم واحد .
شكرا لك يا حبيب الكل .