عرض مشاركة واحدة
قديم 02-26-2012, 07:32 AM   رقم المشاركة : 1191

 

أنا يا أبا صالح كدت أكون مثلك ولكن قدر الله ولطف ..جت في الثور ولا فيه والحكاية أننا كنا عصبا مع سعيد ابن هضبان رحمه الله وكان كلا الثوران يسوقان على اليسار ولكن الميزة في ثورنا أن السائق يجب أن يكون قريب من رأس الثورين بحيث يقبع بقعر [ المقبض] العرقة على رقبة ثورنا بأن يعلي على اليمين وثور ابن هضبان كان أي حركة يراها من الثور المجاور كأن يحاول يعلي على اليسار يعتبرها حركة عدوانية ويحاول الهروب منها وأنا كنت السائق في ذلك اليوم والوالد رحمه الله يحرف [ يصرف] الماء في ركيبتنا العجمية ومن شدة الإجهاد لم أدخل بين الثورين وأوجه كل واحد إلى مساره وضليت خلفهما وقلت عل وبحكم التعود أتجه ثورنا لليسار وأعتبر ثور عصيبنا أن تلك حركة عدوانية وخرج من المجرة وقفز في القف وأتجه للفلج الذي يوصل بين رأسي البئر ولمن لا يعرف بير المدرة هي بئر واسعة الفوهة ولها رأسين ومجرتين غربية وشرقية وبين القفين فلج على حافة البئر أتجه الثور من الفلج والعداد في ضهره بأتجاه الرأس الغربي وعند منتصف الفلج بين البئرين سحبته العداد وسقط في البئر كل هذا كان أمام عيني والدي رحمه الله وجاء يجري وأول ماتطمن علي قال أنت سالم ومن هول ما رأيت تعجمت وضليت أبحلق فيه .. وبسرعة حط عن ثورنا عداده وسحب الرشاء وربطه في قرن البئر وكانت البئر منتصفة الماء وصاح والدي بأعلى صوته ريح الله ياريح الله الأرشية يا أهل الأرشية ونزل في البئر وهو متمسك بالرشاء المربوط بالقرن وهو يقفز على جنبات البئر حتى وصل إلى الثور وركب على جنبه وصاريرفع رأسه عن الماء حتى يستطيع التنفس وتوالت الصيحات من قرية القصعهة إلى الطرفين فالعبالة والمناشلة والمردد وحتى قرية الهويلة وفي أقل من ثلث ساعة كانت المدرة الركيبة ممتلئة بالفزاعة وأطلعو الثور وكان مكسور الضهر ووضعوه في أسفل المجرة وذكوه قال : والدي أسمعوا ياجماعة ترى ثوري عوض لأبن هضبان في ثوره وكان سعيد أبن هضبان حاضر قال ياجماعة هذا قضاء الله وقدره وثوري ما أخذ فيه عوض أعتبروه صدقة لوجه الله وتشركوه يا من حضر والله يبيض وجوهكم ويعطيكم العافية والحمد لله على سلامة ولدك ياحسن لوكان سحبته العداد كان راح مع الثور ولكن قدر الله ولطف ...كنت بالحقك يا أبو صالح ولكن الله قدر ولطف كنت خلف الثورين ولو كنت بينهما كان سحبتني العداد

شكراً يا أبا صالح لسرد هذه التجربة المريرة .

علي بن حسن