يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-27-2009, 06:35 AM   رقم المشاركة : 1
مشاهد مختارة من حياته صلى الله عليه وسلم


 




هذه قصص من أحسن القصص،

ليست تتبعاً تاريخياً لسيرة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم تروي أحداثها وحوادثها،

ولكنها مشاهد مختارة من حياته صلى الله عليه وسلم

اجتمعت رواياتها حتى اكتملت في لوحات نبوية باهرة الجمال،

ناطقة بأروع معاني الكمال،

شاهدة بأن الله خلق نبيه في أحسن تقويم،

فكان أجمل الناس خلقاً وأعظمهم خلقاً.

وتتجلى هذه المشاهد صوراً باهرة من عظمة الخلق

وتكامل الشخصية وتوازن الأدوار وعفوية الحياة،

بساطة في عظمة ومثالية في واقعية أبعد ما تكون عن التكلف والتعسف

الذي حذر منه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .


ـــــــــــــــــــــــ

المشاهد والمقدمة منقولة من كتاب

لوحات نبوية .. زوايا جديدة لقصص السيرة

للشيخ عبدالوهاب ناصر الطريري




تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 10-27-2009, 10:42 AM   رقم المشاركة : 2

 


بارك الله فيك

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته

   

رد مع اقتباس
قديم 10-28-2009, 06:23 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله رمزي مشاهدة المشاركة

بارك الله فيك

وفيك بارك أبا سامي



تحياتي
...........

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 10-28-2009, 06:37 AM   رقم المشاركة : 4

 



المشهد الأول

أخوكم



أحبّ عبدُ الله رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم كأشدّ ما يكون الحب،

حتى شهد له بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال:

( إنه يحب الله ورسوله )، وكان لحبه لرسول الله

صلى الله عليه وآله وسلم يتشهّى له كل طُرْفة طعام يراها تدخل المدينة؛

فربما جاء الأعرابي بعكة السمن أوالعسل فيأخذها منه، ويهديها للنبي صلى الله عليه وآله وسلم،

فإذا جاءه صاحبها يتقاضاه الثمن جاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال:

أعطِ هذا الثمن. فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( ألم تهدِه إليّ؟ ) .

فيقول: بلى، يا رسول الله، ولكن ليس عندي ثمنه، فما يزيد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

أن يضاحكه ويأمر لصاحبه بالثمن.

إن هذه الممازحة اللطيفة تعكس الإلْف النفسي والعشرة الجميلة

بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصاحبه عبد الله.

بقي أن تعرف أن عبد الله هذا كان مُبتلى بشرب الخمر، مُكثِرًا منها،

وكثيرًا ما أُتي به إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثَمِ من السُّكر؛ فيأمر بجلده،

فجيء به يومًا كذلك، فلما جلده وانصرف، قال أحد الصحابة:

اللهم العنْه، ما أكثر ما يُؤتى به.

فإذا النبي صلى الله عليه وآله وسلم يردّ هذه المقولة:

( لا تلعنوه، فوالله ما علمت إنه ليحب الله ورسوله،

لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم
) .

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 11-04-2009, 08:37 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 




مشرف الإسلامية

أشكر لك توقفك


تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 11-04-2009, 08:43 PM   رقم المشاركة : 7

 



المشهد الثاني

صفوة


عاد صلى الله عليه وآله وسلم من غار حراء بعد أول مقابلة مع روح القدس

مُؤذِنة بدء تنزّل الوحي الإلهي،

وقد أخذه الرَّوع وخشي على نفسه،

وكان من صنع الله له أن كان مُنقَلَبه إلى تلك المرأة العاقلة الرشيدة

زوجه خديجة رضي الله عنها، فما إن قصّ عليها القَصص

وبثَّها مشاعره الإنسانية ( لقد خشيت على نفسي ) ؛

حتى بادرته الجواب بوثوق جازم حازم

مستشرف لسُنَّة إلهية هداها إليها نظر عقلي،

ونُضْج عمري، واستقراء تاريخي،

ومعرفة لَصِيقة بزوجها الذي عاشت معه خمسة عشر عاما،ً

فخَبرتَ دخيلتَه، وشفّت لها عشرته عن آفاق نفسه ومعدن أخلاقه،

ولذا جاء جوابها هذا سريعًا حاس بقَسَم معظّم

يدلّ على غاية الوثوق واليقين:

كلا والله لا يخزيك الله أبدًا؛ إنك لتصل الرحم، وتحمل الكَلّ،

وتُكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق .


 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 11-04-2009, 08:49 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 



المشهد الثالث

غلام



ذاك موعد على فراش الموت حيث المريض المُدَنَّف فتًى يهوديّ

في يفاعة سنّه كان يخدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم،

فيضع له وضوءه، ويناوله نعله، ويقضي حوائجه،

فإذا النبي صلى الله عليه وآله وسلم يفتقده ثم يأتيه يزوره في مرضه،

فيدنو منه ويجلس عند رأسه، ويجلس أبو الغلام وِجاهه،

وإذا النبي الكريم ينظر نظرة المشفق الرحيم إلى فتى يافع،

يودع الدنيا ويستقبل الآخرة، فيهتف به إلى ما هو أحوج إليه في هذا اللحظة،

وهو الدين الذي يَلقى به ربه،

دعاه إلى الإسلام وقال له:

( أسلم، قل: أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله ) .

تلقّى الفتى هذا النداء فإذا هو من محمد صلى الله عليه وآله وسلم

الذي خدمه وخَبره وعرف حاله،

فعرف أن هذه حال الأنبياء، وليست حال الجبارين ولا المتقوّلين،

ولكنه لا يزال مأسورًا إلى سلطة الأبوة القريبة منه،

فجعل يقلّب طرفه، وينظر إلى أبيه. ينتظر أن يأذن له،

وإذا بالنبي يعيد عليه وكأنما يسابق لحظات الحياة القليلة،

فقال له أبوه: أطعْ أبا القاسم،

قل ما يقول لك محمد، وإذا كلمات الحق تذرفِ من شفتي الغلام المجهود:

أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.

أتى بالشهادة واستكملها،

ولكنه استكمل أيضًا البقية القليلة من حياته،

فلَفَظ آخر أنفاسه وتُوفي ساعته تلك.

وإذا النبي صلى الله عليه وآله وسلم يخرج من عنده

مستبشرًا بهداية هذا الغلام وخاتمته الحسنة،

وهو يقول: ( الحمد لله الذي أنقذه بي من النار

ثم أقبل على أصحابه يأمرهم قائلاً ( صلّوا على أخيكم ) .

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 11-13-2009, 09:35 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 



المشهد الرابع

لا تغضب



عاد صلى الله عليه وآله وسلم إلى بيته حتى دنا من حجراته،

وما نظن إلا أنه كان كا بعد يوم مثل كل أيامه يقضيه في دعوته وبلاغ رسالته،

وأنه عاد مجهود البدن، مجهود النفس بعد أن بذل للناس خُلُقه وبِشرهْ، وفضله وبِرَّه،

ثم عاد إلى بيته أحوج ما يكون إلى مستراحه وأنسه؛

ليريح بدنه ونفسه.

كان صلى الله عليه وآله وسلم يسير وقد ارتدى برداء نجراني غليظ الحاشية

أداره على عنقه وألقى فضله على مَنْكِبه،

حتى إذا وصل إلى حجرته وكاد أن يدخلها،

إذا أعرابي من أهل البادية يسارع إليه حتى إذا أدركه

جذب طرف ردائه من خلفه جذبة شديدة

فاجأت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان من أثر هذه الجذبة الشديدة المفاجئة:

1 - اختل توازن النبي صلى الله عليه وآله وسلم

فتقهقر إلى الخلف حتى رجع في نحر الأعرابي

2 - انشق الرداء من أثر شدة الجذبة الأعرابية.

3 - غاصت حاشية الرداء في عنق النبي صلى الله عليه وآله وسلم،

فجعل أنس رضي الله عنه ينظر إلى عُنُق النبي صلى الله عليه وآله وسلم

-وكان عنقه أبيض وضيئًا كأنه إبريق فضة-

فإذا حاشية الرداء قد أثَّرت في صفحة عنقه صلى الله عليه وآله وسلم من شدة جذبة الأعرابي.

لقد كان المتوقَّع حينئذ أن يمتَقَع الأعرابي لِما جرى، وأن يعتذر عما حدث،

وأن يتلطَّف للنبي صلى الله عليه وآله وسلم طالبًا عفوه،

ولكن هذا ليس الذيجرى، فقد نادى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قائلاً : يا محمد.

إنه نداء بجفاء فالله يقول: {لا تَجعلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا}.

ثم طلب فقال: أعطني من مال الله الذي عندك. إنه الجفاء في المسألة أيضًا. وبعد،

فأتمنى منك أن تتوقف لحظة عن القراءة، وتغمض عينيك، وتفكر في الإنفعال

الذي يمكن أن تُثيره متوالية المثيرات المستفِزَّة هذه؟

جذبة شديدة أرجعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الوراء،

وشقَّت الرداء، وأثَّرت في صفحة العنق الشريف، ثم نداء بجفاء، وطلب بإلحاف.

كثّف هذه الصورة في ذهنك،

وتخيَّل أي حريق من الغضب يكفي واحد منها لإشعاله في القلب،

فكيف بها مجتمعة!

فكّر في ردة الفعل المتوقعة لهذه المثيرات المتتابعة.

أما نبيك صلى الله عليه وآله وسلم فقد كانت رِدَّةُ فِعْله عجبًا عاجبًا،

سَمَت فوق ضوابط الانضباط، ومُثُل المثالية، إلى أفق أعلى،

إنه أفق العظمة المحمدية. لقد التفت فلم يُعرِض، وضحك ولم يتجَهَّم، وأحسن ولم يعاقب،

يقول أنس رضي الله عنه وهو شاهد هذا المشهد:

( فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم ضحك ثم أمر له بعطاء )

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:39 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir