سمراء

سمراء .. رقي للعليل الباكي
وترفقي بفتي مناه رضاك
مانام منذ رأك ليلة عيده
وسقته من نبع الهوي عيناك
أضاه وجد دائم .. وصبابة
وتسهد وترسم لخطاك
أتخادعين وتخلفين وعوده
وتعذبين مدلها بهواك
وهو الذي بات الليالي ساهرا
يرعي النجوم لعله يلقاك
في يوم عيد حافل قابلته
فتسارعت ترخي الخمار يداك
أتحرمين عليه منية قلبه
وتحللين لغيره رؤياك
وتسارعين إلي الهروب بخفة
كي لايمتع عينه ببهاك
وتعذبين فؤاده في قسوة
رحماك زاهدة الهوي رحماك
ماكان يرضي أن يراك عذوله
بين الصبايا تعرضين صباك
وتقربين عذوله بعد النوي
وترددين تحية حياك
يامنية القلب المعذب رحمة
بالمستجير من الجوي بحماك
أحلامه دوما" لقاؤك خلسة
عند الغدير وعينه ترعاك
ترضيه منك أشارة أو بسمة
أو همسة تشدو بها شفتاك
لاتهجري وتقوضي أحلامه
وتحطمي أماله بجفاك
وترفقي بفؤاده وتذكري
قلبا" بداية سعده رؤياك
قد كان أقسم أن يتوب عن الهوي
حتي أسرت فؤاده بصباك
سمراء عودي وأذكري ميثاقنا
بين الخمائل والعيون بواك
كيف أفترقنا,إيه عذراء الهوي
لم أنس عهدك لا ولن أنساك
بين المروج علي الغدير تعلقت
عيني بعينك والفؤاد طواك
ثم ألتقينا في الخميلة خلسة
وشربت حينا" من سلاف لماك
وتسائلت عيناك بعد تغيبي
أنسيت وعدي أيها المتباكي?
لا والذي فطر القلوب علي الهوي
أنا مانسيت ولا سلوت هواك
لكن قلبي والفؤاد ومهجتي
أسري لديكي فأكرمي أسراك
سأظل في محراب حبك ناسكا"
متبتلا" مستسلما" لقضاك
.للاديب السعودي يحي توفيق

 

 

سلمت الذائقة

وتغنى بها كبار المطربين
كطارق عبدالحكيم
وطلال مداح
وهيام يونس
دمت جميلاً أبي ميس

 

 

لولا جمال اذواقكم في هاذا المنتدى مانقلت مرورك الكريم نزهة المشتاق هو عندي كل الذوق

 

 

ألهبت المشاعر ياأبا ميس
وعادت بي الذاكرة لأكثرمن عقدين

كنّا في النادي الأدبي مجموعة من الشباب نثق في
قدراتنا المحدودة وأنّ بوسعنا تغيير الواقع

حلقنا بيحي توفيق شاعر سمراء وذكر لنا
قصتها وولادة لحنها على يد الملحن : جميل محمود
واستمر النقاش إلى وقت متأخر وامتد
إلى مواقف السيارات ورأيت سيارته الرولز السوداء
فتبادر إلى ذهني كيف يكون مثل هذا عليلاً بل وباكياً

بعد أشهر ومن ثقتي ببلوغي حد (الموانه) معه ذهبت لمكتبه
الفاره بجوار وزارة البرق في البلد بصحبة صديق
ليوظفه في شركته ويبدو أنّه نسي تلك الليلة بكل مافيها
المهم قال لصديقي ضع ملفك ووسيلة الإتصال بك وأنهى
اللقاء بحجة انّه مستعجل ورأيته يغادر بسيارته الرولز
ولكنّها هذه المرة بيضاء اللون فأخبرت أحدهم
بذلك فرد عليّ : هذا شاعر حساس جداً وأنيق
لدرجة انّه يستقل الرولز الأبيض نهاراً
والسوداء مساءً ... عموماً القصيدة تبقى مما أطربنا
ومما نردده .. سلمت الذائقة عزيزي .

 

 

شرفني واسعدني مرورك ابا ناهل الذي هوعندي اكبر مشاركه تقبل تحياتي دمت بود

 

 

مرحبا ألف أبو ميس
أعدتنا كما قال ابو ناهل لعقدين من الزمان عشناها على بساط الشعر ومع يحي توفيق
استمتعنا فيها بالكلمة الموحية والحرف الجميل في هذه القصيدة وفي قصيدة الهاتف وقصيد ة (عزّ الورود ) إن صحت نسبتها إليه وأظنّها له بإذن الله تعالى

مقدمة قصيدة عزّ الورود :
عزّ الورودُ.. وطال فيك أوامُ .......وأرِقتُ وحدي..والأنـامُ نـيامُ
ورَدَ الجميع ومن سناك تزودوا .......وطُردت عن نبع السنى وأقاموا
ومُنعت حتى أن أحوم..ولم أكد ........وتقطعت نفسي عليك ..وحاموا

ومن قصيدة الهاتف قوله :
وجلستُ في شوقٍ أراقبُ هاتفي ...... فلعلّها برنينه تشجيني
أرنو إليه بلهفةٍ وتشوّقٍ ...... وخيالُها يرتاحُ بين جفوني
وأهمّ أطلب رقمها.. فيصدني ...... كبري.. ويدفعني إليه حنيني
حتى إذا ضج الحنين بمهجتي ....... قرّبته.. وأناملي تغريني
وحزمت أمري والهوى يجتاحني ...... وأدرت قرص الهاتف المسكون

 

 

اخي ابو ميس ..هذه الرائعه ( سمراء ) للشاعر يحيى توفيق ومن روعتها وخاصه عندما كانت تتغنى بها جميله الصوت والصوره المطربه هيام يونس كنا نظن اننا
نحن المعنيين بهذا الشعر والغناء وكاننا نسمعها بالامس القريب مع انها مر عليها عقدين من الزمن او اكثر لقد هيجت المشاعر كما قال ابو ناهل
ونود ان يعود بنا الزمن مره ثانيه لنسمع هذه الرائعه من شعر يحيى توفيق وغناء هيام يونس ..والشكر لك ابو ميس على هذه الذائقه الشعريه والغنائيه لديك

.