يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-27-2010, 05:53 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

الفرق بين الزوجة و المرأة في القرآن الكريم


 





الاعجاز اللغوي في القران

الفرق بين الزوجة و المرأة في القرآن الكريم


متى تكون المرأة زوجاً ومتى لا تكون ؟

عند استقراء الآيات القرآنية التي جاء فيها اللفظين ، نلحظ أن لفظ"زوج"

يُطلق على المرأة إذا كانت الزوجية تامّة بينها وبين زوجها ،

وكان التوافق والإقتران والإنسجام تامّاً بينهما ،

بدون اختلاف ديني أو نفسي أو جنسي ..

فإن لم يكن التوافق والإنسجام كاملاً ،

ولم تكن الزوجية متحقّقة بينهما ،

فإن القرآن يطلق عليها "امرأة" وليست زوجاً ،

كأن يكون اختلاف ديني عقدي أو جنسي بينهما ..

ومن الأمثلة على ذلك

قوله تعالى :"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
" ،

وقوله تعالى : "وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا" .

وبهذا الإعتبار جعل القرآن حواء زوجاً لآدم ، في قوله تعالى :

"وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ" .

وبهذا الإعتبار جعل القرآن نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم "أزواجاً" له ،

في قوله تعالى :"النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ" .

فإذا لم يتحقّق الإنسجام والتشابه والتوافق بين الزوجين لمانع من الموانع

فإن القرآن يسمّي الأنثى "امرأة" وليس "زوجاً"

قال القرآن : امرأة نوح ، وامرأة لوط ، ولم يقل : زوج نوح أو زوج لوط ،

وهذا في قوله تعالى : "ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ

كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا
" .

إنهما كافرتان ، مع أن كل واحدة منهما امرأة نبي ،

ولكن كفرها لم يحقّق الإنسجام والتوافق بينها وبين بعلها النبي .

ولهذا ليست "زوجاً" له ، وإنما هي "امرأة" تحته .


ولهذا الإعتبار قال القرآن : امرأة فرعون ، في قوله تعالى : "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ" .

لأن بينها وبين فرعون مانع من الزوجية ، فهي مؤمنة وهو كافر ،

ولذلك لم يتحقّق الإنسجام بينهما ، فهي "امرأته"

وليست زوجه"

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 09-27-2010, 05:56 AM   رقم المشاركة : 2

 


ومن روائع التعبير القرآني العظيم في التفريق بين "زوج" و"امرأة"

ما جرى في إخبار القرآن عن دعاء زكريا ،

عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ،

أن يرزقه ولداً يرثه . فقد كانت امرأته عاقر لا تنجب ،

وطمع هو في آية من الله تعالى ، فاستجاب الله له ،

وجعل امرأته قادرة على الحمل والولادة .

عندما كانت امرأته عاقراً أطلق عليها القرآن كلمة "امرأة" ،

قال تعالى على لسان زكريا : " وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا " .

وعندما أخبره الله تعالى أنه استجاب دعاءه ، وأنه سيرزقه بغلام ،

أعاد الكلام عن عقم امرأته ، فكيف تلد وهي عاقر ،

قال تعالى :" قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء"

وحكمة إطلاق كلمة "امرأة" على زوج زكريا عليه السلام

أن الزوجية بينهما لم تتحقّق في أتمّ صورها وحالاتها ،

رغم أنه نبي ، ورغم أن امرأته كانت مؤمنة ،

وكانا على وفاق تامّ من الناحية الدينية الإيمانية .

ولكن عدم التوافق والإنسجام التامّ بينهما ، كان في عدم إنجاب امرأته ،

والهدف "النسلي" من الزواج هو النسل والذرية ،

فإذا وُجد مانع بيولوجي عند أحد الزوجين يمنعه من الإنجاب ،

فإن الزوجية لم تتحقّق بصورة تامّة .

ولأن امرأة زكريا عليه السلام عاقر ،

فإن الزوجية بينهما لم تتمّ بصورة متكاملة ،

ولذلك أطلق عليها القرآن كلمة "امرأة"

وبعدما زال المانع من الحمل ، وأصلحها الله تعالى ، وولدت لزكريا ابنه يحيى ،

فإن القرآن لم يطلق عليها "امرأة" ،

وإنما أطلق عليها كلمة "زوج" ،

لأن الزوجية تحقّقت بينهما على أتمّ صورة .

قال تعالى : "وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ *

فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ"

والخلاصة أن امرأة زكريا عليه السلام قبل ولادتها يحيى هي "امرأة" زكريا في القرآن ،

لكنها بعد ولادتها يحيى هي "زوج" وليست مجرّد امرأته .

وبهذاعرفنا الفرق الدقيق بين"زوج" و "امرأة" أي التعبير القرآني العظيم ،

وأنهما ليسا مترادفين





تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 09-27-2010, 06:09 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 

معلومات قيمة .. مفيدة

عبد العزيز بن شويل

جزاك الله خيراً .. وبارك الله فيك

دمت بخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 09-27-2010, 06:55 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد سعد دوبح
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد سعد دوبح is on a distinguished road


 

ابوفهد طرح جميل بجمال روحك الطيبه جزاك الله خيرا ونفع بك تقبل مروري ودمت بود0

 

 
























التوقيع

اللهم اغفرلي ولوالدي

   

رد مع اقتباس
قديم 09-27-2010, 11:12 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
مشرف
 
الصورة الرمزية مشرف الإسلامية
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
مشرف الإسلامية is on a distinguished road


 



 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 09-28-2010, 05:30 PM   رقم المشاركة : 6

 

جزاك الله اخي الكريم على هذا الموضوع الرائع

لكن ان كان هناك اشارة للمصدر او صاحب هذا البيان

سيكون ذلك اجمل و اكمل

وبارك الله فيك

للمزيد من الفائدة حول هذا الموضوع ارجو الإطلاع على هذا الرابط

http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=100328

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:45 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir