يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > دواوين الشعراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-06-2009, 01:18 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
علي بن جاهمه is on a distinguished road


 

انا دااااااااااااايخ

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 07-11-2009, 04:02 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد عجير is on a distinguished road


 


* ملاسي والغبن *

يقل محمد ملاسي من رضي ما غبن

هذا مطلع لقصيدة من أربعة أبيات فقط تغنى بها الركبان وذاع صيتها فبلغ الآفاق تقوم على ركيزتين أساسيتين ( من رضي ماغبن ) و ( كلا برشده يعيش ) اختصار لمجلدات من الإسهاب بطلها أمّي تخرّج من معترك أكاديمية الحياة فعلّق شهادة سارية المفعول لم تنته صلاحيتها بتقاعد صاحبها من الدنيا بأسرها، إنه محمد ملاسي فأي غبن تركه ؟! وأي غبن قصده في قصيدته ذائعة الصّيت ؟!

جاء في معجم لسان العرب لابن منظور عن الغبن :

الغَبْنُ، بالتسكين، في البيع، والغَبَنُ، بالتحريك، في الرأْي، وغَبِنْتَ رأْيَك أَي نَسِيته وضَيَّعْته. غَبِنَ الشيءَ وغَبِنَ فيه غَبْناً وغَبَناً: نسيه وأَغفله وجهله؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

غَبِنْتُمْ تَتابُعَ آلائِنـــــــــــــا * * * وحُسْنَ الجِوارِ، وقُرْبَ النَّسَب.


والغَبْنُ: النِّسيان. غَبِنْتُ كذا من حقي عند فلان أَي نسيته وغَلِطْتُ فيه.

وغَبَنَ الرجلَ يَغْبِنُه غَبْناً: مَرَّ به وهو مائلٌ فلم يره ولم يَفْطُنْ له.

والغَبْنُ: ضعف الرأْي، يقال في رأْيه غَبْنٌ. وغَبِنَ رَأْيَه( بالكسر) إذا نُقِصَه، فهو غَبِين أَي ضعيف الرأْي، وفيه غَبانَة أي: ضَعُف .

والغابِنُ: الفاتِرُ عن العمل.

والتَّغَابُن: أَن يَغْبِنَ القومُ بعضهم بعضاً، و من ذلك، يوم التَّغَابُن أي: يوم البعث وسئل الحسن عن قوله تعالى: ذلك يومُ التَّغابُنِ؛ فقال: غَبَنَ أَهلُ الجنة أَهلَ النار أَي اسْتَنْقَصُوا عقولَهم باختيارهم الكفر على الإِيمان. ونَظَر الحَسَنُ إلى رجل غَبَنَ آخر في بيع فقال: إن هذا يَغْبِنُ عقلَك أَي يَنْقُصه.

والغَبْنُ في البيع والشراء: الوَكْسُ، غَبَنَه يَغْبِنُه غَبْناً أَي خدَعه، وقد غُبِنَ فهو مَغْبُونٌ .

وجاء في فتوى للشيخ صالح الفوزان :


فإذا غبن في البيع غبنا يخرج عن العادة ؛ فيخير المغبون منهما بين الإمساك والرد ؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - : لا ضرر ولا ضرار ولقوله - صلى الله عليه وسلم - : لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيبة نفس منه والمغبون لم تطب نفسه بالغبن ، فإن كان الغبن يسيرا قد جرت به العادة فلا خيار .

وخيار الغبن يثبت في ثلاث صور :


الصورة الأولى من صور خيار الغبن : تلقي الركبان ، والمراد بهم القادمون لجلب سلعهم في البلد ، فإذا تلقاهم ، واشترى منهم ، وتبين أنه قد غبنهم غبنا فاحشا ؛ فلهم الخيار ، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : لا تلقوا الجلب ، فمن تلقاه فاشترى منه ، فإذا أتى سيده السوق فهو بالخيار رواه مسلم ؛ فنهى صلى الله عليه وسلم عن تلقي الجلب خارج السوق الذي تباع فيه السلع ، وأمر أنه إذا أتى البائع السوق الذي تعرف فيه قيم السلع ، وعرف ذلك فهو بالخيار بين أن يمضي البيع أو يفسخ .


الصورة الثانية من صور خيار الغبن : الغبن الذي يكون سببه زيادة الناجش في ثمن السلعة ، والناجش : هو الذي يزيد في السلعة وهو لا يريد شراءها ، وإنما يريد رفع ثمنها على المشتري ، وهذا عمل محرم ، قد نهى عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله : ولا تناجشوا لما في ذلك من تغرير المشتري وخديعته ، فهو في معنى الغش .

ومن صور النجش المحرم أن يقول صاحب السلعة : أعطيت بها كذا وكذا وهو كاذب ، أو يقول : اشتريتها بكذا وهو كاذب أو أن يقول : لا أبيعها إلا بكذا أو كذا ، لأجل أن يأخذها المشتري بقريب مما قال .


الصورة الثالثة من صور الغبن الذي يثبت به الخيار : غبن المسترسل، قال الإمام ابن القيم : " وفي الحديث : غبن المسترسل ربا والمسترسل : هو الذي يجهل القيمة ولا يحسن أن يناقص في الثمن ، بل يعتمد على صدق البائع لسلامة سريرته ، فإذا غبن غبنا فاحشا ؛ ثبت له الخيار " والغبن محرم ؛ لما فيه من التغرير للمشتري، إنتهى .

إذا فأي أنواع الغبن قصد ملاسي بقوله ( من رضي ما غبن ) ؟!

يقــل محــمد ملاسـي من رضي ما غبن
لا تعــذلون العــرب كــلاً برشـــده يعيـش


من الواضح أنه قصد ( الخديعة ) وهو يحوم حول الغبن اليسير غير الفاحش سواء أكان في التعاملات المالية أو غيرها وإلا فإن الغبن الجائر لايرتضيه هو ولاغيره وهو مايوافق القاعدة التي تنص على ( أن الغبن إذا كان يسيرا قد جرت به العادة فلا خيار ) وطالما أن الإنسان هنا قد اتخذ قراره بنفسه وبرضى منه والرضى سيد الأحكام إذا فلم يلومه الآخرون و يعذلونه ؟! أليس من حقه العيش وفق تفكيره وفهمه للأمور ؟! ( وكلا برشده يعيش ).



في البيتين ألأخيرين من رباعية ملاسي هذه يضرب مثلا من الواقع البيئي الذي عاش فيه ليؤكد على صحة توجهه فيقول :

مشيت في الأرض ماشي مثل حـزن الصدر
تطـــلـع فــواكـه و فـيـدتـها لغـيـر أهلـــها


فما علاقة حزن الصدر بالرضى والغبن ؟!

( حزن الصدر ) قرية صغيرة تقع في منتصف سلسلة جبال السروات المطلة على سهول تهامة وتشتهر بإنتاج الفواكه وخاصة ( الموز ) الذي قرر أصحابه تسويقه للآخرين رغم حاجتهم إليه ومع ذلك لم يعذلهم أو يلمهم أحد فكأن ملاسي بهذا يصوغ سؤالا استنكاريا لمن يعذل الناس على قراراتهم مفاده أليس لكم فيما يقوم به أصحاب تلك القرية مثالا حيا على حريّة الرّأي والجرأة على اتخاذ القرار ؟

اما في الرد فقد جاء ملاسي بما يغاير البدع من حيث البيئة فمن ( حزن الصدر ) إلى أم القرى وتحديدا ( شارع المدعى ) واستبدل حديثه عن الرضى والغبن في البدع بالحديث عن الحزن وجند الشيطان في الرد فماذا يقول :

فـي شــارع المـدعــى لامـرّ ضي ما غبن
يعـيونه الحضر واللي فالبر أشده يعي ايش
يا كـل محـزون ما صـيّرت حــزن الصـَدر
يـا كـم قـلـوبـاً عـيال إبليس غـيـره لـهــا


معاني الكلمات ـ

لامرّ : لاـ تأتي هنا بمعنى إذا؛ مرّ ـ تعدى وتجاوز
ضئ : ضوء مُشِعّ
ماغًبِن : عكس لم يُرَ أو لم يُفطن له
يعيونه : يشاهدونه
فالبر : أي من يعيش في البراري ويسكن بها ( كناية عن البدو الرّحل )
أشَــدَهَ : فلان شده شدها ويقال شُدِهَ : دُهش بالأمر وتحير، وأشْدَهَهُ : أدهشه
يعي أيش : استفهام استنكاري جاءت فيه أداة الاستفهام متأخرة بمعنى ماذا يعي ( إيش يعي ) أو ماذا يدرك ؟
حــزن : اغتم وانكسر، والحزن نقيض الفرح .
ما صيّرت : ما اطلعت .
الصدر : جمع صَدرَ ـ ما بين بطن الإنسان وترقوته .
عيال إبليس : جنود إبليس .
غيره لها : هدف لغاراتها .


بما أن ملاسي كان يتردد على مكة المكرمة كثيرا للبحث عن لقمة العيش ونظرا لأنه لم يكن محترفا مهنة يدوية فقد كان يعمل في تحميل البضائع ولهذا كان جُلّ تمركزه في شارع المدّعى، الشارع الحيويّ القريب من الحرم والذي كان يعج بالمتسوقين والتجار ومن أجل ذلك فهو الخبير بدقائق أمور ذلك الشارع وخفاياه وما يدور فيه فماذا يقول عنه ؟.

يقول عندما يمر ( ضوء ) في ( المدعى ) الشارع الذي يعج بالساكنين والتجار من أهل مكة ( والضوء هنا ربما كان على سبيل الحقيقة أو كان كناية عن الجميلة من النساء ) فإنه بالتأكيد لن يخفى على أهله والقاطنين فيه بعكس من جاء إليه من البادية الذين لم تتعود أبصارهم على الأضواء فتدهشهم وتبهرهم ويعشون بها .

وفي هذين البيتين وطّد لما يريد الوصول إليه في البيتين الأخيرين من القصيدة حيث يقول ( ياكل محزون ما صيّرت حزن الصدر ) فقد نادى على كل من يدّعي الحزن قائلا : هل اطلعت على أحزان الآخرين التي يحملونها في صدورهم ؟ وهل قارنتها بحزنك لتعلم أن هناك من يحمل في أعماقه أضعاف ماتحمله، سؤال استنكاري تهكمي آخر في القصيدة، جوابه معروف مسبقا ، إذا والخطاب موجه لمدعي الحزن إنما مَثَلُكَ كمثل بدوي دخل المُدَّعي فتاه بصره في خِضَمِّ الأنوار ولم يعيَ شيئا ، ثم يوجه له النصح في البيت الأخير قائلا كم من القلوب هدفا لغارات الشيطان وجنده فاحذر أن يكون قلبك من بين تلك القلوب .

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 07-11-2009, 11:35 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية سعيد راشد
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
سعيد راشد is on a distinguished road


 

أخي الفاضل :
محمد عجير
الإبداع والتميّز تجلّي وتخصّص وانفراد

أنت أهله

متمنياً لك الصحة وطول العمر
ولفكرك وقلمك التألق المستمر

وأهديك أطيب سلام ، وأزكى تقدير واحترام

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 07-13-2009, 07:45 AM   رقم المشاركة : 4

 

يا ابن عجير
ماذا تفعل ...
وصف وشرح وعرض وتفصيل قمة في الاتقان والجاذبية
انا سمعت او قراات ان شكسبير مادرى عن عظمة اعماله وروياته!!
واعتقد انه بعد موته تم الاستفادة منها واصبحت قصصا ورويات عالمية ؟؟
واعتقد ان ذلك ينسحب على محمد ملاسي....؟
فانا لا عرف هل كان يعي انه داهية وانه حكيم وانه شاعر مختلف
( قد يفيدنا في ذلك بعضا ممن حضروا حياته مثل الريس علي والدكتور سعيد ابوعالي وغيرهم )
اما ان القضية بالنسبة له " شقر" وكلمات واحداث انية ساقتها ظروف الزمان والمكان...
لان هذا الانسان .. الانسان البسيط الامي تخرج منه مثل هذه المعاني الراقية
يجعل الانسان في حيرة فعلا.... من وجود مساعدين للشاعر قد نراهم او لا نراهم ....؟
يقول الجاحظ ان المعاني موجوده امام الجميع ولكن الشاعر لدية موهبة وقدرة في صياغتها وترتيبها بقالب جميل قد يحفظ لسنوات...
اما موضوع وجود والدي ووالدتي في مكة المكرمة سنة مرضه ووفاته ( 1385هـ) فانا ليس لدي علم بذلك واختي الصغرى رحمها الله ولدت في حج ذلك العام وسميت بما يدل على ذلك ولكنني لا اعرف بقية الاحداث ولم تذكر لي ، ووالدي يرحمه الله رغم عشقه الكبير لقصائد ملاسي وذكره المتكرر له واستناده على بعض قصائدة لمعالجة بعض القضايا مثل :
( من بغى الصاحب بلا عيب مات ماخذله صحيبا)
الا انه يرحمه الله لم يذكر شيئا من ذلك لي .
واكيد ان لديك مايؤكد ماذهبت اليه في روايتك .
رحم الله الجميع وجمعنا بهم في الفردوس الاعلى

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 07-13-2009, 10:51 AM   رقم المشاركة : 5
عبقريّ


 

عبقريٌّ يا أبا عبد الله ، نحن معك بهذا التحليل والشرح والتفصيل لديوان محمد ملاسي في عرسٍ بل في مهرجانٍ نقرأ و نستمتع و نتعلّم ونتثقّف و نغنّي و نحلل ونتذكر . نحن معك يا أبا عبد الله بهذا التحليل والشرح والتفصيل لديوان محمد ملاسي في رحلةٍ جميلةٍ مع الكلمة الموحية والعبارة الجميلة والنظرة الثاقبة والحكمة الصائبة والمعنى المبتكر والعاطفة المؤثرة والأسلوب البديع .
وإذا كان محمد ملاسي قد ضرب القمّة بشعره وفنّه فإنّك تضرب القمّة بإسلوبك الرائعِ والممتعِ في تصديك لشعره بالتحليل والتفصيل والشرح . وإذا كان محمد ملاسي قد فاز في شعره بالحكمة والمعاني الجميلة المبتكرة فإنّك تفوز في تصديك لشعره شرحا وتفصيلا وتحليلا بالأجر والثواب ومحبّة الناس و ثقتهم وإعجابهم وإعزازهم لما تقدّمه و تقوم به .
وأمّا ملاسي الشاعر رحمه الله فلو لم يقل إلا ذلك البيت ( لا تعذلون العرب كلاّ برشده يعيش ) لكان أشعر الشعراء فما بالك وقد سار على هذا النحو في كلّ قصائده ، لقد كان الإبداع في شعره قاعدة سار عليها في كلّ تراكيبه وكلماته وصوره وأبنيته ، و كانت الحكمة والمعاني المبتكرة مطيّة سار بها في كلّ معانيه وأفكاره و خيالاته وتصوراته .
ديوان ملاسي تأريخٌ لتلك الحقبة من الزمن ، وتأصيلٌ لذلك النوع من الشعر ، وتعريفٌ بتلك الأماكن التي عاش بها وسار فيها ، وتوثيقٌ لتلك الأعراف والتقاليد التي تمثلها في حياته وعمل لها وبها .
وتصديك لديوانه بالجمع والتحليل والتفصيل : جهدٌ مبارك ، وعملٌ رائق ، وانجازٌ عظيم . يستفيد منه الدارس ، والباحث ، والمتذوق ، والمبتدئ . ويرفع من مكانة الكلمة و الشعر والنقد والدراسة لذلك النوع من التراث الأدبي . واسمك بالساحات واختيارك لها لتكون المكان الأول لهذا العمل الأدبي زاد الساحات وزادنا ثقة وحيويّة ونشاطا. فشكر الله سعيك ، وأدامك على الخير ، وأعانك فيما تبقى .

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:49 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir