ديوان الشاعر حميد المحضري ( ابو سحاب )

ليله من ليالي العمر مع حميد ودغسان . لم اجدها في ديوان حميد فرأيت اضافتها


في اواخر الثمانيات تقريبا اعتلت صحه الجد حميد رحمه الله بسبب سقوطه داخل البيت نتج عن سقوطه احتكاك بيديه . ولما لهذا الخبر عندي وعند محبيه من اثر . قررت التوجه من جده الى الديره للسلام والاطمئنان عليه وكانت حالة الطرق صعبه رغم الجهود الفرديه لاهل القرى لفتح الطرق للوصول الى كل قريه .

المهم اتجهت اولا الى بيت خالي حسن بن يحي رحمه الله وبعد السلام والتحيه اخبرته برغبتي في السلام على الجد حميد رحمه الله فما كان منه الا ان اقترح علي احضار الشيبه حميد وعمل عشاء حتى لا يتكلف فوافقته وفعلا عمل عشاء بعد ان ضمن حضور الجد بعد ان ارسل له الاخ سعد بن حسن رحمه الله لاحضاره بسيارته الونيت وكان قد دعا دغسان رحمه الله والوالد احمد العباير عافاه الله وبعض اهل الحلله الموجودين في حينه وكم كانت سعادة الجميع بحضور حميد والاطمئنان على سلامته

00 كانت الكهرباء قد وصلت قرية الحلله من الظفير . ووصلت لرحبان من عرا . وكانت تعمل حتى الساعه العاشره ليلا ثم تتوقف . المهم بعد تناول العشاء . قال دغسان رحمه الله . ايش رأيك يا حميد ابدع لك وترد قال حميد توكل على الله يا علي وافتتح دغسان البدع في قارعه اتذكر منها ما يلي


الاول من دغسان
يا الله يا ذا لجمع الناس ملكه رب
ياذا يكون من الناوات منشا ما
اليك نرفع شمالي واليمانيه
فضلك علينا وذا ماضي نعلم به

الرد من حميد
يقل حميد انور الوادي من الكهرب
اشوفها جت به االعمدان من شاما
ما سد من شام جو به من اليمانيه
وانا ولو نورت ما اضيع اللنبه

القصيده تتحدث عن الكهرباء وكيف وصلت رحبان من الجنوب من عرا ومن الشمال للحله من الظفير


الثانيه من دغسان

يا مرحبا مرحبا يا سيفنا المذهب
شرفتنا كن لك عنا مية عاما
ترحيب خالص نقوله لك عوانيه
من قلب صافي ولا نقصد علاجا به

الرد من حميد
يقل حميد البقى يا لازم المذهب
يا القيف ذا ما يطاوع من بيتعاما
عواني اليوم ومن اول عوانيه
يا ذا كما درع بو طالب على جنبه

قال دغسان تلميحا الى كبر سنه وضعفه

يقول دغسان ما حد يأمن العقرب
خصوص لا صابت المخلوق بظلاما
يمسي ويصبح وهو يتلي ونانيه
واهله حواليه ما هلا ينانون به


رد حميد واتذكر ان دغسان يحاول ماسعدته في الرد لهدف ورفض الشيبه رحمه الله

يقل حميد اتحذر من الولاع اقرب
واخاف من صحبة اهل الغدر وظلاما
كل معه نية حوبه وانا نيه
وآني ولا بد من بعد الونا نبٌه


هذا ما بقي في الذاكره من تلك الليله اللتي دار فيها من الحوار الظريف والتعليقات بين دغسان وحميد رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته وجمعنا بهم في مستقر رحمته علما بانني سجلت تلك السهره وما در فيها ولك ن الشريط اختفى في ظروف غامضه وبعد انطفت الكهرباء طلعت للنوم انا والشيبه حميد .

وكان سعد رحمه قد عبى الاتريك بالقاز وولع الفانوس وبعد ان تمدنا انا والشيب وطفينا الفانوس واذا بالشيب يصحيني قائلا يا نايف افلحت حزة نومي وجت حزة نومك .

قلت اوللع الاتريك واتنشدك يا جد قال وللعه وفعلا كتبت من فمه رحمه 19 صفحه كل قصيده بقصتها اتمنى ان تمكني صحتي من ايراد لو بعضا منها ..

التمس منكم التجاوز عن اخطايئ واسلوبي فوالله انني اتعب حتى انتهي من الموضوع

 

 

بارك الله فيك يا ابا صالح وجزاك الله عن الجد العزيز حميد المحضري رحمه الله واسكنه فسيح الجنان خير الجزاء واتمنى أن تكرمنا بالباقي على قدر استطاعتك حفظك الله وارجو الا تجهد نفسك ما ورانا طرد على اقل من مهلك المهم تطلعنا على ما عندك وتقبل تحياتي وتقديري .

 

 

ابو صالح يعطيك العافيه وتسلم اناملك فانت اوردت قصه وقصايد لافضل شاعرين رحمهما الله
ونحن في شوق للمزيد تقبل مروري ودمت بصحة وسلامه 0

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعد دوبح

ابو صالح يعطيك العافيه وتسلم اناملك فانت اوردت قصه وقصايد لافضل شاعرين رحمهما الله
ونحن في شوق للمزيد تقبل مروري ودمت بصحة وسلامه 0

اشكرك يا ابو خالد ولا حرمني الله من مداخلاتك ومتعك بالصحه 00

 

 

لقيت لكم هذه الابيات للشيبه حميد رحمه

البدع لحميد المحضري رحمه الله

أبوك يا صالح يُقُلْ حاله مُوَلِّي
كِنّهَ الْعَوْدَ الْمُتَلِّي
لا عاد فيْ اتْلى القَفْل والسايق يسوقه
وانْ مشى فالجور فوقه
ويخاف وسط " الصهو " من ممسى ومصباح
الرد : منه

يا الله في سيلٍ من المنشى يهلي
وانت ربي ما تخلي
حتى ويامن كل قلب من شفوقه
والجبل يناش فوقه
ترد في ديره حياها والنمص باح


وله بدع

خليتنا يا حسن واقفيت للخارج
وارسلت لي من خطوط المرسم ارساله
وانا اترجى يجي فـ الجو طياره
ليتك تراجعت تسلم تعبة الوالد
نسيت ما ود لك قلبي وما حنه
تحسبني اقطف عنب من فيق وابيعه

ان شاء الله احصل الرد واجيبه 00

 

 

هذه القصيده لها قصة تركت في قلب الشاعر ذكرى أليمة ..

وجدت هذا الشرح حسب رؤية المحلل ( عبدالله الجابري الزهراني) وأحببت أن يطلع عليه محبي طرق الجبل .. وليسمح لي أخي الجابري في نقله هنا ..


الشاعر حُميد المحضري الغامدي المشهور بـ (أبو سحّاب ) له في أدب شعر الغزل والنساء أبياتٌ لا تنسى , اخترنا له في هذه الوقفة العابرة قصيدة من رواية الأستاذ : عبدالله بن رمزي الغامدي ( علمٌ في رأسه نار أشتهر بحفظ وتوثيق ورواية الشعر الجنوبي ) .


البدع / حميد المحضري

ازفر زفير إللي نهب من غير نوياه
واصبح بعد الوجد معسور
جو له على شعل الذلايل والعفر قوم
زمّوا أمواله زمامي
بخيل ماتصهل وعيسٍ ماتحنّا

الرد / حميد المحضري

بأ سباب ذا كنّا كما الأخوان أنا وياه
ذا عليه الجعد معسور
إن كان فرقانا يضيمك عف من ارقوم
والخواتم والزمامي
وإما تشاري الصدق كنّك ماتحنّى

***


ازفر زفير إللي نهب من غير نوياه
واصبح بعد الوجد معسور

الزفير هنا ليس بذلك الهواء المسمى ثاني أكسيد الكربون , بل هو هواءٌ حار مشابهٌ لهواء تهامة في أواسط القيض , عندما يتحول هوائها من عليل النسوم إلى غليل السموم .
وتلك الزفرة التي أطلقها أبو سحّاب ليست بالعادية , فهي تشابه في ألمها ألم ذلك الإنسان الضعيف الذي نُهبت أموالهُ , واغتصبت أملاكُهُ في وضح النهار , حتى أصبح من بعد الغنى والقوة معسوراً فقير المال , ضعيف الحال.

ولنُمعن النظر قليلاً إلى هذا الوصف الشعري ذو الدلالات العجيبة للشاعر حميد عندما قال ( بعد الوجد ) ولنقف قليلاً مع أنفسنا عندما نزفر بصورة قوية , فالإنسان بعد عملية الزفير الغير طبيعية ( الزفير القوي ) تجده مباشرةً ينطق بصورة غير إرادية بلفظ ( أوووه ) تألماً وتحسراًً وتأوهاً على شيء في نفسه.

جو له على شعل الذلايل والعفر قوم
زمّوا أمواله زمامي


(جو له ) بمعنى أتوا إليه الناهبون ( على شُعل الذلايل ) وهي الإبل الحمراء التي تميل إلى البياض ( والعُفر ) وهي الإبل الحمراء التي تميل إلى اللون الترابي الداهم , ثم أخبر عن عددهم فقال ( قوم ) والقوم في لغة العرب عددٌ تجاوز العشرة , وفي لهجة أهل المنطقة عددٌ تجاوز الثلاثين رجلاً , وانظروا معي أيها الأحبة إلى قوة التصوير والربط الموضوعي في سلسبيل هذا الشاعر , فهو في مستهل بيته يُرسل رسالة خفية إلى الأذهان مثبتاً فيها بأن الناهبون والغاصبون كُثر ( قوم ) , وذلك عندما بدأ في وصف إبلهم وقال : بعضٌ من إبلهم أشعل اللون والبعض الآخر أدهم العفر يميل إلى لون التراب البني , واختلاف ألوان ابل الغزاة دلالةُ على كثرتهم , ولذلك كله نجد الشاعر مصيباً بدرجة التفوق عندما وصف عددهم بلفظ ( قوم ) .

(بخيل ماتصّهل وعيسٍ ماتحنّا )

هنا تعليل خفي لسؤالٍ يشغل الأذهان !

فالبعض قد يسألُ مستغرباً لماذا لم يحاول صاحب ذلك الزفير النجاة والهرب عندما أحس بقدوم القوم ؟

أجاب حمُيد قائلاً : لم يكن بمقدوره النجاة والهرب , فـ " خيل " أولئك القوم لا تصهل كغيرها من الخيول التي تستخدم الصهيل دليلاً على إقدامها عند بداية اللقاء , ثم أضاف حميد قائلاً : وإبلهم الشعل والعُفر لا تحنّ , بمعنى لا تُرغي بالصوت كغيرها من ابل القتال عندما يحاول أصحابها حثها على سرعة المسير , وأمام تلك المفاجآت الصامتة أنىّ لحُميد المحضري أن يدافع عن نفسه , أو أن يحاول الهرب والنجاة على أقل تقدير .

( وفي هذا البيت العجيب رسالةٌ خفية بأن الشاعر حُميد المحضري قد تعرض لمؤامرة أليمة , ومكيدة عظيمة لم يكن يتوقعها )


لكن ما الذي حدث..!!

أخبر حميد المحضري في خفاءٍ عجيب , بأن أهداف تلك المكيدة والمؤامرة إنما هي إبعاده عن :

( ذا كنّا كما الأخوان أنا وياه )

ثم أراد إخبارنا عن صفته ووصفه وعلامته فقال :

( ذا عليه الجعد معسور )

أي صاحب الجعد وهو الشعر الكثيف المتراكم بعضه فوق بعض ( معسور ) له درجات من اللون فـ" بالإضافة " إلى لون الشعر الأسود تجد إلى جانبه اللون الأحمر الداكن والخفيف وتلك الألوان الأخرى ( غير الأسود ) إنما هي ألوانٌ مكتسبة من أثر الحناء.


بعد ذلك انتقل حميد المحضري في تصويره الشعري المتسلسل بتوجيه خطابه إلى تلك المرأة صاحبة الجعد المعسور عندما قال لها بتحسرٍ وألم عجيب في اشارة مخفية : لم أرضى الفراق , ولم أفضل الأبتعاد , ولكن حسبي أن أزفر وأتوجد على تلك الأيام عندما كُنّا ( كما الأخوان ) وإن كان ذلك الفُراق , وذلك الأبتعاد , يؤلمك ويُضيمك ففي ليلة عرسك :

( عف من أرقوم ) الرقوم هي خطوطٌ جميلة تستخدمها النساء قديماً زيادةً في جمال الوجه , حيث تُرسم عادةً في المسافة الواقعة بين الفم وأسفل الوجه .

( والخواتم والزمامي ) أرني حُزنك على ذلك الفراق , ودعْ عنك لبس خواتم الفضة , وتناسى لبس (الزمام) : وهو قطعةُ من الذهب الخالص توضع على جانب الأنف زيادةً في الجمال والزينة .

( وإما تشاري الصدق ) بمعنى إذا كنت صادقاً تمام الصدق , (كنّك ماتحنّى ) بمعنى لا تضع الحناء على يديك دلالة على صعوبة الفراق وصدق المحبة السابقة .


تحياتي الجـــابري

 

 

تسلم يا ابا سامي ويسلم الاخ المبدع ( عبد الله الجابري ) والذي اعطى القصيدة حقها من الشرح والتفصيل .
جزاكما الله عن الجد حميد المحضري خير الجزاء وكتب لكما الاجر والثواب .
ورحم الله ابا سحاب رحمة الابرار واسكنه فسيح الجنان .
ولكما مني خالص التحية وعظيم الاحترام .

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن

بارك الله فيك يا ابا صالح وجزاك الله عن الجد العزيز حميد المحضري رحمه الله واسكنه فسيح الجنان خير الجزاء واتمنى أن تكرمنا بالباقي على قدر استطاعتك حفظك الله وارجو الا تجهد نفسك ما ورانا طرد على اقل من مهلك المهم تطلعنا على ما عندك وتقبل تحياتي وتقديري .

هذا حقه علينا عليه رحمة الله ورضوانه وانما اردت التجميع في ديوانه ما هو له بارك الله فيك ورحم والديك 00

 

 

يا ابو سامي . اشكر لك اضافاتك واثراء الديوان بما يستحق من الواقع . وشكرا لتصحيح معلوماتك عن قصيدة . ياسين ياشهرا . والواقع ان البدع والرد منه . انت اوردت .

الساق في المحضار وفي المنوا حليله
يا ميسر ود يسري
يا رب من حبيت حطه فيد اجاليل
وانت نصار المظاليم
اكتب له الجنة ولا له ليلثاني

والصحيح كما كتبتها من املائه عليه رحمة الله

الساق في الجناب والممضى حليله
يا مودي ودي اسري
يا رب من حبيت حطه في ايد اجاليل
وانت نصار المظاليم
حطه في الجنه ولا له ليلثاني
وقد سالته رحمه الله عن ( ايد اجاليل ) فقال يقصد ملائكه اجلاء وعن ليلثاني قال ماحد يلوثه رحمه الله ما اغزر معانيه . اردت ان نتفق على دقة الروايه بارك الله فيك ...

 

 

ليس لي من اضافة .. فمن سبقني لم يترك لي شيئا اذكره
انما وقفت هنا كعادتي استنشق من عبير هذه الروضه الغناء
فشكري وتقديري ودعواتي لكل من مرّ من هنا
واخص ابا سامي صاحب الفضل جزاه الله خيرا على هذا التوثيق
وأسال الله ان يرحم شاعرنا ويسكنه فسيح جناته .