يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الأسرة > ساحة الأسرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-2010, 03:14 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو نشط
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
ضياءالقمر is on a distinguished road

كيف نعلم أبنائنا التعامل مع الفوز والخسارة..


 

[ALIGN=CENTER]






كيف نعلم أبنائنا التعامل مع الفوز والخسارة..





الحياة فوز وهزيمة، مكسب وخسارة، حلاوة ومرارة، وأبناؤنا في أطوار تربيتهم يتعرضون للمواقف المختلفة، وتتأثر مشاعرهم بالأحداث الجارية سلبًا أو إيجابًا، طبقًا لنوع التربية التي نقدمها لهم، وحسب المناخ السائد في محيط الأسرة والمجتمع الذي يعيش فيه، ومن المهام التربوية المهمة أن نربي أبناءنا على حسن التعامل مع الفوز والخسارة، وأن نزن الأمور بميزانها الصحيح، وأن نضع كل إنجاز وكل نجاح في الوزن النسبي المناسب له، ونربط أبناءنا بالأهداف الكبيرة فلا نزيد الاهتمام باللعب، ونعظمه على حساب إنجازات أخرى أكبر وأعظم وأهم.

ولتربية الابن على حسن التعامل مع الفوز والخسارة يجب أن نحرص على الآتي: 1- أن نقدِّم القدوة العملية لأبنائنا في التعامل مع الفوز والخسارة: فلا نظهر حماسًا شديدًا وبهجة زائدة عندما نفوز، ونبدي حزنًا شديدًا وتحسرًا وإحباطًا حينما نخسر؛ هل نشعر بالمرح الشديد عندما يفوز الفريق الذي نشجعه ونُصاب باليأس عندما يخسر؟ ما الرسالة التي نقدمها لأبنائنا عن مفهوم الفوز والخسارة؟!

2- أن نحرص على تدريب الابن في الجو الأسري على قبول الهزيمة والفوز بممارسة اللعب معه، وعدم ترك الفرصة له للفوز دائمًا، بل مرة فوز ومرة هزيمة في جو من التقبل والحب؛ حتى يشعر الطفل أنه ما زال محبوبًا حتى عندما لا يكون فائزًا، وأن المنافسة الشريفة تخلو من العداوة أو التناحر أو الإساءة للآخرين.

3- أن نعلِّم أبناءنا الموضوعية في الحكم على الأمور بدراسة أسباب الفوز وأسباب الخسارة والحكم العادل على الأمور بتجرد دون تعصب ولا تحيز ولا تناحر، وأن نعترف للآخر الفائز، وأن نهنئه بروح رياضية.

4- حينما يخسر الابن ويحزن لخسارته علينا أن نظهر التعاطف مع إحساسه بالحزن، ونساعده على تجاوز ذلك الإحساس، فلا أحد يحب الخسارة بطبعه.

5- عند خسارة الابن أو خسارة الفريق الذي يشجعه؛ علينا أن نذكره بمرات فوزه هو وفريقه أو مرات فوز الفريق الذي يشجعه.

6- أن نبث روح التشجيع والتفوق في مرات عدم الفوز بأن نقول له: أنت تستطيع الفوز في المرات القادمة بإذن الله تعالى.

7- أن نعلِّم أبناءنا أن الدنيا لا تنتهي بالفشل مرة أو مرات، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلِّمنا الروح الطيبة في التعامل مع الحياة، حينما قبل بهزيمة ناقته القصواء: فحينما سبقت ناقة أعرابي ناقته صلى الله عليه وسلم غضب الصحابة حينها، فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يبتسم ويقبل بهزيمة ناقته: "إن حقًّا على الله تعالى أن لا يرتفع شيء من أمر الدنيا إلا وضعه". فيومٌ انتصار، ويومٌ هزيمة، والأيام دول؛ وأن كل خسارة بعيدة عن معصية الله فهي هينة، وأن الخسارة الحقيقية هي فقدان رضا الله تعالى: ﴿فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ(15)﴾ (الزمر)؛ وأن الفوز الحقيقي هو رضوان الله تعالى ودخول الجنة ﴿فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ(185)﴾ ( آل عمران).

8- أن نتجنب مقارنة الابن بغيره حتى لا يفقد تقديره لذاته، ويدفعه ذلك لشحنات من الغضب والشعور بالدونية.

9- أن نحكي لأبنائنا القصص التي تعلم المثابرة وعدم الانهيار، وعلى سبيل المثال يمكن أن نذكر لهم قصة "توماس أديسون"، حينما فشل في اختراع المصباح الكهربائي حوالي 999 محاولة، واخترعه في المحاولة الألف... فقالوا له: إنك فشلت مرات عديدة؛ فقال لهم: ليس ذلك فشلاً... إنما هو خبرات وتجارب... لقد تعلمت أن 999 طريقة لا تخترع المصباح الكهربائي وإنما توصل إليه، وتعلمت أن طريقة واحدة فقط هي التي تخترع المصباح.

10- أن نعلِّم الابن الانطلاق إلى نجاحات وإنجازات جديدة، وعدم الوقوف عند حدود الماضي، فلا مبالغة في الأسى والحزن عند إخفاق طارئ، ولا مبالغة في الفرح والسرور بأحد الإنجازات إلى حد الغرور ﴿لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ(23)﴾ (الحديد).

11- أن نعلِّم الابن بذل الجهد والأخذ بالأسباب ﴿فَأَتْبَعَ سَبَبًا﴾ (الكهف: من الآية 85)، وكذلك نعلمه أن على الإنسان السعي وليس عليه إدراك النتائج ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى(39)وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى(40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى(41)﴾ (النجم)؛ فالمطلوب من الإنسان هو السعي بمقدار جهده، أما حجم النتائج فإن الله لم يكلّفه بها.

12- أن ندرِّب الابن من خلال المواقف و الممارسات العلمية اليومية أن يرجع نجاحه وتوفيقه إلى الله تعالى ﴿وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ (هود: من الآية 88).

13- أن نعلِّم الابن أن الإنسان إذا بذل جهده وفعل ما عليه، ثم جاءت النتائج على غير ما يشتهي؛ فقد تكون هناك حكمة غير واضحة الآن أو خيرٌ غير ظاهر يقدره الله تعالى: ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ(216)﴾ (البقرة).

14- تربية الابن على عدم المبالغة في الفرح بإنجازاته، وعدم الاستعلاء على الآخرين بتميزه، وأن نشرح له قصة قارون ﴿إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآَتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ(76)﴾ (القصص).


09fb791a08.gif]

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-12-2010, 03:24 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 





ضياء القمر

طرح رائع وبداية موفقة

موضوع مميز في التربية ولعلي أختار هذا الجزء

اقتباس:
أن نتجنب مقارنة الابن بغيره حتى لا يفقد تقديره لذاته،

ويدفعه ذلك لشحنات من الغضب والشعور بالدونية


فالكثير ما إلا من رحم الله يقارن ابنائه دائماً في جميع تصرفاتهم بالأخرين

وهو يتوقع أنه يحفزهم بذلك ، وما علم أن ذلك خطأ كبير يؤثر في شخصياتهم




تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 02-12-2010, 08:51 PM   رقم المشاركة : 3

 

اخي الفاضل عبدالعزيز شويل
تميزت بحضورك واختيارك لاهم نقطة في الموضوع والتي يجب علينا تجاوزها والابتعاد عنها واستبدالها
بالوسائل التربويه الناجحه لتعطي افضل النتائج في تقويم ابنائنا
وانشائهم النشئة الصحيحه والقدره على تقبل الفوز والخساره
ومن لم يذق طعم الفشل مرات لن يصل الى ما يصبوا اليه

شكري وتقديري لك ولتنويرك

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-13-2010, 05:57 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد سعد دوبح
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد سعد دوبح is on a distinguished road


 

موضوعك جميل وراقي يستحق المتابعه لانه يوضح مبدأ مهم في حياتنا اليوميه
ويخص شريحه غاليه على قلوبنا وهم الأبناءاشكرك واتمنى لك التالق ودمت بود

 

 
























التوقيع

اللهم اغفرلي ولوالدي

   

رد مع اقتباس
قديم 02-13-2010, 08:01 PM   رقم المشاركة : 5

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعد دوبح مشاهدة المشاركة
موضوعك جميل وراقي يستحق المتابعه لانه يوضح مبدأ مهم في حياتنا اليوميه
ويخص شريحه غاليه على قلوبنا وهم الأبناءاشكرك واتمنى لك التالق ودمت بود
صحيح اخي محمد فأبنائنا اغلى ما في الوجود بعد الله

فهم اكبادنا تمشي على الارض وهم جيل ورجال المستقبل لذلك علينا الاهتمام بهم ورعايتهم

وتقويهم بعد ان نقوم انفسنا لنصبح قادرين على ذلك

شكري وتقديري لك ولتنويرك الصفحه

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-14-2010, 09:24 PM   رقم المشاركة : 6

 

موضوع ممتاز وهادف ولكن في ايامنا لابد من تربيه اسلاميه صحيحه من الصغر لكي لانجد اي صعوبه للفوز او الخساره ...

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-28-2010, 11:53 PM   رقم المشاركة : 7

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد بن سعد بن دوبح مشاهدة المشاركة
موضوع ممتاز وهادف ولكن في ايامنا لابد من تربيه اسلاميه صحيحه من الصغر لكي لانجد اي صعوبه للفوز او الخساره ...
شئ اكيد ان نربي ابنائنا على التعاليم الاسلاميه لغرس روح العقيده في قلوبهم

فبها يتقبل الانسان الصعوبات والعقبات برضى وقناعه بان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطائك لم يكن ليصيبك
شكري وتقديري لك ولمشاركتك
دمت يخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:20 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir