يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 05-27-2012, 11:26 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road

مدونتي


 

هي مدوّنة أكتب فيها واختار لها مايروق لي

وأرحب فيها بأيّ مشاركة أو إضافة .


الثقة بالنفس


يرى البعض أنّ ثقة الشخص بنفسه ضرب من الغروروالإفتتان بالذات

رغم أنّه من بواعث التقدم وضروريات المضي قدماً في سبيل المعالي

شريطة ألاّ يركن الشخص لمجد اسري أو ثراء مالي ولعل هذا ماجعل

لشاعر مثل أبوالعلاء المعريّ صيتاً وكذلك لأبوالطيب المتنبي فبات مايقولانه

مقبولاً ويتهافت عليه النّاس بل ويتخذونه نبراساً لهم حتى وإن إختلف الموقف

أبو العلاء له قصيدة تدل على ذلك وكانت المفتاح لفهم شخصيته:

أَلا في سبيل المجد ما أنا فاعل

عفاف وإقدام وحزم ونائـــــــل

أعندي وقد مارست كل خفيّة

يُــصدَّق واشٍ أو يُخيّبُ سائـــل

تُعَدّ ذنوبي عند قوم كثيـــــرة

ولا ذنب لي إلا العُلى والفضائل

وقد سار ذِكري في البلاد فمَـنْ لهم

بإخفاء شمس ضوؤها متكامــــل

يهمّ الليالي بعضُ ما أنا مضمــرٌ

ويثقل رضوى دون ما أنا حامــل

وإني وإن كنتُ الأخيرَ زمانـــه

لآتٍ بما لم تستطعه الأوائـــــــــل

وأغدو ولو أن الصباح صوارم

وأَسري ولو أن الظــلام جحافــل

ينافس يومي فيّ أَمسي تشرّفا

وتَــحسد أسحاري عليّ الأصائل

إذا وصف الطائيَ بالبخل مادرٌ

وعيّــــرَ قِــسّــاً بالفهاهة باقِـــلُ

وقال السّهى للشمس أنتِ ضئيلةٌ

وقال الدّجا : يا صُـبْــحُ لونُـك حائل

وطاولتِ الأرضُ السماءَ سفاهةً

وعيّرتِ الشُـهبَ الحصا والجنادلُ

فيا موتُ زُرْ إنّ الحياة ذميمـــةٌ

ويا نفسُ جِدّي إنّ دهركِ هازل

ولمّا رأيتُ الجهلَ في الناس فاشيا

تجاهلْتُ حتى ظُـنّ أني جاهـــل

فيا عجباً كمْ يدّعي الفضلَ ناقصٌ

ويا أسفى كم يُظهِــر النقصَ فاضلُ


أمّا أبو الطيب فتراه مرة يقول عن من ينافسه شعراً :

لساني بنطقي صامت عنه عادل

وقلبي بصمتي ضاحكُ منه هازل


وهو بذلك يأنف من الرد على من يعتبره أدنى منه شعراً

فيقول السامع أو القاريء الله هكذا العظماء .

ثم يأتي في أبيات اخرى ويهاجم فيبدو على النقيض ويقول :

أنا الـذي نظـَرَ الأعمى إلى أدبــي

وأسْمَعَـتْ كلماتـي مَـنْ بـه صَمَـمُ

أَنـامُ مـلءَ جفونـي عَـنْ شوارِدِهـا

ويسهـرُ الخلـقُ جَرّاهـا وَيَخْـتصِـمُ

وجاهِـلٍ مَـدَّهُ فـي جَهْلِـهِ ضَحِكـي

حتـى أتـتـهُ يَـدٌ فَرّاسـةٌ وَفـَــمُ

إذا نظـرتَ نيـوب اللـّيـثِ بـارزةً

فـلا تظـنَنَ أَنَّ اللـّيـثَ يبْتسـِــمُ



وكلاهما مقنع لدى متابعيه والمفتونين بشعره .

لذلك فالثقة بالنفس مطلب وتقدير الآخرين مطلب أكثرضرورة فالتهميش

فيه إنتقاص للآخر والتجاهل قد يجدي مع شخص ويحرجك مع آخرين .

والموقف هو من يتحكم بردة الفعل وكذلك موقع الشخص

في نفسك ومكانته لدى الاخرين هي الفيصل .

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir