يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-08-2010, 11:36 PM   رقم المشاركة : 1

 


:: الصورة الثالثة ::


وهذا ابن عباس رضي الله عنه حبر الأمة كما في صحيح الترمذي بسند صحيح

يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وصيته المشهورة

وهو غلام صغير وكان رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار

يقال له "عفير" فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :

(( يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك

إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله

واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء

لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك

ولو اجتمعواعلى أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك

رفعت الأقلام وجفت الصحف
))

قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح 2516

وقال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر صحيح الجامع للألباني حديث رقم : 7957


فأخذت هذه الكلمات من ابن عباس رضي الله عنه

كل مأخذ .. لماذا؟ لسببين


السبب الأول:

أنه شعر أن له قيمة في هذا الوجود وأنه ليس على هامش الحياة

ولذلك خاطبه النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الأسلوب الرفيع

الذي يبني في نفس كل من سمعه ووعاه عقيدة راسخة

لا تزحزحها الجبال ومحبة عظيمة لله الواحد الأحد تملأ القلوب هيبة وإجلالاً ،

فأثمر ذلك أن كان ابن عباس حبر الأمة وعالمها رضي الله عنه .

السبب الثاني:

أنه رضي الله عنه صاحب عقل راجح فحينما سمع هذا الكلام العجيب

أخذه بمأخذ الجد ووقر في قلبه ولم يأخذه مأخذ الغبي

الذي لا يفهم ما يُقال كما هو حال كثير من أطفالنا في هذا الزمان

الذين يقابلون الناصح لهم بأنواع من السخرية والضحك والاستهتار .

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 04-08-2010, 11:36 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


:: الصورة الرابعة ::


وهذا عمرو أبن سلمه رضي الله عنه

كما في صحيح البخاري كان عمره ست سنين أو سبع سنين

وكان إماماً لقومه يؤمهم في الصلاة لأنه كان أحفظهم للقرآن

فلما بلغهم قول النبي صلى الله عليه وسلم :

إذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم وليؤمكم أكثركم قرآناً ،

فنظروا فلم يكن أحد أكثر قرآنا من عمرو بن سلمه

الطفل الذي عمره لا يتجاوز السبع سنين فقدموه ليكون إماماً لهم!

يقول عَمْرِو بْنِ سلمه رضي الله عنه :

كُنَّا بِمَاءٍ مَمَرَّ النَّاسِ وَكَانَ يَمُرُّ بِنَا الرُّكْبَانُ فَنَسْأَلُهُمْ مَا لِلنَّاسِ مَا لِلنَّاسِ

مَا هَذَا الرَّجُلُ فَيَقُولُونَ يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَهُ أَوْحَى إِلَيْهِ أَوْ أَوْحَى اللَّهُ بِكَذَا

فَكُنْتُ أَحْفَظُ ذَلِكَ الْكَلَامَ وَكَأَنَّمَا يُقَرُّ فِي صَدْرِي

وَكَانَتْ الْعَرَبُ تَلَوَّمُ بِإِسْلَامِهِمْ الْفَتْحَ فَيَقُولُونَ اتْرُكُوهُ وَقَوْمَهُ

فَإِنَّهُ إِنْ ظَهَرَ عَلَيْهِمْ فَهُوَ نَبِيٌّ صَادِقٌ فَلَمَّا كَانَتْ وَقْعَةُ أَهْلِ الْفَتْحِ

بَادَرَ كُلُّ قَوْمٍ بِإِسْلَامِهِمْ وَبَدَرَ أَبِي قَوْمِي بِإِسْلَامِهِمْ فَلَمَّا قَدِمَ

قَالَ جِئْتُكُمْ وَاللَّهِ مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقًّا

فَقَالَ صَلُّوا صَلَاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا وَصَلُّوا صَلَاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا

فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ أَحَدُكُمْ وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرْآنًا


فَنَظَرُوا فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَكْثَرَ قُرْآنًا مِنِّي لِمَا كُنْتُ أَتَلَقَّى مِنْ الرُّكْبَانِ

فَقَدَّمُونِي بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَأَنَا ابْنُ سِتٍّ أَوْ سَبْعِ سِنِينَ وَكَانَتْ عَلَيَّ بُرْدَةٌ

كُنْتُ إِذَا سَجَدْتُ تَقَلَّصَتْ عَنِّي فَقَالَتْ امْرَأَةٌ مِنْ الْحَيِّ

أَلَا تُغَطُّوا عَنَّا اسْتَ قَارِئِكُمْ فاشتروا فَقَطَعُوا لِي قَمِيصًا

فَمَا فَرِحْتُ بِشَيْءٍ فَرَحِي بِذَلِكَ الْقَمِيصِ )

البخاري حديث رقم 4302 ، والإمام احمد في المسند 33/443 ،

ورواه ابن سعد في الطبقات 1/337 ،

السنن الكبرى 3/91 ،المستدرك 3/49


فلا أدري هل العجب من أولئك القوم الذين قدّموا هذا الطفل

رغم ما كان عندهم من الأنفة والكبر والغطرسة التي عُرف بها العرب قبل الإسلام

ولكنهم فعلوا ذلك إذعاناً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم

ونظرة إكبار لهذا الطفل الذي كان أحفظ للقرآن من غيره

وفي ذلك إعطاء نموذج رائع في مجال التربية

فكم سيكون لهذا الفعل من الأثر العظيم في نفوس الشباب والأطفال الآخرين

الذين يرون عمر بن سلمه وهو إماماً لقومه .

أم العجب من هذا الطفل الذي لم يحتقر نفسه

ويقل من أنا حتى أكون إماماً لمن هم أكبر مني من الصحابة ،

ولم يشتغل بالعبّ المعهود عند الأطفال عادة بل كانت همته بهذه المكانة

التي تعجز عن وصفها الكلمات ،

فلله درهم من جيل لن يتكرر . ونسأل الله أن يرزقنا محبتهم والتشبه بهم .

تشبهوا بالقوم إن لم تكونوا مثلهم = إن التشـــــــبه بالكــرام فــــــــــلاح

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 04-08-2010, 11:37 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


:: الصورة الخامسة ::


هي لغلامين صغيرين كان لهما في معركة بدر موقف لا ينتهي منه العجب

وهما معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ بن عفراء رضي الله عنهما

ونترك الحديث عن هذا الموقف العجيب للصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

كما في صحيح البخاري قال :

بينما أنا في الصف يوم بدر إذ نضرت عن يميني وعن شمالي

فإذا بغلامين من الأنصار حديثة أسنانهما فتمنيت لو أن غيرهما كان بجواري

ليحميني فغمزني احدهما فقال يا عم أتعرف أبا جهل

قلت نعم وما حاجتك إليه قال سمعت انه يسب رسول الله

والذي نفسي بيده لأن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا

ثم غمزني الأخر فقال لي مثل مقالة صاحبه ثم لم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل

يجول في الناس فقلت هذا صاحبكما فانقضا عليه كالصقرين فابتدراه بسيفيهما فضرباه

حتى قتلاه ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

فاخبراه فقال أيكما قتله قال كل منهما أنا قتلته

قال هل مسحتم سيفيكما قالا لا فنظر في السيفين

فقال صلى الله عليه وسلم : كلاكما قتله .

البخاري حديث رقم 3141 ، ومسلم 4668


سبحان الله فرعون هذه الأمة وطاغية زمانه يكون مصرعه

على يدي غلامين شابين من شباب الصحابة الكرام !! لماذا؟

حتى تكون الصورة واضحة جلية يتبين من خلالها إلى أي حد

وصل مستوى أولئك الشباب الأفذاذ.

وكيف أثمرت تلك التربية الرائعة من مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم

على أيدي صحابته الكرام مثل أولئك الأبطال

فأخرجت هذه النماذج الرائعة بكل ما تعنيه الكلمة ..

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 04-08-2010, 11:38 PM   رقم المشاركة : 4

 


:: الصورة السادسة ::

خرج المسلمون إلى أحد للقاء المشركين،

فلما اصطفّ الجيش قام النبي يستعرضه، فهو القائد،

فرأى في الجيش صغارا لم يبلغوا الحلم حشروا أنفسهم مع الرجال،

يريدون الجهاد في سبيل الله تعالى، يريدون إعلاء كلمة الله،

لم يصطفوا للتفحيط أو تبادل الرسائل عبر الجوال،

إنما اصطفوا للجهاد وللشهادة، فأشفق عليهم النبي ،

أشفق عليهم الرحيم بأمته، فرد من استصغر منهم،

وكان فيمن رده عليه الصلاة والسلام رافع بن خديج وسمرة بن جندب،

ثم أجاز رافعا لما قيل: إنه رام يحسن الرماية، فبكى سمرة

وقال لزوج أمه: أجاز رسول الله رافعا وردني مع أني أصرعه،

فبلغ رسول الله الخبر فأمرهما بالمصارعة فكان الغالب سمرة،

فأجازه عليه الصلاة والسلام. السيرة النبوية عرض ووقائع وتحليل أحداث 3/139

قال الطبري في تاريخه :

وفي غزوة أحد لما خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى أحد

وعرض أصحابه فرد من استصغر رد سمرة بن جندب

وأجاز رافع بن خديج لما قيل أنه رام ( أي يجيد الرمي )

وقي رواية أنه وقف على رؤوس أصابع رجليه يتطاول،

فقال سمرة بن جندب لربيبه مري بن سنان:

يا أبت أجاز رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رافع بن خديج

وردني وأنا أصرع رافع بن خديج

فقال مري بن سنان: يا رسول الله رددت ابني وأجزت رافع بن خديج

وابني يصرعه فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لرافع وسمرة:

تصارعا فصرع سمرة رافعا فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم

فشهدها مع المسلمين.


تاريخ الطبري جزء 2 - صفحة 61 ،

وتاريخ الأمم والرسل والملوك للطبري كذلك 2/61

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:32 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir