سورة الأعراف
قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنْ الرِّزْقِ
قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ
كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32)
قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ
وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً
وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (33)
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (34)
هداية الآيات
1- الإِنكار الشديد على من يحرم ما أحل الله من الطيبات كبعض المتنطعين.
2- المستلذات من الطعام والشراب والمزينات من الثياب وغيرها
المؤمنون أولى بها من غيرهم لأنهم يحسنون العمل، ويبذلون الجهد لاستخراجها والانتفاع بها.
بخلاف أهل الجهالات فإنهم عمي لا يبصرون ومقعدون لا يتحركون.
وإن قيل العكس هو الصحيح فإن أمم الكفر وأوربا وأمريكا هي التي تقدمت صناعياً
وتمتعت بما لم يتمتع به المؤمنون؟
فالجواب: أن المؤمنين وعقائدهم، فعوقوهم عن العمل مكراً بهم وخداعاً لهم.
والدليل أن المؤمنين لما كانوا كاملين في إيمانهم كانوا أرقى الأمم
وأكملها حضارة وطهارة وقوة وإنتاجاً
مع أن الآية تقول { ... لقوم يعلمون }
فإذا حل الجهل محل العلم فلا انتاج ولا اختراع ولا حضارة.
3- بيان أصول المفاسد وهي الفواحش وما ذكر بعدها إلى
{ .... وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون }.
4- ذكرت هذه المفاسد بطريقة التدلي آخرها أخطرها وهكذا أخفها أولها.
4- أجل الأمم كأجل الأفراد يتم الهلاك عند انتظام المرض كامل الأمة
أو أكثر أفرادها كما يهلك الفرد عندما يستشري المرض في كامل جسمه.