ذكريات ومن هنا وهناك ( الجزء الثاني )

[ معرَّق بالسوس ]
هذه أيها الإخوة مجرد ذكريات نذكرها هنا لمجرد التسلية ليست للتشنيع على أحد لأننا لن نذكر أحدا بالإسم ، وبناء على طلب بعض الأعضاء أن نكتب شيئا عن ذكرياتنا فها نحن نلبي طلبهم رغم أن ليس فيها ما يبهر .
في عام 1379هجرية تخرجنا في معهد المعلمين الابتدائي [ وهذا هو الأصح ولا نقول تخرجنا من معهد المعلمين الابتدائي ] وعُيِّنا في مدرسة نائية ومعي أحمد العنايا وصالح الخفد ومحمد بن راشد وعلي الفاران - رحمهما الله - وأعمارنا تقريبا في الخامس عشرة سنة وسجلونا في الثامن عشرة سنة لنتوافق مع النظام .
مشينا قبل أذان الفجر ومن شدة الحر نغمس عمايمنا في الماء ونلبسها وهكذا حتى وصلنا مدرستنا قبل غروب الشمس وقصدنا احد اهالي القرية ورحب بنا وأكرمنا جزاه الله خيرا وصنع لنا عشاء ( قرصان ومعرَّق حميس ) وعندنا فانوس لا نكاد نرى بعضنا من شدة الحمم في زجاجته ، وكنا جياعا ونجديَّة باردة وأكلنا إلا أنه لفت نظري أن شيئا يقرمش تحت الأضراس أخذت لقمة وقرَّبتها من الفانوس ورأيت أنها مملوءة بالسوس ، صدرت عن الطعام ولم أخبر زملائي ، وبعد أن انتهوا من الطعام أخبرتهم بأن القرمشة التي كنا نقضمها إنما هي سوس ، كل واحد منهم قال أحسبه بصل محروق ، توصلنا إلى مقولة ( أصغر منك كله ) ضحكنا بعدها ، أستنتجنا أن تورة الحميس يضعونها في علِّية الحب والحب كما نعلم يدخله السوس ، سرت علينا نجدية والغرفة التي نمنا فيها ( تنصيب ) أي جريد ومخلوب بالطين وكانت ليلة ليلاء لم نتهنأ فيها بمنام من شدة البرد من النجدية التي سرت علينا .
استأجرنا بيتا بثلاثين ريال مع الماء والحقينة التي تتحفنا بها صاحبة البيت كل يوم رغم حماضها الذي يقطّع البطون وبمجرد ما تخرج من البيت نكبّها وفي يوم ما استعجل أخونا العنايا وكبّها قبل أن يخرج ولدها وأخبر أمه بما رأى ولم تعد تعطينا حقينة وحمدنا الله وتنفسنا الصعداء لأننا كنا نجامل الولد ويبقى واقفا أحيانا حتى نشربها ليأخذ الطاسة ، وتبقى بطوننا منفوخة طول اليوم وتشتغل الأعاصير ( وبعض البر عوق ). وسلامتكم .

 

 

مع متابعتي لذكريات الأخوة المربين الأفاضل والمعاناة التي مروا بها في بدايات حياتهم الوظيفية ومع أنني لم أمارس هذه المهنة الشريفة إلاً أنني مستمتع ومتابع لهذه الذكريات الجميلة ومع أن أبا صالح [ رفيق الدرب ] ورفقاه من الدفعة الأقل حظاَ لأن أصحاب الأوفر حظاَ هم سعيد أبو عالي وأحمد التابعي رحمه الله وسعيد المليص واحمد المليص وصقر بن سعيد وفيصل بن صقر رحمه الله يعتبرون من المحظوظين الذين تعينوا وبالقرب من قراهم أمّا الأسوى حظاَ فهم الذين تعينوا خارج المنطقة إلاّ أن ومن خلال متابعتي لهذه الذكريات الجميلة أن معاناة دفعة أبو صالح أكثر معاناة من الدفعة التي تعينوا خريجيها خارج المنطقة لأن دفعة أبو صالح كانوا [ يدقونها كعابي ] والمرفه فيهم من كان يركب على [ مشدود ] أمّا الذين تعينوا في المناطق النائة فهم الأقل معاناة لأنهم وأغلبهم يملكون سيارات فارهة [ عراوي ] بغمارة أو الأكثر رفاهية [ غمارتين ] لذلك هم الأقل معاناة من الذين قبلهم ممن كانوا [ يدقونها ] كعابي

أستمروا في سرد هذه الذكريات الجميلة فنحن وأن لم نعلق فنحن متابعون .

علي بن حسن

 

 

أهلا بك يا أخ علي ، وكما تفضلت فنحن عانينا كثيرا
ومكثنا سنوات طويلة حتى وصلنا قريبا من
أهلنا وكنا نطبخ طعامنا ونخبز عيشنا
وتعلمنا من زملائنا المتعاقدين
كيف نخبز ( تنكة وتحتها دافور )
ونخمِّر العيش وهكذا
شكرا لك .

 

 

أهلا بك يا أخ علي ، وكما تفضلت فنحن عانينا كثيرا
ومكثنا سنوات طويلة حتى وصلنا قريبا من
أهلنا وكنا نطبخ طعامنا ونخبز عيشنا
وتعلمنا من زملائنا المتعاقدين
كيف نخبز ( تنك وتحته دافور )
ونخمِّر العيش وهكذا
شكرا لك .

 

 

استاذي الفاضل عبدالرزاق

اعلم جيدا بأن الجيل الذي سبقنا

عانا الأمرين في بداية حياتهم التعليميه

رغم انهم تعينو في المنطقة ولكن صعوبة

المواصلات باعدت بين اسفارهم وكأنهم

في مناطق نائيه

ابو صالح لقد استمتعت بقراءة ذكرياتك الجميله

فلك مني كل تقدير وإحترام

 

 

استاذي الفاضل رفيق الدرب :
تشرفت هذه الزاوية بمشاركتك وسرد شيئا من ذكرياتك والتي تعتبر درسا للجيل الحاضر ، وانا على يقين أن لديك الكثير من الذكريات اتمنى لو تكرمنا بسرد ما تيسر لك منها ونكون لك من الشاكرين .
شكرا لك ولكل من يشارك او يرد او يقرأ في هذه الزاوية .
وتقبل خالص تحياتي وتقديري .

 

 

.

*****

ذكر الأخ العزيز أبو ناهل انا التقينا في زيارة ينبع بالأستاذ عبدالله الدحية الزهراني شقيق خالد الذي كان يعمل بمدرسة حما بنجران برفقة الأستاذ غرم الله الفرنك خلال العام الدراسي 1396/1397هـ

وقد وعدت الأخ عبدالله بتقديم صورة زميلنا الأستاذ محمد الزهراني من بني سار



على أمل ان يتواجد في الساحات مع بعض زملاء الدراسة والعمل لمتابعة ما سيكتب من ذكريات وهذه الصورة اخذتها للزميل محمد بنجران عام 1397هـ في احتفال بإحدى المدارس

*****

 

 

استاذي القدير رفيق الدرب :
حياك الله وحيا ذكرياتك .
ساعتبر قصة هذا الديك المظلوم والذي كسر صاحبك كبرياءه امام زوجاته بل لم يكتف بذلك بل اصطلم عنقه وازهق روحه ساعتبرها عوضا عن قصة جدتك خميسة والتي دونتها بعيدا عن هذه الزاوية ( ما اخفيك بغيت اضيق عليك لكن جت هذه القصة خاتمة وبطلت من الضيقة ) .
استاذي الفاضل منحك الله اسلوبا جذابا تقدم بواسطته القصة على طبق من بلور وتطرزها بمفردات لغوية تثري لغة القارئ فلا يخرج الا بفائدة اضافة إلى المتعة وانشراح الصدر ، وهذا لا يتأتى الا لرجل مثلك متمكن من اللغة والادب ( ما شاء الله لا قوة الا بالله ) زادك الله من فضله ومتعك بالصحة والعافية .
ونتطلع إلى المزيد من ذكرياتك لا عدمناك ، ( ولو ما زدتنا فسوق اضيق باثر رجعي ويمكن يفزع لي بعض الرفاقة في الضيقة عليك فبادر بنشر ما عندك والا الضيقة جاهزة ) .
وتقبل خالص تحياتي وتقديري .

 

 

تشرفت هذا الزاوية بمرورك يا مشرف عام 3
ليس لسردك شيئا من ذكرياتك فحسب بل باسلوبك الراقي والذي يعطى صورة صادقة عن احدى مثقفات وادي العلي والتي نفخر بها جميعا ونفخر بمستوى ثقافتها .
هنيئا لهذه الزاوية بك وبامثالك واتمنى الاستمرار في نشر ما لديك من ذكريات .
ولك خالص شكري وتقديري .

 

 

لديك يا ابا توفيق صور ثمينة جدا ومنها هذه الصورة لزميلكم الغالي محمد الزهراني ، وانا على يقين انه سيفرح بها كثيرا كيف لها وهي تعيد له ذكرى شبابه ويعلم ان هناك صديق وفيّ يحبه ويحتفظ بصورته طوال هذه السنين .
شكرا لك فانت رجل متميز دوما . لك خالص تحياتي وتقديري