عبد الله شويل

عبدالله بن سفر بن شويل
كل من يأتي من نجران يثني عليه
وهو اهل لذلك ويستحق الثناء
اسأل الله ان يبارك لنا له في العمر والمال وأن يصلح لنا وله الذرية


(( عبدالله بن سفر ترى العريس جاله أولاد وزوجهم وبعد ينتظر شريط العرضة ))

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

لعل من نافلة القول أن الذهب يبقى ذهبا حتى وإن تغيرت هيئته
تربينا في كنف دار العبالة وعشنا طفولتنا فيها ولم نكن نشعر أنها مجرد ( قرية ) في رأس جبل كما يقال
بل كانت لنا دارا ومستقرا ومصدرا للفخر والإعتزاز ( ولا زالت )
تلك البيوت المتقاربة تشعرك وأنت فيها بأنك بين أحضان دافئة
تضمك من زمهرير البرد ( وما كان أكثره )
ومن هجير الحر ( وإن ندر وقل )
أكتب هذه المقدمة لأصل إلى أن من تربى في مثل هذه البيئة الرائعة
ليس بجدرانها أو مبانيها أو طرقاتها
بل بمن كان يعيش فيها قلبا وقالبا
يبقى كالذهب الخالص معدنا وثمنا
وكلما تقادم به الزمن زاد على الثمن قيمة ومكانه
اليوم وإن تقادم الزمان ودارت الأيام يبقى لذلك المكان حنين غريب
فهو لا يزال كما كان نقطة انطلاق إلى عالم أوسع
لكنه في ذات الوقت بقي ملهما ومعلما وقدوة بكل ما فيه من تقارب وتآلف ورحم
وإن تباعدت المسافات بين من عاشوا فيها
إلا إن هناك رابط قوي لا يمكن أن ينفصم بينهم وبين من كان يعيش هنا
اليوم تغيّر كل شيء ، ربما بإطلاق القول دون رتوش
ومع هذا يأتي من بين تراكمات الحاضر صوت وضوء يقودان المرء إلى فضاء أرحب ليستعيد الذكريات ، وليجدد العهد بما عاش بينهم وتربى
ولعل المتابع لما كتبت سابقا يجد أنني قد كررت كلمة ( تربى ) أكثر من مرة
وهي وإن كانت عفوية فهو مقصودة لمعناها وحقيقتها
وليس أصدق مما جاء في هذا الموضوع ليكون برهانا على ما كتبت

الأخ الحبيب أبا أديب يعرف مكانه ومكانته في قلبي
وإن أثنيت عليه فكأنما أرد له طيب ما كتب
وكم كنت أتمنى أن أكون كما يعتقد ويرى ، إلا إنني أقل من ذلك بكثير
ولعل عين الرضى وقعت في مكان فرأت منه ما يسر
ومع هذا أشهد الله في علياءه أنني أحب هذا الرجل حبا لا أرجو من وراءه إلا الجنة ، فليس بيني وبينه تجارة أو رحم قريب لأدعي محبتي له
وأسأل الله العلي العظيم في علياءه أن يرفع قدره وأن يرزقه الرضى في الدارين وأن يجمعني به وبكم جميعا في مستقر رحمته
كما جمعنا في مدينة جدة هذا العام
ولعلي أعود إلى ذلك اللقاء في رد قادم
أكتب فيه بعض ما رأيته فيه ولم يراه الآخرون

أبا أديب
شكرا لك ولطيب ما كتبت
وأعلم بأن أخيك قد قصّر في حق نفسه قبل أن يكون مقصرا في حق الآخرين
وسجل عليّ هذا الإعتراف لعلك والآخرون تجدون فيه عذرا مقبولا لطول غيابي أو تغيبي
وكلي أمل في أن قادم الأيام سيكون التواصل أفضل وأكبر
إن كان هنا عبر صفحات هذا المنتدى ، أو في لقاءات مباشرة ضمن برامج الساحات وأنشطتها
وأسعد أن أكون واحدا من هذه الكوكبة الرائعة من النجوم
أعلم أنني أطلت
ولهذا سأكتفي الآن وأعود لاحقا لبقية ما جاء في الموضوع
وقبل أن أخرج
أشكر كل من كتب حرفا هنا وكل من قرأه دون أن يكتب
ولي عودة إن شاء الحكيم العليم