ذكريات ومن هنا وهناك (الجزء الأول)

الحلقة السادسة

عملت كما ذكرت سابقا عند نقلي الى جده اول مرة بمدرسة مالك بن انس بحي بني مالك جنوب شارع فلسطين حاليا ويعتبر في تلك الفترة آخر حي بجدة واذكر ان الملك فيصل رحمه الله كان يصلي المغرب على ربوة شمال شارع فلسطين شرق طريق المدينة يقف غير بعيد من كوبري شارع الملك فهد مع طريق المدينة حاليا جيب دورية حتى يصلي المغرب ويشرب القهوة وقبل العشاء يعود وكان شارع فلسطين غير مسفلت ومعي دباب هوندا تسعين لااستطيع قطع الشارع بالعرض يغرز لكثرة الرمال به ، وطريق المدينة خط واحد من بعد شارع فلسطين وكان خط البلدة اخر محطة له عند قهوة قريبة من مطعم البخاري سابقا ، حاليا قبل شارع التحلية وجنوبا جدة لاتتعدى شارع الآذاعة بالنزلة اليمانية والبحرمن حد جدار ادارة التربية والتعليم بالسبعة القصور حيث كان الموج يضرب بجدار غرفة علي الرابغي بالدور الأرضي ومن الشرق مدائن آل فهد ، في هذه الفترة كنت اعمل معلم رياضيات ثالث ورابع بمدرسة مالك بن انس وكان التوجيه اوالتفتيش كما كان يسمى في تلك الفترة يسمى موجه قسم وكن موجه القسم للمدرسة بتلك الفترة هو الأستاذ / راضي الجهني الله يعطيه الصحة والعافية ومن عمل بتعليم جده يعرف من هو راضي الجهني المهم زارني مع بداية العام الدراسي بالصف الرابع وبعد شهر حضر للمدرسة ودخل عندي مباشرة بالصف الثالث وطلب مني نهاية الحصة ان اقابله اليوم الثاني بالمدرسة الخالدية قلت له انا ما اعرفها وصفها لي وقال بالعصر دور عليها عشان ماتتوه بكرة ، ذهبت اليوم التالي للمدرسة الخالدية ولا اعلم ماهو السبب مدرسة كبيرة طلابها معظمهم فلسطينيين ، دخلت ادارة المدرسة ووجدت الأستاذ/ راضي جالس والمدير غير موجود سلمت وجلست بعد لحظات سمعت جلبة وصوت جهوري ودخل شخص طويل وعريض يلبس طاقية وسط راس كبير وعلى كتفه شماغ وجلس على كرسي المدير والتفت نحوي وقال نعم اشتبغى بصراحة كنت مندهش من هذا العريض المنكبين يعني شخصين مع بعض في جسم رجل واحد ، انقذ الموقف تدخل الأستاذ/ راضي الحيرة التي كنت فيها عندما قال هذا الأستاذ/الذي كلمتك عنه ، رد بصوته التخين الله يحييك يااستاذ دق جرس وحضر فراش كبيرفي السن وطلب منه شاي شربت الشاهي وعرفت السبب الذي طلب مني ألاستاذ راضي الحضور لهذه المدرسة ، وهو يرغب نقلي للعمل بها الله واكبر انا اشتغل عند هذا الصابة الله لايقوله ، المهم كتمت مشاعري واعطاني انتهاء اليوم الدراسي الفرصة لتملص بصنعة لطافة من هذا المطب ، خرجنا من المدرسة وتعجبت من ذلك الطويل العريض كيف يركب سيارة فلوكس واجن ولكنه رمى شماغه على المقعده اللي جنبه وتطوى داخل السيارة ، كيف تتحمله سيارته اللهم ياكافي المهم ماصدقت اركب دبابي وافرك اتدرون من هو ذلك المدير الذي هربت من العمل معه إنه المربي الفاضل المرحوم / عبدالرحمن جمجوم اشهر مديري المدارس الإبتدائية في تلك الفترة ، وبقي راضي وراي في السنة التالية حضر قبل نهاية السنة بشهرين ودخل على معلم فلسطيني بالمدرسة يدرس الصفين السادس والخامس رياضيات وخرج ودخل الإدارة وعقداجتماع مع المدير والوكيل وبعدها طلب المعلم وطلبني وبدل بين جداولنا وطلب مني تدريس الحساب والهندسة للصف السادس الله واكبر حساب وهندسة سادس يعني الحساب المركب وغيره من المواضيع التي كانت تدرس في تلك الفترة بالصف السادس وكانت شهرين عن سنة ولكن للحق كانت تجربة ثرية استفدت منها كثيرا وكان ذلك المعلم الفلسطيني خير معين لي خلال تلك الفترة وكان سبب في نجاحي في تدريس المادة فكان يشرح لي مايصعب علي فهمه من دروس الحساب والهندسة قبل دخولي لتدريسها للطلاب وسبب تخليه عن تدريس المادة ظروفه العائلية الصعبة في تلك الفترة اثرت على ادائه في تلك السنة ، وفي نهاية السنة طلبت نقل الى مدرسة عبدالله بن رواحة وقد كان

الى اللقاء في حلقة جديدة مع المدرسة التي لها سجان