رسالة الى عبد السلام ابو عالي

أول مره أعرف عبد السلام في مخيم الساحات السابق
وأخر مره شاهدته في ثول حينما استضاف الطلعه
الشهريه السابقه ودار بيني وبينه حديث ودي حيث
أخبرته إنني وأنت لنا جدة واحده هي أم والدك رحمها
الله قال هذه المعلومه أول مره أعرفها وجزى الله الساحت
خيرا التي عرفتنا على بعض وسمعتك وسمعة والدك رحمه
الله فاقت كل الحدود ثم تلقى إتصالا هاتفيا وأعتذر بأدب جم
وذهب إلى المتصل ويبدو إنه من العمل وكان معنا لحظة بلحظه
طوال اليوم إلى أن ودعنا رحمك الله ياعبد السلام وتغمدك بواسع رحمته
وجبر الله مصاب والدك ووالدتك وأعمامك وإخوانك وزوجتك وأولادك ونحن
جميعا إنا لله وإنا إليه راجعون

والشكرموصول للأخ طارق مسفر عبد الواحد

 

 

عبد السلام علي ابو عالي

القريب الى قلبي والذي احتل زاوية ومكانة بسويداء قلبي لا يلجها الا المقربين
رغم ان معرفتي به لا تزيد على ست سنوات بداية من منتدى وادي العلي لكن كأننا
نعرف بعض من زمن بعيد كان بيننا من المزاح مالله به عليم وهذا من طيب سريرته
وصفاء قلبه : رجل مواقف . رجل مبدأ . رجل مبادرة(في اعمال الخير) لا تمل من مجالسته والحديث معه, يعطي بسخاء ولا يأخذ, استبدل كلمة ( لا ) من قاموسه بالنقاش الهادف المقنع.
تحت مظلة ورأية ومبدأ : الاختلاف في الآراء لا يفسد للود قضية ..
وقبل هذا وذاك وهو المهم انه رضي الوالدين بار بوالديه يعمل الخير في السر
بحيث لا تعلم شماله ما تنفق يمينه صديق وحبيب الجميع لا يختلف على هذا اثنان.
هذا ما نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله احد .
كان آخر لقائي معه في شهرية الساحات 15/2/1432هـ اتصل قبل هذا بعدة ايام بابي توفيق مصرا على أن تكون شهرية الساحة في ضيافته بثول ..
ذهبت انا وابو توفيق بطلب منه لمشاهدة المكان والترتيب للشهرية
استقبلنا استقبال حافل وجند كل من هم معه من زملاء العمل في خدمتنا ..
اخذني يومها في حديث خاص استمر اكثر من ساعة ونصف تطرقنا الى مواضيع كثيرة ونقاش لا نهاية له حتى اننا اتفقنا ان نكمل الحديث فيما بعد, ولكن ما كنا نعلم ان القدر سيحول بيننا وبين ذلك.
كان الخبر كالصاعقة التي الجمتني بين مصدق ومكذب اخذتني عبرة وفي قلبي حسرة وفي عيني سيل من الدموع وبركان من الحزن , لا يمنعة من الانفجار الا ايمان بالقضاء والقدر وتصديق بان الموت حق وكأس سيتجرعه كل حي مراً كان أم حلوا... مر شريط طويل مرة يكون سريع واخرى بطيئ !!
يالها من دنيا لا تساوي جناح بعوضة ..
رحلت عن هذه الدنيا الفانية يا ابا فهد انا لله وانا اليه راجعون ..
فقدنا العطاء والصفاء ونقاء السريرة وكرم الخلق والاخلاق بفقدك ابا فهد ..
بكتك القلوب قبل العيون وبكاك البعيد والقريب
وإن لنا في حياتك وموتك لعبرة وعضة والف درس ودرس لمن يعي ..
اقول إنا على فقدك أبا فهد لمحزونون القلب يحزن والعين تدمع ولا اعتراض على القدر
ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل وعزاؤنا فيك قلبك الطاهر وخروجك من الدنيا
والكل يشهد لك بالخير والناس شهود الله في ارضه ..
فقدنا جسمك الطاهر ولكن ...
ذكرك الحسن وصورتك وسيرتك المشرفة لا تزال وستبقى في الاذهان .
الى جنة عرضها السماوات والارض الى جنة الخلد الى رضوان الله هناك الموعد والملتقى
نسأل المولى أن يجمعنا بك في الفردوس الاعلى من الجنة ..

اسال الله ان يقوي صبرنا على فقدك ويعصمنا ووالديك واهل بيتك ومحبيك بالصبر ,
المصاب جلل والفقيد فقيد الجميع والكل يُعزى فيك والقلب يحزن والعين تدمع
وإنا على فراقك يا أبا فهد لمحزونون ..

شكرا اخي ابو مروان لفته انسانية لك اجرها .

 

 

رسالة مؤثرة يا أبا مروان

أنا أعرف أنه عبد السلام علي عطية أبو عالي ، أسلم عليه في كل مناسبة أقابله فيها على هذا الأساس ..ولم أعرف عبد السلام إلاّ قبل ثلاثة أسابيع بالظبط من رحيله إلى الرفيق الأعلى ..كنا في ضيافته يوم الخميس 16/2/1432هـ في ثول وأمضينا يوم من الأيام السعيدة في حياتي وختمنا اليوم برحلة بحرية على قارب نزهة بحرية أمام شواطيء مدينة الملك عبد الله الجامعية وهو يشرح لنا مؤشراً بيده لسكن الطلبة وقاعات المحاضرات والمسجد الجامع وسكن أساتذة الجامعة ومن ثم عدنا وأمضينا ليلة تكملة لجمال اليوم ذاته ونحن في ضيافته ...وفوجيئت يوم الخميس 7/3/1432هـ برسالة من جوال ساحات وادي العلي إعلان رحيله إلى الرفيق الأعلى وكان وقعه عليّ كالصاعقة ...تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنته وإنا لله وإنا إليه راجعون ولذويه الصبر والسلوان .

علي بن حسن