يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-14-2010, 09:09 PM   رقم المشاركة : 1

 

الإخوانيات :
نوعٌ من الشعر العربي الفصيح نشأ مع آواخر العصر العباسي يشمل جميع أغراض الشعر العربي المعروفة ولكن بأسلوبٍ بسيط يغلب عليه الفكاهة والنكتة في مقطوعات قصيرة قد لا تتجاوز البيتين من الشعر بهدف التعزية أوالتهنئة أوالاعتذار أوالعتاب أوالشكوى أوالشكر أوالود أوالشوق أوالمداعبة أوالإهداء أو التنبيه أو الاستعطاف أوالتقريض أوالوداع أواللقاء.

وقد برع كثيرٌ من الشعراء في هذا النوع من الشعر ولا سيّما في عصرنا الحاضر ومن شعرائه المشهورين في المملكة العربية السعودية الشاعر ناجي الحرز وله في ذلك ديوان شعر و الشاعر غازي القصيبي وأشهر إخوانياته كانت مع الشاعر البحريني عبد الرحمن رفيع .

يقول ناجي الحرز مداعباً أحد زملائه الذي كان مولعاً بإعداد الشكشوكة :

عليكِ سلامـاً مـن كـل عـازبِ ....فقولي سلاماً يا عروس المـآدبِ
فيالك مـن شكشوكـة (عنجليـةٍ)....يشرشر منها الزيت من كل جانبِ
تخصص فيها ربع قـرنٍ موظـفٌ....فأبدع حتى نـال سـت مراتـبِ!
وقدّمهـا (للمستفيديـن) طٌعـمـةً....فرد بها روحاً إلـى كـل ساغـبِ
فيالـك ندافـاً تـحـول طاهـيـاً.....وتلـك وأيـم الله أم المصـائـبِ


أمّا غازي عبد الرحمن القصيبي فبينه وبين عبد الرحمن رفيع الكثير من شعر الإخوانيات ، يقول القصيبي في إحدى إخوانياته الموجهة إلى عبد الرحمن رفيع وقد كان يسميه أبو الملوك نسبة إلى أبنائه الأربعة فهد وفيصل وخالد :

إذا كنتَ أنتَ احبُّ الرفاقْ ........ نسيتَ العهود .. فمن ذا بقي
طمعتُ بكتْبك بعد الفراقْ ......... وقلتُ ستذكرُ هذا الشقي
وما كنتُ أعلمُ أن سطوْرك ....... أندرُ من بيضة النقنقِ


وممن يستحق الذكر والشكر في هذا الباب وحُقَّ لنا أن نشيد به وبإخوانياته شاعرنا الأستاذ الفاضل رفيق الدّرب عبد الرزاق الفقيه ومن إخوانياته الجميلة قوله لمن سمّاهم بشيوخ وادي العلي بمناسبة رحلتهم إلى الجنوب :

أصدقاء الحروف فـي الساحـات....ورجـال الوغـى وصـد الغـزاةِ
قد رحلتم عنـا ولـم تخبرونـا....لم نتابع مسيركـم فـي الفـلاةِ
سوف ندعو لكم عساكـم بخيـر....حفظ الله جمعكـم مـن شتـاتِ
هل جمعتـم مـن عـدة وعتـاد....وبما يفيـد ويبهـر الكبسـاتِ؟
والطهاة الطهاة هم خيـر عـون....كيف تصفو الرحلات دون الطهاةِ؟
من عنيت يا صاح هم آل رمـزي....خيرة النـاس تهمهـم والسـراة
بذلوا النفـس والنفيـس تراهـم....شمروا الذيل في المسا والغـداة
يطبخون الطعـام دون ضجيـج....في قدور على اللظـى راسيـاتِ
وابـن عمـي مـؤذّنٌ وإمــام....ويجيد الترتيـل فـي الصلـواتِ
كملـت كملـت فـلا تحرمونـا....إن رجعتم من العطـا والهبـاتِ
لا تظنـوا أنـا معاشـر قــوم....سوف نرضى من فيضكم بالفتاتِ
وإذا مـا أشحتـم الوجـه عنـا....سوف نبني من الهجا ناطحـاتِ


وأخيرا فممّا يجدر ذكره كذلك في هذا الباب أنّ شعر الإخوانيات كان كذلك له الظهور القوي في الشعر العامي وفي شعرنا الجنوبي بالذات و لشاعرنا الكبير دغسان مع ملاسي رحمهما الله قسطٌ لا بأس به من شعر الإخوانيات وقد أورد لنا اللواء محمد عجير مشكورا جملةً من تلك الإخوانيات عند تصديه لديوان ملاسي .

 

 
























التوقيع



لا علاقة لي بمعرّف أحمد بن قسقس في الملتقى لأهالي وادي العلي

   

رد مع اقتباس
قديم 07-28-2010, 05:02 PM   رقم المشاركة : 2

 

بين حالين وحُلُمٌ بحجمِ الحياة :

هكذا مرّت حياة الشاعر الجاهلي الكبير امرؤ القيس بين حالين : حال العبثُ واللهو ، وحال الجدّ و الحرب من أجل الثأر والملك .

الشطرُ الأول من حياته قضاهُ لاهيا عابثا ينعم بما يُغدق عليه والده من المال والجاه والسلطان يقول معبرا عن حياة الترف التي يعيشها :

لنا غنمٌ نسوّقهــــا غزارٌ ..... كأنّ قرون جلّتـــــها العصي
فتملأ بيتنا إقطا وسمنا ..... وحسبك من غنى شبعٌ وري


قضى هذه الفترة من حياته لا يعرف فيها سوى العبث والصيد والنساء والسهر والخمر والفروسية ، لا يردّه عرْفٌ ولا يمنعه تقليد ، حتى لقد وصل به الأمر أن شبّب بزوجة أبيه .
أمّا شعره في هذه الفترة من حياته فلا يبتعد كثيرا عن حياته اللاهية فهو شعرٌ موجّهٌ إلى المرأة فقط يصف فيه قدّها وجميع مفاتنها ويصف مغامراته الغرامية معها :

وبيضة خدرٍ لايرامُ خباؤها .... تمتعتُ من لهو بها غيرُ معجلِ
سموتُ إليها بعدما نام أهلُها.... فقالت سباك الله إنّك فاضحي


وفي معلقته الشهيرة التي يبدأها بقوله :

قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل .... بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْمل

يصوّر لنا الشاعر طرفا كبيرا من حايته العابثة مع النساء والصيدِ واللهو والمجونِ .

لكنّ شعره برغم الفحش الموجود به إلا إنّه من الناحية اللغوية والفنية لا يجارى .

أمّا الشطر الثاني من حياته فقد بدأ عندما عَلِمَ بمقتل أبيه وضياع مُلْكه .
فقَدَ فجأة الملك والجاه والسلطان والتيجان والمال وذلك بمقتل أبيه وضياع ملكه .
فقرّر أن يثأر لأبيه وأن يستعيد ملكه الذي فقده بين عشيّةٍ وضحاها فأعلنها مدوّية : اليوم خمر وغدا أمر ، وأقسم على نفسه لا يشربُ خمرا ولا يمسّ طيبا ولا يضاجع امرأة حتى يثأر لأبيه ممن قتلوه وذلك بقتل مئة وجزّ نواصي مئة من بني أسدٍ واستعادة ملكه ولو كلّفه ذلك حياته .

وأمام هذا الحلم الكبير حلم الثأر واستعادة الملك انقلبت حياة الشاعر فجأة من حال إلى حال ، فبعد أن كان همّه المرح واللهو والنساء والصيد أصبح همّه الثأر والملك والجاه والسلطان .
امتلأت حياته بالجدّ والفروسية والمثابرة والقتال ، حتى لقد أنكر على نفسه حياته السابقة فراح يردّد : (ضيعني أبي صغيرا وحمّلني دمه كبيرا ).

بدأ الشاعر الكبير يشقّ طريقه نحو تحقيق حلمه مستفيدا ممّا تبقى لديه من مال وصداقات ومعارف ، استعان ببعض القبائل العربية فأعانته ثمّ ما لبثت أن تفرقت عنه ونفرت منه فطاف بالبلاد العربية يطلب المساعدة والإعانة ولمّا لم يجد منهم إستجابة قرّر السفر إلى قيصر الروم يطلب منه المساعدة .

كان امرؤ القيس يدرك أنّ المعاناة كبيرة وأنّ النّاس من حوله يتفرقون لكنّه كان مصمّما على تحقيق حلمه والوصول إليه حتى لو كلّفه ذلك حياته ، يقول في إحدى قصائده :

ولو أنّ ما أسعى لأدنى معيشة ..... كفاني ولم أطلب قليل من المال
ولكنّمــا أســـعى لمجــــدٍ مؤثل ..... وقد يدرك المـجد المؤثل أمثـالي


وفي رحلته إلى قيصر الروم اصطحب معه صديقه عمرو بن قميئة لكنّ عمرو كان مضطربا بعض الشيء وفي الطريق بكى عمرو لمّا وجد نفسه أمام دربٍ طويل وأمرٍ غير مقتنعٍ به تمام الاقتناع فهو ذاهبٌ إلى قيصر الروم يستعين به على قومه لكنّ امرؤ القيس سرعان ما طمئنه وأكد له أنّهما يسعيان إلى تحقيق حلم بحجم الحياة ،
يقول :

بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه ..... وأيقن أنّا لا حقـــــــان بقيصرا
فقلت له : لا تبك عينك إنّمـــــــا ..... نحاول ملكــا أو نمـوت فنعذرا


باءت رحلة شاعرنا الكبير وصديقه بالفشل حيث عادا من عند قيصر الروم بخفي حنين وزاد من همّ شاعرنا أن اُصيب فجأة بالجدري الذي لم يمهلْهُ كثيرا حتى قضى على حياته ، وقيل في سبب وفاته أنّ قيصر الروم هو من تسبب في وفاته حيث ألبسه حلّةً مسمومةً أصابته بالقروح حتى قضى ولذا سمّوه بذي القروح . وقد كانت وفاته بأنقرة ببلاد الروم عند جبل يقال له عسيب ذكره هو نفسه امرؤ القيس عندما رثى نفسه وقد أحسّ بنهايته وعلم بأنّه سيدفن في ذلك المكان إلى جانب قبر امرأة دُفنت بنفس المكان ، يقول :
أجارتَنا إن المزارَ قريبُ .... وإني مقيمٌ ما أقام عسيبُ
أجارتنا إنا غريبان ههنا .... وكل غريبٍ للغريب نسيبُ


مات امرؤ القيس لكنّه ترك لنا ديوانا من البطولات والشعر والأقوال والمعاني .

يُعتبرُ امرؤ القيس أولُ من قال المطولات ، وأول وقف على الأطلال ، وأول وصف الخيل والصيد ، وأول من وقف واستوقف ، وأولُ من بكى في شعره واستبكى ، وأول قيّد الأوابد .

 

 
























التوقيع



لا علاقة لي بمعرّف أحمد بن قسقس في الملتقى لأهالي وادي العلي

   

رد مع اقتباس
قديم 09-18-2010, 04:39 AM   رقم المشاركة : 3

 

وهل يُصْلِحُ العطارُ ما أفْسَـــدَ الدهرُ :
هذا الشطر من قصيدةٍ لشاعر تزوج بكبيرةٍ في السنّ فقال فيها مجموعة من القصائد يُعزّي فيها نفسه وهو من الشعر الذي شاع عند العباسيين بغرض الفكاهة :

عَجوزٌ تُرَجِّى أن تكونَ فَتِيّةً ... وقد نَحَلَ الجَنْبَانِ واحدودبَ الظَّهْرُ
تَروحُ إلى العطّارِ تبغي شبابها ... وهل يُصْلِحُ العطارُ ما أفْسَـــدَ الدهرُ
تَزوّجتُها قبل المِحَاق بلَيْلةٍ ... فكان مَحاقاً كلُــه ذلك الشَــــهرُ
وما غرَّني إلاخِضَابٌ بكفِّها ... وكُحْلٌ بعَيْنَيْها وأثْوَابُها الصُفــْرُ


وقال فيها:

ولا تستطيع الكُحْلَ من ضِيقِ عَيْنِها ... فإنّ عالَجتْه صار َفوق المحَاجِرِ
وفي حـاجبَيهـا جزَّة كـغِرارةٍ ... فإنْ حُلِقــا كـانت ثلاثُ غَــرَائرِ



وقال فيها:

لها جِسمُ بُرْغوثٍ وساقا بَعُوضةٍ ... ووَجْهٌ كَوَجْهِ القِرْدِ أو هوَ أقْبَحُ
تُبَـرِّقُ عَيْـنيها إذا مـا رَأيتـها ... وتَعْبِس في وَجْهِ الضَّجيع وتَكْلحُ
لها مَضْحَكٌ كالحشّ تَحْسَبُ أنها ... إذا ضَحِكَت في أوْجُه القوم تَسْلَح
وتَفْتحُ لا كانت فــمًا لو رأيتَه000تَوَهّمْته بابًـا من النّــار يُفتحُ
إذا عاينَ الشيطانُ صُورةَ وَجْهِها ... تَعَوَذَ منها حين يُمْسى وُيصْبحُ

 

 
























التوقيع



لا علاقة لي بمعرّف أحمد بن قسقس في الملتقى لأهالي وادي العلي

   

رد مع اقتباس
قديم 09-18-2010, 04:45 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد سعد دوبح
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد سعد دوبح is on a distinguished road


 

عَجوزٌ تُرَجِّى أن تكونَ فَتِيّةً ... وقد نَحَلَ الجَنْبَانِ واحدودبَ الظَّهْرُ
تَروحُ إلى العطّارِ تبغي شبابها ... وهل يُصْلِحُ العطارُ ما أفْسَـــدَ الدهرُ

اخي احمد يعطيك العافيه ولن يصلح العطار ما افسد الدهر وما حد حده يتزوجها هههه
تقبل مروري ودمت بوووووووووود يالغالي 0

 

 
























التوقيع

اللهم اغفرلي ولوالدي

   

رد مع اقتباس
قديم 09-19-2010, 01:19 AM   رقم المشاركة : 5

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعد دوبح مشاهدة المشاركة
عَجوزٌ تُرَجِّى أن تكونَ فَتِيّةً ... وقد نَحَلَ الجَنْبَانِ واحدودبَ الظَّهْرُ
تَروحُ إلى العطّارِ تبغي شبابها ... وهل يُصْلِحُ العطارُ ما أفْسَـــدَ الدهرُ

اخي احمد يعطيك العافيه ولن يصلح العطار ما افسد الدهر وما حد حده يتزوجها هههه
تقبل مروري ودمت بوووووووووود يالغالي 0
تشرّفتُ بمرورك وتوشحتُ بحضور قلمك ، صحّ الله بدنك وأطال عمرك

 

 
























التوقيع



لا علاقة لي بمعرّف أحمد بن قسقس في الملتقى لأهالي وادي العلي

   

رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010, 08:09 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
أحمد بن قسقس is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن قسقس مشاهدة المشاركة
وهل يُصْلِحُ العطارُ ما أفْسَـــدَ الدهرُ :
هذا الشطر من قصيدةٍ لشاعر تزوج بكبيرةٍ في السنّ فقال فيها مجموعة من القصائد يُعزّي فيها نفسه وهو من الشعر الذي شاع عند العباسيين بغرض الفكاهة :

عَجوزٌ تُرَجِّى أن تكونَ فَتِيّةً ... وقد نَحَلَ الجَنْبَانِ واحدودبَ الظَّهْرُ
تَروحُ إلى العطّارِ تبغي شبابها ... وهل يُصْلِحُ العطارُ ما أفْسَـــدَ الدهرُ
تَزوّجتُها قبل المِحَاق بلَيْلةٍ ... فكان مَحاقاً كلُــه ذلك الشَــــهرُ
وما غرَّني إلاخِضَابٌ بكفِّها ... وكُحْلٌ بعَيْنَيْها وأثْوَابُها الصُفــْرُ


وقال فيها:

ولا تستطيع الكُحْلَ من ضِيقِ عَيْنِها ... فإنّ عالَجتْه صار َفوق المحَاجِرِ
وفي حـاجبَيهـا جزَّة كـغِرارةٍ ... فإنْ حُلِقــا كـانت ثلاثُ غَــرَائرِ



وقال فيها:

لها جِسمُ بُرْغوثٍ وساقا بَعُوضةٍ ... ووَجْهٌ كَوَجْهِ القِرْدِ أو هوَ أقْبَحُ
تُبَـرِّقُ عَيْـنيها إذا مـا رَأيتـها ... وتَعْبِس في وَجْهِ الضَّجيع وتَكْلحُ
لها مَضْحَكٌ كالحشّ تَحْسَبُ أنها ... إذا ضَحِكَت في أوْجُه القوم تَسْلَح
وتَفْتحُ لا كانت فــمًا لو رأيتَه000تَوَهّمْته بابًـا من النّــار يُفتحُ
إذا عاينَ الشيطانُ صُورةَ وَجْهِها ... تَعَوَذَ منها حين يُمْسى وُيصْبحُ
مساء الخير يا ساحة الأدب / رغبة في إعادة الموضوع ليأخذ حقّه من الوقت

 

 
























التوقيع



لا علاقة لي بمعرّف أحمد بن قسقس في الملتقى لأهالي وادي العلي

   

رد مع اقتباس
قديم 09-23-2010, 05:49 PM   رقم المشاركة : 7
إضافة رد


 

كل عام وأنتم بخير وأرجو أن يعذرني إخواني وأبنائي وبناتي لغيابي الطويل عن متابعة مايجري في الساحات من مقالات هادفة .
لقد كشفت لنا الساحات عن كتاب بارعين لمقالاتهم لهفة الانتظار ولإطلالة أقلامهم شهقة الانبهار ، وما الأستاذ أبو علي إلا واحد من أولئك اللوامع الذين تزخر بهم الساحات فله جزيل الشكر متمنيا لقلمه استمرار التألق وجزاه الله كل خير عن جهوده المثمره التي نراها ماثلة للعيان في معظم الساحات .

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 09-24-2010, 08:12 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
أحمد بن قسقس is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيق الدرب مشاهدة المشاركة
كل عام وأنتم بخير وأرجو أن يعذرني إخواني وأبنائي وبناتي لغيابي الطويل عن متابعة مايجري في الساحات من مقالات هادفة .
لقد كشفت لنا الساحات عن كتاب بارعين لمقالاتهم لهفة الانتظار ولإطلالة أقلامهم شهقة الانبهار ، وما الأستاذ أبو علي إلا واحد من أولئك اللوامع الذين تزخر بهم الساحات فله جزيل الشكر متمنيا لقلمه استمرار التألق وجزاه الله كل خير عن جهوده المثمره التي نراها ماثلة للعيان في معظم الساحات .
الأديب و الأستاذ الكبير : رفيق الدرب
مرورك من هنا أسعدني جدا ، ولست أدري والله كيف أوافيك شكرا
هذه الكلمات شهادة أعتزّ بها
دمت على الخير والصحة وجزاك الله خيرا

 

 
























التوقيع



لا علاقة لي بمعرّف أحمد بن قسقس في الملتقى لأهالي وادي العلي

   

رد مع اقتباس
قديم 10-09-2010, 03:36 PM   رقم المشاركة : 9

 

( قصيدة أب ) للشاعر عمر بهاء الدين الأميري شاعر الإنسانية ، وشاعر المحاريب ، قصيدةٌ حفظتها أيام الدراسة ثم سمعتها بصوت الشاعر نفسه وهو يلقيها بمنتدى مكة الأدبي قبل سنوات ، قصيدةٌ نالت من الشهرة و والانتشار ما لم ينله غيرها في الشعر العربي حتى لقد سمّاها شاعرها (بالقصيدة المحظوظة ) وعدَّها العقّاد من عيون الشعر الإنساني, وقال عنها لو كان للأدب العالمي ديوان من جزء واحد لكانت هذه القصيدة في طليعته. ترجمت إلى عدّة لغات واعتمدت في الكتب المدرسية.
والقصيدة في مجملها تعبّر عن مشاعرَ أبٍ سافر أهله ولمّا ودّعهم في المطار عاد إلى المنزل فإذا السكون يملأ جوانب البيت وإذا به يتخيلهم ويراهم بكلّ زاوية في المنزل وفي كلّ ما حوله :

أين الضجيج العذبُ والشغبُ؟ ..... أين التدارسُ شابهُ اللعبُ؟
أين الطفولةُ في توقُّدِها؟ ..... أين الدُّمى في الأرضِ والكُتُبُ؟
أين التشاكُسُ دونَما غَرَضٍ؟.... أين التشاكي ما لهُ سَبَبُ؟
أين التباكي والتضاحُكُ، في .... وَقْتٍ معاً، والحُزنُ والطَرَبُ؟
أين التسابُقُ في مُجاورَتي .... شَغَفَاً، إذا أكلوا وإنْ شربوا؟
يَتَزاحمونَ على مُجالستِي .... والقُربِ مِنِّي حيثُما انقَلَبوا
يتوَجَّهونَ بسَوقِ فِطْرتِهم .... نَحْوي إذا رَهبوا وإن رَغبوا
فنشيدُهُم "بابا" إذا فَرحوا .... ووعيدُهُم "بابا" إذا غَضِبوا
وهتافُهُم "بابا" إذا ابتَعدُوا .... ونَجِيُّهُم "بابا" إذا اقتَرَبُوا

بالأمس كانوا مِلءَ منزِلِنا .... واليومَ - ويح اليوم - قدْ ذهبُوا
وكأنَّما الصمتُ الذي هَبَطتْ .... أثقالُه في الدارِ إذ غَرَبُوا
إغفاءةُ المَحْمُومِ هَدْأتُها .... فيها يَشيعُ الهَمُّ والتَّعَبُ
ذهَبُوا، أجَلْ ذهبوا، ومَسْكنُهم .... في القَلبِ، ما شطُّوا وما قَرُبوا
إني أراهم أينما التفتتْ .... نفسي وقد سكنوا، وقد وثبوا
وأحِسُّ في خَلَدي تلاعُبَهُمْ .... في الدَّار، ليس ينالهمْ نَصَب
وبَريقَ أعيُنِهم، إذا ظَفِروا .... ودُموعَ حُرقتِهم إذا غُلِبوا
في كلِّ رُكنٍ مِنهُمُ أثَرٌ .... وبكلِّ زاويةٍ لَهُم صَخَبُ
في النافِذات، زجاجَها حَطموا .... في الحائِط المَدْهونِ، قد ثَقَبُوا
في البابِ، قد كسروا مَزَالجَهُ، ... وعليه قد رَسَمُوا وقد كتَبُوا
في الصحنِ فيه بعضُ ما أكلُوا .... في عُلبةِ الحلوى التي نَهبُوا
في الشَطرِ مِن تُفاحة قضموا .... في فَضلة المَاءِ التي سَكَبُوا
إني أراهُمْ حَيثُما اتجَهَتْ .... عيني كأسرَاب القَطَا سَرَبوا
بالأمْسِ في "قرنايلٍٍ" نَزَلُوا .... واليوم قد ضمَّتْهمُ "حَلَبُ"

دمْعي الذي كتَّمْتُهُ جَلَدَاً . ... لمَّا تباكَوا عندما ركِبوا
حتَّى إذا سارُوا وقد نَزَعُوا .... من أضلُعي قلباً بِهمْ يَجِبُ
ألفَيتُني كالطِفْل عاطِفَةً .... فإذا بِه كالغيثِ ينسكِبُ
قد يَعجَبُ العُذَّال من رجُلٍ .... يَبْكي، ولو لم أبكِ فالعَجَبُ
هَيهْاتَ ما كلُّ البُكا خَوَرٌ .... إنِّي وَبِي عَزْمُ الرجالِ، أبُ

 

 
























التوقيع



لا علاقة لي بمعرّف أحمد بن قسقس في الملتقى لأهالي وادي العلي

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:24 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir