
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمن وعسل
6 على المرء أن يحذر من عدوى الأرواح ، ولهذا فإن على كل واحد منا الابتعاد عن مصاحبة اليائسين والمأزومين وأصحاب الرؤى السوداوية ، وأن يدخل إلى عالم الناجحين ليقبس من أرواحهم ، ويتعرف على أسرار نجاحاتهم و لله الأمر من قبل ومن بعد.
|
أعظمَ ما يعين المسلم على تحقيق التقوى والاستقامة على نهج الحق والهدى ،
مصاحبةُ الأخيار، ومصافاةُ الأبرار، والبعدُ عن قرناء السوء ومخالطة الأشرار ،
لأن الإنسان بطبعه وحكم بشريته يتأثر بصفيه وجليسه ،
ويكتسب من أخلاق قرينه وخليله ،
والمرءُ إنما توزن أخلاقه وتُعرف شمائله بإخوانه وأصفيائه ،,
كما قال عليه الصلاة والسلام : (الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )
[رواه أبو داود والترمذيُ بإسناد صحيح] .
ورضي الله عن ابن مسعود يوم قال :
" ما من شيء أدلُ على شيء ؛ من الصاحب على الصاحب"
ومن كلام بعض أهل الحكمة " يُظَنُ بالمرء ما يظن بقرينه ".
فلا غروَ حينئذٍ أن يُعنى الإسلام بشأن الصحبةِ والمجالسة أيما عناية ،
ويوليها بالغ الرعاية ،
حيث وجه رسول الهدى كلَ فرد من أفراد الأمة
إلى العنايةِ باختيار الجلساء الصالحين ،
واصطفاء الرفقاء المتقين ، فقال عليه الصلاة والسلام:
( لا تصاحب إلا مؤمنًا ، ولا يأكل طعامَك إلا تقي)
[رواه أبو داود والترمذي بإسناد حسن] .
سمن وعسل
جزاكِ الله خيراً على هذا الطرح ونفع به
تحياتي
...........