يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > ساحة الجوانب المشرقة من التاريخ والسير

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 11-13-2009, 11:31 AM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رفيق الدرب is on a distinguished road

إضافة رد


 

بسم الله الرحمن الرحيم
المرحوم عبدالله علي العبادي عانى كثيرا في حياته وجاهد وكافح في سبيل لقمة العيش مثله مثل الكثيرين ، فهو عصامي - يرحمه الله - تولى قيادة أسرته وهو مازال طري العود وقد ذكرت هذا في كلمة قصيرة عنه بمناسبة ( رثائية ابنه أنس ) .
كان يقضي حاجات الناس ويسعهم برحابة صدره ، له فضل عليّ أذكره ولا أنساه ، فقد كُلّفت بعمل مراقب في ثانوية الصديق عندما كان المراقب آنذاك من ضمن الوظائف الفنية أي مثله مثل المدرس والمدير والوكيل وقد صدر في ذلك قرار وزاري بهذا الشأن ، وبعد فترة من الزمن صدر قرار آخر مناقضا له يعتبر وظيفة المراقب إدارية ونتيجة لهذا التناقض في إصدار القرارات أصبحت مهددا بالتجميد في نهاية مربوط المرتبة الخامسة ، ترفع زملائي الذين يعملون في التدريس إلى المرتبة السادسة ماعداي .
حاولت الانتقال والعودة إلى التدريس ولكن مدير ثانوية الصديق - يرحمه الله - كان يرفض طلبي ويشترط البديل .
شكوت وضعي إلى المرحوم عبدالله العبادي فأشار عليّ بالذهاب الى فرع ديوان الخدمة المدنية بجدة فربما أجد مسابقة وظيفة مدرس وبالفعل كان مقر تلك المسابقة في منطقة الرياض ، ترددت في دخولها ولكنه - يرحمه الله - قال لي أدخل المسابقة وإذا نجحت فربما تُفرج وبالفعل دخلت المسابقة وقد كان الفائزان اثنين من المنطقة الغربية كنت أحدهما ، عقدت العزم على الانتقال بأهلي إلى الرياض وكنت في آخر سنة منتسبا في جامعة الملك سعود ، ذهبت لأداء الاختبار وبعد نجاحي والحمدلله عرّجت على الوزارة فوجدت تعييني على المرتبة السابعة ومقر العمل مدينة جدة ، فكانت الفرحة فرحتين أي أنني قفزت عن المرتبة السادسة إلى السابعة وبعد تسوية وضعنا على المستويات كنت أفرق عن زملائي بما مقداره ألف ريال تقريبا ، وقد كانت هذه المسابقة بيضة الديك كما يقول العبادي فلم يحصل قبلها ولا بعدها مسابقة وظيفة مدرس هذه واحدة .
ومن أفضاله عليّ أيضا مساعدته في تثبيت مدرسة القيروان بحي السلامة والتي افتتحناها بعشرة تلاميذ بسسب قلة السكان ثم وصل العدد خمسة وعشرين تلميذا ، خشيت أن تقفل المدرسة أو تضم مع إحدى المدارس وبالمناسبة هي بجوار البيت وقد أقنعني هو والأخ عبدالحميد فيما بعد على استلام إدارتها ، تزايدت أعداد التلاميذ مع زيادة الإعمار حتى وصل العدد إلى أكثرمن سبع مئة تلميذ .
ومن أفضاله عليّ - يرحمه الله - أن سعى جاهدا في منحي العلاوة التشجيعية علما بأني لم أتقدم بطلبها ظنا مني بأن تقرير الكفاية عني لا يؤهلني لنيلها وفعلا حصلت على العلاوة .
رحمك الله يا أبا إبراهيم لقد كان يمد يد العون والمساعدة لكل من يحتاج إليها ، كان محترما من الجميع في إدارة تعليم جده ولا يرد له طلبا وهو من القلائل الذين عناهم الشاعر : ( إذا ما أورد الأمر أصدر) لقد باكره المرض وهو مازال غض الإهاب فإلى جنة الخلد إن شاء الله .
والشكر موصول لك يا أبا توفيق فمثلك من يحفظ الجميل ويصدع بذكره جزاك الله كل خير .

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:16 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir