يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 11-21-2008, 07:59 PM   رقم المشاركة : 10

 


الغنيمة التاسعة

قيام الليل


قيام الليل عبادة عظيمة كان للمصطفى – صلى الله عليه وسلم -

بها اختصاص مذكور في قوله تعالى :

{ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً }

وسياق الآية مشعر بفضل قيام الليل وعظيم أثره ،

وذلك لربطه بما ذكر بعده من نيل المصطفى – صلى الله عليه وسلم - المقام المحمود ،

وهو مقام الشفاعة يوم القيامة ،

وقيام الليل عمل ذكره الحق - جل وعلا - في أعمال وأوصاف المؤمنين حيث قال :

{ إنما يؤمن يآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجداً وسبحوا بحمد ربهم وهم لايستكبرون

تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون
} .

وامتدح الله به المتقين عند ذكر أنهم

{ كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون * وبالأسحار هم يستغفرون }

وعده من خلال عباد الرحمن فقال في حقهم :

{ والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً }.

قيام الليل مدرسة الإيمان والتقوى ،

ومنبع التزكية والتطهير، به تحيا القلوب وتزداد إشراقاً ،

وبه تسمو النفوس وتمتلئ أشواقاً ، فيه تذرف العيون دموع الخشية والندامة ،

وتلهج الألسن بدعوات التضرع والإنابة ، وتتمرغ الجباه في سجود الذل والاستكانة .

قيام الليل مظنة إجابة الدعاء

كما قال خاتم الرسل والأنبياء – صلى الله عليه وسلم - :

( إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى

خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه ، وذلك في كل ليلة
)

[ رواه مسلم ] .

وهو من أسباب دخول الجنة

كما يبين البشير النذير - عليه الصلاة والسلام -

حين قال :

( أيها الناس أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ،

وصلّوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام
)

[رواه الترمذي ] .

وقيام الليل أفضل الصلاة بعد الفريضة بنص حديث الرسول – صلى الله عليه وسلم - . رواه مسلم .

والآن لعلك تقول كما يقول كثير من الناس- وكلنا ذاك الرجل – :

"لم نعد نقوم الليل، ولا طاقة لنا به ،

ضعفت عنه هممنا ، وقعدت عنه عزائمنا ،

وثقلت عن القيام به أجسادنا ، وشغلتنا عنه أموالنا وأهلونا ،

ومع أنني أدعو نفسي وأدعوك وأدعو كل مسلم أن لا يفوّت قيام الليل ولو ركعتين ؛

فإن في ذلك خير كثير ، وأجر كبير ،

ولكنني مع ذلك أسوق لك غنيمة عظمى من غنائم الفجر ،

إذا أديت صلاة الفجر فكأنما قمت الليل كله ، نعم !

كله لا بعضه ، وليس هذا من عندي ،

بل هي غنيمة جاء بها حديث المصطفى – صلى الله عليه وسلم -

الذي يرويه عثمان بن عفان – رضي الله عنه – ،

عنه - عليه الصلاة والسّلام - أنه قال :

( من صلى العشاء في جماعة ، فكأنما قام نصف الليل ،

ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله
).

[ رواه مسلم ] .

إذن فأنت بذلك تنال غنيمة جديدة أكيدة ،

فتمسك بها ولا تفرّط .

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:48 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir