يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-26-2010, 09:35 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

مكمن الخطأ


 




( لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ

كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ
) ..

لقد كانوا في أرضٍ خصبةٍ وثمرةٍ يانعةٍ, جنتان عن يمين وشمال,

رمزٌ ناطقٌ بالخضرة والجمال, والرخاءِ والمتاع,

قال قتادة - رحمه الله - « كانت المرأة تمشي تحت الأشجارِ وعلى رأسها مكتل أو زنبيل,

فتساقط الثمار فيه من غير حاجة إلى كلفة أو قطاف, لكثرته ونضجه, واستوائه
»

وقد وهبهم الله ذكاءً ودهاءً, فبنوا سداً عظيماً عُرف بسد مأرب الشهير!!

فكانوا يرتعون فيه, ويسقون زروعهم ومواشيهم, في نظامٍ متقنٍ بديعٍ,

لقد كانت حياتهم حياةُ الرفاهية بكل ما تحمله الكلمات من معانٍ,

ولم يكن في بلادهم شيء من البعوضِ أو الهوامِ لاعتدال الهواءِ, وصحةِ المزاج,

وعناية الله الفائقة بهم, كلوا من رزق ربكم و اشكروا لـه بلدةٌ طيبةٌ, وربٌ غفور,

بلدة طيبة معطاء, آمنةً مطمئنةً رخاء ورب غفورٌ, ودودٌ رؤوف, جوادٌ رحيم,

فأي عذر بقي لأولئك يحول بينهم وبين حسـن القصد والعمل ؟!

ترى ماذا كان يضير سبأ لو أطاعوا ربهم,

الذي أحاطهم بكل عناية, وشملهم بكل رعايةٍ, فأطعمهم من فوقهم,

ومن تحت أرجلهم, بلا حدودٍ ولا حسابٍ,

ماذا كان يضيرُ سبأ لو عرفوا للواحد الوهاب حقه,

وأدركوا أن ما يتمتعون به من النعيم المقيم, والظل الوارف, والماء المسكوب,

هو فضلٌ من الله ومنة ؟!! فلم التجبر والطغيان ؟؟

ماذا كان يضير سبأ لو أدركوا أن ما ينعمون به من رغدِ العيشِ وأمن البلادِ ,

إنما هو ابتلاء من الله لهم ليعلم – وهو العليم الخبير – أيشكرون أم يكفرون؟

أينسبون الفضل لله أم لأنفسهم الضعيفة ؟؟

( كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ

فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ

جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ
) .

فأعرضوا وهنا مَكمَن الخطأ, وبدايةُ النهايةِ , وبوادرَ الكارثةَ,

فأعرضوا عن شكر النعمِ, وإجابة المرسلين ,

ورضوا لأنفسهم بالذِّلةِ والهوان,

يا سبحان الله !

هكذا في ساعةٍ من نهارٍ,

إذا بالجنان الفيح والحدائق الغناء, تنقلب صحراءَ قاحلةً و بلاقع دامرة,

لا تمسك ماءً ولا تنبت كلأً!!!

( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ )



منقول من موقع طاب الخاطر



تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 09-26-2010, 09:54 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 

اللهم لك الحمد ولك الشكر

على نِعمك الظاهرة والباطنة

ونسأل الله أن يكفينا وإياك

الذِّلة والهــوان

عبد العزيز بن شويل

جزاك الله خيراً .. وبارك الله فيك

دمت بخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:08 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir