يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 12-12-2011, 10:31 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
مشرف عام
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
مشرف عام3 is on a distinguished road


 

من قصيدته
يا يَراعي لولا يدٌ لكَ عندي

للجميل مصطفى لطفي المنفلوطي

يا يَراعي لولا يدٌ لكَ عندي
عِفتُ نظمي في وَصفِكَ الأَشعارا
يا يراعَ الأديبِ لولاكَ ما أص بَح
حَظُّ الأَدِيب يَشكُو العِثَارا
غيرَ أني أحنو عليكَ وإن لَم تَكُ
عوناً في النائِبات وَجَارا
أنتَ نِعمَ المُعينُ في الدهر لولا
أَنَّ للدّهرِ هِمَّةً لا تُجارى
أنت نِعمَ الصديقُ في العيش
لولا أَنَّ للبؤس بَيننا أَو طَارا
فَلَكَ اللَهُ مِن شِهَابٍ إذا ما
أَظلمت ليلةُ الهمومِ أَنَارَا
يَتَمشَّى في الطِّرسِ مِشيةَ شيخ
مُطرِقِ الرأسِ يَجمُع الأَفكارا
أو حبيبٍ سرَى لوعدِ حبيبٍ
يَلبسُ الليلَ خِفَيةً وَحِذَارا
يتجلَّى في النفسِ شمسَ نهارٍ
في دُجى اللَّيلِ تبعثُ الأَنوارا
جمعَ اللَه فِيه بين نقيضَينِ
فكانَ الظَلامُ مِنه نَهَارا
فَهوَ حِيناً نارٌ تلظَّى وحيناً
جنَّةُ الخُلدِ تنثر الأَزهارا
وتراهُ وَرقَاءَ تَندبُ شَجواً
وَتَراهُ رَقطاءَ تَنفُثُ نارا
وتَراهُ مُغَنِّياً إن شَدَا حَرَّمكَ
بين الجَوانح الأَوتارا
وتراهُ مُصَوِّراً يرسمُ الحُسنَ
ويُغرى بِرَسمِه الأَبصارا
فَتخال القرطاسَ صفحةَ خدٍّ
وتخالُ المِدادَ فيه عِذارا
هو جسر تمشى القلوبُ عليه
لتلاقي بينَ القلوبِ قَرارا
صامتٌ تسمعُ العوالِمُ منه
أي صوتٍ يُناهِضُ الأقدارا
فهو كالكهرباءِ غامضةَ الكُنهِ
وتبدُو بين الورى آثارا
كم أثارَ اليراعُ خَطباً كَمِيناً
وأماتُ اليراعُ خَطبا مُثَاراً
قطراتٌ من بَينَ شِقَيهِ سالَت
فأسالت منَ الدما أنهارا
كان غُصناً فصارَ عُوداً
ولكن لم يزَل بعدُ يَحمُلِ الأَثمارا
كان يَستَمطِرُ السماءَ فحال
الأَمرُ فاستمطرَ العقولَ الغِزَارا
يَسعَدُ الناس باليراعِ ويَلقى
ربُّه ذِلَّةً بهِ وصَغَارا
واشقاءَ الأَديبِ هل وَتَرَ الدهرَ
فلا زَالَ طالباً مِنهُ ثَارا
أرفيقُ المحراثِ يحيا سعيداً
ورفيقُ اليراعِ يَقضى افتقارا
ما جنى ذلك الشقاء ولكن
قد أرادَ القضاءُ أمراً فَصَارا

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir