أهـل الـخـيـر ........

قدَّ ر الله وفاة أحد الأقرباء في مكة المكرمة , وقد توجهنا من الباحة إلى مكة لأداء واجب العزاء , وأداء الصلاة وحضور الدفن , ونظراً لأننا آتين أنا وبعض الأخوة من الباحة , وكانت الطريق مزدحمة بالسيارات , لم نصل إلى مكة إلا بعد أذان صلاة العصر , ولم يكن بمقدورنا اللّحاق بالصلاة في الحرم, فأدّينا الصلاة في مسجد بجانب المقبرة , وبعدها خرجنا من المسجد ودخلنا إلى المقبرة ننتظر وصول الجنازة , وكانت هناك مقاعد وكراسي مضللة يستريح الناس عليها , وكانت الوفاة في فصل الصيف ودرجة الحرارة في مكة في أعلى نسبها , وعندما جلسنا على تلك المقاعد كان هناك بعض الأفراد يوزعون عبوات مياه للشرب وقد أخذت منها اثنتان , واحده لي وأخرى احتفظت بها لأحد الأصدقاء الأعزاء , كنت انتظر حضوره مع الجنازة . إنه الصديق الوفي عبدالحميد بن حسن بن يحيى .
ونظراً لكونه كان يسعى خلف الجنازة وفي عِزّ الظهر ودرجة الحرارة عالية , ولديه مرض السكر _ شافاه الله _ وصل إلى المقبرة وهو في حالة يُرثى لها وكان ريقه ناشفاً , وبدأ يسلم على الحاضرين واحداً واحداً , حتى انتهى , ثم جاء وجلس بجانبي وكان سعيداً برؤيتي و أنا أسعد , وبدأ يلتفت يميناً وشمالاً , وكأنه يبحث عن شيءٍ ما .
فسألته عن أي شيءٍ تبحث ؟
قال : عن ماء .
ولم تكن هناك عبوات متبقية فقد شربها الحاضرون لكثرتهم.
فقلت : كما ترى الماء انتهى , لكن ابشر طلبك موجود.
فناولته تلك العبوة وهي لا زالت لم تفقد برودتها ففرح كثيراً
وقال : الله يجزاك خير .
وفتح العبوة وبدأ يشرب يعبُّ الماء عبِّاً , حتى انتهى وحمد الله .
وقال : الله يجمِّل حالك , والله إنك سويت فيِّه معروف لا يُنسى .
فقلت له : كيف تقول هذا ؟, ألم تعلم بأن رجلاً دخل الجنة بسبب كلب لقيه عطشان فسقاه , وأنت
عندي والله إنك أفضل من الكلب وإني لأرجو من الله أن يدخلني الجنة .
فما كان منه إلا أن نظر إليَّ نظرة الغاضب , وقال : وش تقول ؟؟!!!
والله لو كنت إدري عن كلامك هذا ما شربتها لو كنت أموت من الظمأ , لكن المشكلة إني قد شربتها.
يا أخي حتى لا عملت خير , لازم تِلْحِقه مُحقره !!

سامحك الله .


وبدأنا بالضحك ..........!!


ثم انتقل من جانبي وذهب إلى مكان آخر .

هذا ما حصل فإن أخطأت , فأطلب من صديقي السماح , وإن كانت نيتي طيِّبة
_ والله عليمٌ بالنيات _ فأطلب منه الدعاء لي .
وفق الله أبا ياسر لكل خير وحفظه من كل سوء وحقّق له ما يريد .

 

 

أخي أبا أحمد / صالح بن أحمد العبائر
هكذا أنت دائماً كما عرفتك تصنع المعروف وتضيف إليه
مسحةً من البهارات والمخلّلات حتّى وإن كانت في أصعب
المواقف ! وأعرف هدفك النّبيل وهذا الموقف مع أبي ياسر
الهدف منه التّخفيف عنه ومسح حبّات العرق من جبينه
الأزهر المضيء بنور الإيمان إن شاء الله . لكنّك
يا أبا أحمد رويت عطشه ورفعت سكّره وضغطه
( شفاني الله وإيّاه وكلّ مسلم من هذا الدّاء )
ولك ولأبي ياسر حبّي وتقديري واحترامي
يا صديقا العمر ورفيقا الدّرب .

 

 

.

*****

وفتح العبوة وبدأ يشرب يعبُّ الماء عبِّاً , حتى انتهى وحمد الله .
وقال : الله يجمِّل حالك , والله إنك سويت فيِّه معروف لا يُنسى .
فقلت له : كيف تقول هذا ؟, ألم تعلم بأن رجلاً دخل الجنة بسبب كلب لقيه عطشان فسقاه , وأنت
عندي والله إنك أفضل من الكلب وإني لأرجو من الله أن يدخلني الجنة .

أنت يا أبو علي نيتك سليمه وتجملت في أبو ياسر وكسبت الأجر والثواب إن شاء الله

وأعجبني شكله وهو ( يعبُّ الماء عبِّاً )

وأعتقد أن ابو ياسر ما زعل لكن هو ابتعد حتي يستلذ بطعم الماء ويجهز الرد

وإن كان زعل يفرش بيته ويبشر بالخاتمه وترى محرقين العشاش على الداعي ولام

*****

 

 

ابو علي

خيرا فعلت .. جوزيت به شربة لا تضمأ بعدها من يد الحبيب محمد

وانت نيتك طيبة شهادة لله ,, والكلب يضرب به المثل في الوفاء

ولا اعتقد ان صاحبك زعل ,,
والا احنا ودنا يزعل ,,, عشان نقوم بالواجب نروح الى بيته ونختمله وما نخرج من بيته الا وهو راضي ومبسوط

دمت بخير

 

 

بارك الله فيك أبا علي
وانته نيتك سليمه وأبو ياسر
لو شرب الماء وسكت أحسن لكن
... أدام الله المحبة والمزح بينكما
ورزقكما الجنة ..

 

 

الله يهديك يا عبائر
يعني صدقه وفوقها كف
عز الله ابو ياسر مايستاهل
بس والله لضحكتني
الله يسامحك

 

 

الأخ الفاضل / صالح العبائر

الله يعطيك العافية ماقصرت وهذا الفعل الذي قمت به تجاه صديقك من الجميل والمعروف واجب وتشكر عليه .. أطفأت ضمأه بعبوة ماء باردة ..ولكن هذا طبع بعض الناس تنكر الجميل وكان شيئاً لم يكن ..
وتقول ان الرجال انتقل من جانبي وذهب إلى مكان آخر .. شكله زعل وهبا لك محقرة وردها عليك ..

أنت ماعليك ملامة ابداً وهذا دليل على وفائك لأخيك وصديقك ..
لكن ترانا بنحكم عليك بحق لأبي ياسر ..
أنت ماعليك إلا تجينا جدة وابشر نروح معك عند ابو ياسر في بيته ونختم له من سند البيت وابشر ما يلحقك من الخاتمة إلا نصيبك ..

أما أنت يا ابا ياسر ( افرش البيت ) الربع جايين بالخاتمة ولايكون خاطرك إلا طيب ..

 

 

والدي الحبيب أبو علي
أعرفك دائماً فعالاً للخير دون منه
وأنا في هذا الموقف كنت معك
وأعلم أنك تركتها له خصيصاً
وأعرف أن نيتك كانت طيبه جداً ولم تقصد السوء
لكن خالي زعل عليك ولم يعلم كم لزمك من الوقت
وأنت تنتظره بس ولا يهمك
أنا من هذا المنبر أطالب خالي الحبيب
بالحق لك ولا أريد إلا الإصلاح ما استطعت
وسوف أجرى في طلب الحق
وعلى أبا ياسر القيام بالواجب
ولا تفكر أني محرق عشاش لالالالا
أريد الإصلاح فقط 0
قصة رائعة وما شاء الله عليك
أبا علي لم تنسى شيء منها
أسأل الله أن يديم الصداقة بينك
وبين خالي ووالدي الحبيب أبا ياسر
دمت في حفظ الرحمن أبا علي

 

 

اخي وحبيب القلب صالح العباير :
اخواني الاعزاء :
اخواني محرقي العشاش:
ايها الحفل الكريم :
اولا:
اعتذر عن التأخير عن الرد على فاعل الخير لانشغالي وعدم تواجدي في المنزل .
ثانيا :
ما ذكره الاخ فاعل الخير الذي سقاني شربة الماء ( لو كان دريت ما شربتها ) صحيح واسأل الله ان يسقيه من يد الحبيب المصطفى شربة يوم القيامة لا يضماء بعدها ابدا لانها جت في وقتها وكنت عطشان جدا بسبب الحرالشديد والسكرحماكم الله منه لكن ودي يكن ما الحقها الشهاب وشبهني بمن سقى الكلب يعني هو الساقي وانا الشارب فمن يا ترى يكن الشارب ؟؟؟؟؟ هاه تشرهون عليه في صالح العباير الله يعطيه العافية ما اقل الا هي عنده صواريخ ارض ارض ما تخطي هدفها ويا ما سلطها على شخصي المسكين.
ومن نصائح الاخ صالح ( حكيم زمانه ) حفظه الله ما يأتي :
( اذا حد عذر عليك في اكل لا تقل ما اشتهيه اطعمه يمكن يعجبك ) لا فض فوه
وسبب القصة ان والده متعه الله بالصحة والعافية واحسن له الختام ارسله الريحان عند عبد الله صنقور رحمه الله ويوم دخل اخرجوا سفرة فوقها ما لذ وطاب ( ما هو اكرام له ما يستاهل لكن اكلهم ) قالوا هي تم حياك الله قال والله لقد اكلت والله ما لي نفس ( خريط فاضي ) قالوا اطعمه وفعلا تحت ضغط منهم قرب الرجال ويوم ذاق اول لقمة الا والاكل لذيذ وكان من بين الاكل جبنة وحلاوى شامي وزيتون واشياء ما يعرفها ابو علي ولا عمره شافها وان كان انه يسمع بها لكن ما يعرفها ومعرفته تنحصر في خبزة الذرة والبلسن والمشعورة في احسن الظروف.
المهم الرجال وقع في حيرة ان استمر في الاكل فقد حلف انه قد اكل وما له نفس وان قام فنفسه في الاكل فآثر الاخيرة وقام مكرها ههههههههه اللهم لا شماته .
واطلق النصيحة المدونة بعاليه .

 

 

ماشاء الله يا أبا علي ..سرد جميل لقصة رفيق الدرب
أبو ياسر ..في عزاء مشابه للعزاء الذي بمكة المكرمة
ولكن في جدة وكان يوم حار وذهبت أنا وياه سوياَ في
سيارته وبعد أنتهاء العزاء كان قدسبقني في التعزية
وبعد ما أنتهى من التعزية لذوي المتوفى وهو في طريقه
للسيارة وجد كرتون مياه صحة مبردة أخذ قارورتين معه
..ولحقته بعد فترة وجيزة عند السيارة وعندما ركبت في
السيارة ناولني قارورة المياه الباردة وكنت عطشان ..
قلت له أعطيتني أياها في وقتها جزاك الله خير ..وروى
لي قصتكما في مكة ..وضحكت والله من قلبي في وقت
لم يكن مناسباَ للضحك .. وتذكرت إن فيه ناس مسلطين
على ناس مثلاَ ..علي بن عجير مسلط عليه ..وسلط الله
عليه عبد بن حسن ..وسلطك الله على عبد الحميد
أدام الله بينكما المودة والمحبة ولك عاطر تحياتي .

علي بن حسن