يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 07-04-2010, 06:12 PM   رقم المشاركة : 1
Berightback الحسد والتحاسد


 

الحسد والتحـاسد



قال أبو الفرج عبدالرحمن ابن الجوزي - رحمه الله

تأملت التحاسد بين العلماء فرأيت منشأه من حُبِّ الدنيا ؛

فإنَّ علماء الآخرة يتوادُّون و يتحاسدون ؛

كما قال الله عزوجل : ( ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ) .

وقال تعالى :

( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان

ولا تجعل في قلوبنا غلاًّ للَّذين آمنوا
) .

وقد كان أبو الدرداء يدعو كل ليلةٍ لجماعةٍ من أصحابه .

وقال الإمام أحمد بن حنبل لولد الشافعي :أبوك من الستة الذين أدعو لهم كل ليلة وقت السحر .

والأمر الفارق بين الفئتين :

أنَّ علماء الدنيا ينظرون إلى الرئاسة فيها 0

ويُحبُّون كثرة الجمع والثناء .

وعلماء الآخرة بمعزلٍ من إيثار ذلك

وقد كانوا يتخوَّفونه ، ويرحمون من بُلِيَ به .

وكان النخعي لا يستند إلى سارية

وقال علقمة : أكره ان توطأ عقبي

وكان بعضهم إذا جلس إليه أكثر من أربعةٍ قام عنهم

وكانوا يتدافعون الفتوى 0 ويحبُّون الخمول .

مثل القوم كمثل راكب البحر ، وقد خبَّ

فعنده شغلٌ إلى أن يوقن بالنجاة .

وإنما كان بعضهم يدعو لبعضٍ ،

ويستفيد منه لأنهم ركبٌ تصاحبوا فتوادَّوا .

فالأيَّام والليالي مراحلهم إلى سفر الجنة.



انتهى كلامه رحمه الله .

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:05 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir