الحسن بن على
أبوه "على بن أبى طالب" ، وأمه "فاطمة الزهراء" بنت رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
ولد في شهر "رمضان" من العام الثالث للهجرة ،
وتربى تحت بصر النبي – صلى الله عليه وسلم –
وكان كثيرًا ما يحمله ويداعبه ويلاعبه هو وأخاه "الحسين".
ويروى أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بينما هو على منبره يخطب
فجاء "الحسن" و"الحسين" وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران ،
فنزل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من على المنبر
فحملهما ووضعهما بين يديه ، ثم قال :
"رأيت هذين يمشيان ويعثران في قميصهما فلم أصبر حتى نزلت فحملتهما" .
(رواه النسائي) .
ونشأة "الحسن بن على" نشأة نبوية فكان كريم الخلق عفيف اللسان ،
فصيح العبارة سخي اليد ، فارسًا مغوارًا .
وحينما استشهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه بايع الناس ابنه الحسن ،
ودارت أحداث وتنازل الحسن عن منصبه لمعاوية ،
وكان هذا رغبة منه في لم شمل المسلمين ،
وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"إن ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين " .
(رواه البخارى)
وأقام "الحسن بن على" في المدينة وكان موضع احترام الناس
وإجلالهم لكرمه وسخائه حتى توفي سنة (50 هـ) .