نفوق النحل يُقلق الأمم المتحدة:
دعوة لإنشاء شبكة عالمية لمكافحته
أعربت منظمة الأمم المتحدة عن قلقها الكبير إزاء نسبة النفوق المرتفعة في صفوف النحل في مناطق عدة من العالم، بعد وقوعه ضحية للتلوث وللمبيدات الحشرية.
وتسجل هذه الظاهرة، خصوصاً في البلدان الصناعية الواقعة في النصف الشمالي للكرة الأرضية، على ما يشرح برنامج الأمم المتحدة للبيئة في تقرير.
ومن بين العوامل التفسيرية التي أحصاها التقرير والتي تبلغ نحو 12 عاملاً، هناك استخدام المبيدات الحشرية وتلوث الهواء وانخفاض عدد النباتات المزهرة كما أعداد مربي النحل في أوروبا، بالإضافة إلى طفيلي قاتل يقضي على النحل حصرا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
وقد ارتفعت نسبة نفوق النحل حتى بلغت 85 في المئة في بعض المناطق، وقد تكون آثارها خطيرة على الإنتاج الغذائي، إذ أن غالبية النباتات سواء كانت مزروعة أم برية تلقح بواسطة النحل، علما ان العلماء لم يتوصلوا بعد إلى قياس الأثر المباشر لنفوق النحل على زراعة الفاكهة والخضر.
واعلن المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أشيم شتاينر في مؤتمر صحافي أن "الطريقة التي تدير فيها البشرية نشاطها المرتبط بالطبيعة لا سيما الملقحات، سوف تحدد جزءاً من مستقبلنا الجماعي في القرن الحادي والعشرين".
واضاف: "في الواقع، من بين الأجناس النباتية البالغ عددها مئة جنس والتي تؤمن 90 في المئة من غذاء العالم، يلقح أكثر من 70 جنسا منها بواسطة النحل".
وتجدر الاشارة الى ان عدد مستعمرات النحل انخفض خلال السنوات الأخيرة بنسبة تراوح بين 10 و 30 في المئة في أوروبا و30 في المئة في الولايات المتحدة وأكثر من 85 في المئة في منطقة الشرق الأوسط، على ما اوضح بيتر نومان أحد معدي تقرير الأمم المتحدة الأول حول اختفاء النحل، علما ان هذه الآفة تنجو منها أميركا اللاتينية وإفريقيا وأوستراليا.
ودعا نومان إلى "إنشاء شبكة عالمية لمقاربة المشكلة"، مشددا على أن "هذا الموضوع معقد جدا. فعوامل عديدة تتفاعل في ما بينها، ولا يستطيع بلد واحد حل المشكلة بمفرده".
واوضح العالم الألماني الذي يعمل في مركز البحوث حول النحل في سويسرا، أن أحد أسباب اختفاء النحل في أوروبا وأميركا الشمالية هو "فاروا" الذي يصنف من القراديات الطفيلية.
وكانت بعض الدراسات بينت أن النحل الذي يتغذى من مزيج من غبار الطلع الناجم عن نباتات مختلفة، يتمتع بصحة أكبر من النحل الذي يتغذى من نوع واحد من غبار الطلع.
بالطبع منقول