ذهبت ذات يوم إلى المدرسة والتي كنت اذهب إليها سيرا على الأقدام بسيارة أخي علي وهي من نوع فلوكس واجن لونها برتقالي لمن يعرفها فطلب مني مدير المدرسة أن أوصله لإدارة التعليم ففرحت لعلي أنال بذلك مكانة لديه وركب معي وكان كل جزء من تلك السيارة يصدر صوتا مزعجا ويحس من يركبها أنها تسحب سحبا على الإسفلت وعندما وصلنا إدارة التعليم وكنت اطمح أن أرافقه أو على الأقل انتظره حتى يخرج فلم أنل ذلك الشرف وإنما التفت إلي وقال : كان الله في عونك لا تنتظرني ما صدقت اصل انتبه لنفسك
هذه السيارة التي وردت في ذكريات أبو ياسر كانت لا تشتغل إلاّ بأول دقة سلف وإذا كررها مرة ثانية ما بعدها إلاّ دف يانشمي ..أنا أعرف كيف أشغلها من أول نقره وكان دوامه في الصباح وأنا دوامي بعد الظهر فكانت تفي بغرضنا نحن الأثنين ..ولأجل تشغيلها في الصباح تحتاج لفترة اطول لأن البطارية ستة فولت ومن اجل ذلك عندما أعود من ورديتي في الليل أضعها في مكان منحدر أمام المنزل لأني أعرف أخي ما بيشغلها من أول نقرة ولا بد من دف يانشمي ولأن مافيه نشاما في الصباح يدفون إلاّ أنا فقد وضعتها في منحدرعندما اعود من عملي أمام البيت قبل لا يتسفلت الشارع الذي أمام بيتنا ..كنت واقف ذات يوم عند حلقة الخضار عندما كانت في قصر خزام محل عمارة البنك الأسلامي الآن وجاء واحد من أصحاب الدبابات الذين كانو يركبون صدامات حديد لهذه الدبابات وهو عسكري خلص من ورديته وجاء للحلقة يترزق الله على هذا الدباب ولا زالت بدلته عليه وهو بعد عليمي وجاء راجع للخلف وشلع الصدام الخلفي لسيارتي وهو من نوع كروم وبارز عن السيارة ولذلك حمى السيارة من الأحتكاك ولكن الصدام أنعوج للخلف ولذلك سامحت الحكومة مجبراً وأسال الله أن يجعلها في موازين حسناتي ولا طالت المدة وانا واقف عند إشارة عبد الله هاشم على طريق الميناء جاء ذلك الزول المشبب وأعتقد انه دوبه مطلع سيارة مازدا 626 مستعملة من حراج الرخوم الذي كان في باب مكة وواضح أنه لازال عليمي ودبجني من الخلف لدرجة ان عقالي طار على المقعدة الخلفية ونزلت من السيارة وتفقدت سيارتي ووجدت ولله الحمد أن صدامي الذي شلعته الحكومة وسامحتها وجدته عاد كما كان أما سيارة الزول فصقط صدام سيارته الكرتون على الأرض وضل يعتذر مني ..قلت له روح ياشيخ الله يسامحك .
علي بن حسن