يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-16-2010, 03:58 AM   رقم المشاركة : 1
التسويف والتباطؤ


 








أخي: أتذكر كم مرة عزمت على فعل خير ثم أجَّلت؟

كم مرة فكرت في قيام الليل ثم أرجأت؟

كم مرة داعبت أفكارَك التوبة ثم سوَّفت؟

كم مرة قالت لك نفسك: تصَدَّق،

فقلت: غدا سوف أتصدق. وجاء الغد وتبعه آخر ولم تفعل؟

أتدري ـ أيها الحبيب ـ أن التسويف والتباطؤ من أعدى أعدائك

حيث يكون أكثر ندم أهل النار من : سوف؟.

لأنهم كانوا يفكرون في فعل الخير،

أو ترك المعاصي والمنكرات فأجلوا وسوفوا حتى نزل بهم الموت

فندموا حيث لا ينفع الندم:

( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ)

(سـبأ:54)

ولقد ذم الله التباطؤ والتسويف فقال:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً .

وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً .

وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً
)

(النساء: 71-73)

كما نبه الله المؤمنين إلى ضرورة وأهمية المبادرة بالأعمال الصالحة

قبل حلول الأجل وهجوم سكرات الموت على العبد فقال:

(وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ

فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ.

وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
)

(المنافقون:10-11).

وقال الله تعالى:

(حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ.

لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ

كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
).

(المؤمنون: 99-100)

ونفس المعنى أكده رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:

" بادروا بالأعمال الصالحة".

وقال:

" اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك،

وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك،

وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك
".

من أسباب التباطؤ والتسويف:

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-16-2010, 04:01 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


1ـ ضعف الهمة والإرادة:

فبينما تجد صاحب الهمة العالية في شغل دائم ، مهموما بإصلاح نفسه ،

ساعيا في اللحاق بركب المتقين، تجد ضعيف الهمة كسولا متراخيا،

مؤجلا عمل اليوم إلى الغد.

ولعلك تعرف سر استعاذة الرسول صلى الله عليه وسلم من العجز والكسل إذ كان يردد كثيرا:

" اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل"


2ـ صحبة البطّالين:

فالإنسان يتأثر بالبيئة المحيطة به، ويكون التأثير الأكبر لأصحابه المقربين،

فإذا كانت هذه الصحبة بطالة تميل إلى الدعة والراحة تهمل أداء الواجبات،

وتميل إلى الجرأة على المنكرات،

فإن من يخالط هذه الصحبة سيتأثر بها ولا شك،

ولعل هذا هو السر في توجيه النبي صلى الله عليه وسلم :

" لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي".


3ـ طول الأمل:

فإن طول الأمل ينسي العبد التفكر في أمر الآخرة والاستعداد لها وكما قيل:

لولا طول الأمل ما وقع إهمال أصلا.

ولهذا كان الصالحون يستعيذون بالله من طول الأمل؛ لأنه يمنع صالح العمل.

ويقول ابن الجوزي رحمه الله:

يجب على من لا يدري متى يبغته الموت أن يكون مستعدا،

ولا يغتر بالشباب، والصحة، فإن أقل من يموت الأشياخ،

وأكثر من يموت الشباب، ولهذا يندر من يكبر، وقد أنشدوا:

يعمر واحد فيغر قوما *** وينسى من يموت من الشباب.




4ـ ضعف جانب الخوف وتغليب جانب الرجاء:

فالإنسان حين يأمن العقوبة قد يسيء الأدب، وحين يأمن الإنسان مكر الله وعقابه،

ويمني نفسه بعفو الله ومغفرته فإن ذلك يوقعه في التسويف والتأجيل

طالما أنه استقر في نفسه أن الله عفو غفور رحيم ،

لكنه نسي أن الله تعالى شديد العقاب وأن بطشه شديد وأن عذابه أليم

وأنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون.



غفر الله لكاتبه وناقله وقارئه


تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 02-16-2010, 05:49 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو جديد
 
إحصائية العضو











بقايا انسان غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي
 
0 أستأذنكم بالبقاء بين طيات أوراقكم



التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
بقايا انسان is on a distinguished road


 



عبدالعزيز شويل

تسلم يدك على الموضوع الرائع

وصحيح ما قلت ان يجب

على كل مؤمن عمل صالح

تحياتي:بقايا انسان

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 02-16-2010, 07:03 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 



نسأل الله أن يصلح أحوالنا

عبد العزيز بن شويل

جزاك الله خير .. ونفع بـك

دمت بخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 02-16-2010, 02:09 PM   رقم المشاركة : 5

 





بقايا انسان

إبن القرية



أشكر لكم تواجدكم ومشاركتكم



تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 02-16-2010, 02:38 PM   رقم المشاركة : 6

 

عبدالعزيز بن شويل

جزاااك الله خير
ونفع بك الامه

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-17-2010, 01:45 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
مشرف
 
الصورة الرمزية مشرف الإسلامية
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
مشرف الإسلامية is on a distinguished road


 



 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:16 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir