( حيرة في الحب تستحق المطالعه )
في القصص التي قرأناها وسمعنا عنها0 كثيرا من الخيال الذي يصبح فيما بعد حقيقه
0 وقد تناول الباحثون والمثقفون ذلك فلم يرو في الامر غرابه0 فالنفوس والارواح تدعو بعضها بعضا وتتجاذب حتى تصل في مراحل اللقاء الروحي الى ما يشبه الخيال ولكن اكثر الامور استحقاقا للبحث واحقيه في الاهتمام هو عدم معرفه الانسان لنفسه وماذا تريد 0
وفي تقديري ان من بهم هذا ( الداء ) يصعب عليهم تحديد اهدافهم ومطالبهم فتراهم يريدون كل شئ ويهربون من كل شئ 0
فالحب مثلا 0 في نظرهم امنيه والاحساس به اماني ولكن 0 الوجل والخوف 0 الذي ينتاب هذه المشاعر يبدد كل ذلك 0 لو وجد 0فترى ممارسته تبرز في صمت بارد لا يبعث على الحياه ولا يقتل الأمل 0 وقد يصل الامر الى العجز الكامل وعدم القدره على التعامل مع الجانب المقدس والروحي في العلاقات الاجتماعيه والتي قد تحتوي تحت مفهومها كل شئ 0 او على الجانب الانساني والترابط الاسري الذي قد يحتوي كل ذلك 0 وبالتالي يبرز الفشل في تحديد الهدف 0 لان الهدف نفسه غير محدد 0 فصاحب هذه المشاعر لم تدفعه مشاعر الرغبه في الحب الى التعامل به ولا تعطشه الى الحنان والعطف دفعه الى ابراز حاجته اليه وتظل المشكله معلقه بما ينطبق على صاحبها 0 المثل الشايع0 اريد ولا اريد 0
ويبرز في الجانب الآخرمدى معاناة المتعامل مع هذه الشخصيه التي لم تستطيع تحديد ما تريد 0 ومن هنا تدور تساؤلات - كيف يمكن التعامل وما هو الشعور الذي يجب أن يتعامل به 0 وقد يكون هذا الجانب الآخر قادرا على استيعاب كل المشاعر والعواطف بشتى صورها واشكالها وابعادها ولكنه لا يستطيع أن يجد او على الأصح لا يجد احدا في طريقه وبالتالي فان جميع المعاناه لجميع الاطراف كبيره وذات ابعاد متفرقه ويظل اصحابها كخطين متوازيين لم يلتقيا ولكنهما يسيران في اتجاه واحد فلا الحب استطاع أن يجد ما يجعله حيا محسوسا ملموسا 0 ولا المسافه القصيره قتلت هذا الحب 0 ولا الامل والاماني وجدت ما يدفعها للبقاء والحياه ولذا فان من يعاني 0 اكثر 0 يجد ان في الموت راحة له اذا عزت الحياه لان المشاعر الصادقه والحب الصادق اخذ وعطاء يعطي الحياه استمرارا وحيويه ولا يكفي ان يكون الحب 0 ادعاءا بوجوده 0حيث لو وجد لعبر عن ذاته وكشف عن هويته بكل الوسائل المحسوسه والملموسه 00