يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-10-2012, 10:08 PM   رقم المشاركة : 1
Berightback بعض زهد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وفضا يله


 

بعض زهد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وفضايله
لم تدعه نفسه إلى لذيذ العيش، ونعيم الدنيا، واهتم كثيرا برفع المعاناة عن الرعية ما استطاع إلى ذلك سبيلا 0

يقول حفص بن أبي العاص رضي الله عنه:
كان عمر رضي الله عنه يغدينا بالخبز والزيت، والخل، والخبز واللبن والخبز والقديد، وأول ذلك اللحم الغريض، يأكل وكنا نعذر 0وكان يقول: لا تنخلوا الدقيق فكله طعام، وكان يقول: ما لكم لا تأكلون ؟ فقلت: يا أميرالمؤمين إنا نرجع إلى طعام ألين من طعامك 0 فقال: يا ابن أبى العاص، أما تراني عالمًا أن أرجع إلى دقيق ينخل في خرقة فيخرج كأنه كذا وكذا؟ !
أما تراني عالمًا أن أعمد إلى عناق سمينة، نلقى عنها شعرها، فتخرج كأنها كذا وكذا؟ !
أما تراني عالما أن أرجع إلى صاع أو صاعين من زبيب فأجعله في سقاء وأصب عليه من الماء، فيصبح كأنه دم الغزال؟ !
قال قلت: أحسن ما يبعث العيش يا أمير المؤمنين.
قال: أجل، والله لولا مخافة أن ينقص من حسناتي يوم القيامة لشاركتكم في لين عيشكم، ولكنى سمعت الله ذكر قومًا، فقال:

( أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدنيا ) ويروى ابنه عبد الله يقول دخل عليّ عمر، وأنا على مائدة، فأوسعت له عن صدر المجلس، فقال: بسم الله، ثم ضرب بيده فلقم لقمة، ثم ثَنّى بأخرى، ثم قال: إني لأجد طعم دسم ما هو بدسم لحم 0 فقال عبد الله: يا أمير المؤمنين، إني خرجت إلى السوق أطلب السمين لأشتريه فوجدته غاليا، فاشتريت بدرهم من المهزول، وحملت عليه بدرهم سمنا، وأردت أن يزاد عيالى عظمًا عظمًا

فقال عمر: ما اجتمعا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أكل أحدهما، وتصدق بالآخر 0
فقال عبد الله: عد يا أمير المؤمنين، فلن يجتمعا عندي أبدًا إلا فعلت ذلك 0 انظروا الطاعة 0
قال: ما كنت لأفعل
فينكر عمر رضي الله عنه على ابنه أن يجتمع عنده لونين من الدسم على مائدة 0 ويدعوه إلى التآسى بالنبي صلى الله عليه وسلم والتصدق بأحدهما
فما أروع هذا الحاكم الذي يدعوه زهده إلى الشفقة والرحمة برعيته 0
فأين الآن ذلك الحاكم ؟!
وأين ذلك الإمام الذي يتفانى في مصلحة رعيته ؟ ُّويروى ابنه عبد الله يقول دخل عليّ عمر 0 وأنا على مائدة 0 فأوسعت له عن صدر المجلس 0 فقال: بسم الله، ثم ضرب بيده فلقم لقمة 0 ثم ثَنّى بأخرى 0 ثم قال: إني لأجد طعم دسم ما هو بدسم لحم 0
فقال عبد الله: يا أمير المؤمنين، إني خرجت إلى السوق أطلب السمين لأشتريه فوجدته غاليا، فاشتريت بدرهم من المهزول وحملت عليه بدرهم سمنا 0 وأردت أن يزاد عيالى عظ 0مًا عظمًا 0
فقال عمر: ما اجتمعا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أكل أحدهما وتصدق بالآخر 0
فقال عبد الله: أعد 0 يا أمير المؤمنين، فلن يجتمعا عندي أبدًا إلا فعلت ذلك 0
قال: ما كنت لأفعل 0
فينكر عمر رضي الله عنه على ابنه وهو اكثر الناس تمسكا بنهج رسول الله 0 أن يجتمع عنده لونين من الدسم على مائدة 0 ويدعوه إلى التآسى بالنبي صلى الله عليه وسلم 0 والتصدق بأحدهما 0
فما أروع هذا الحاكم الذي يدعوه زهده إلى الشفقة والرحمة برعيته 0
فأين الآن ذلك الحاكم ؟!
وأين ذلك الإمام الذي يتفانى في مصلحة رعيته؟

رحم الله عمر وما أكثر فضا يله على الأمة ولو لم يكن منها إلا صلاة التراويح التي 0 لولا 0 عمر لم تقام جماعة فجزاه الله عن الإسلام وأمته خير الجزاء

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:27 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir