داعية سعودي: مشاركة المرأة السعودية في الأوليمبياد مفخرة

داعية سعودي: مشاركة المرأة السعودية في الأوليمبياد مفخرة





أكد الدكتور عبدالله فدعق ، الفقيه والمفكر الإسلامي، أنه ليس وحده من ينتقد ابتعاد بعض المشايخ عن واقع الشباب. كما أهاب بالجميع ألا يعمموا النقد على الهيئة بأخطاء بعض أفرادها.جاء ذلك في حوار أجراه معه موقع الجزيرة أونلاين


وحول عزلة بعض المشايخ وبعدهم عن واقع الشباب. علق فدعق قائلا:الواقع هو الذي يصدق ذلك ويكذبه، الشاب الذي يتخاطب مع الداعية هذه الأيام لا يريد منه أن يكلمه حول أركان الصلاة وواجبات الصيام فقط، الشباب يبحث عن أشياء أخرى لا تتواجد عند جميع المشايخ والدعاة.

وأوضح :مثلاً موجات التنصير والإلحاد وغيرها، هذه أمور مفصلية عند الشباب.. لم يعد مقبولاً أن نقول للشاب هذه مسائل تعبدية, لا ينبغي السؤال عنها. الظروف الآن ساهمت في أن يسأل الشاب ويتكلم عن وفي جميع الأمور والمسائل، الزمن يا أخي غير الزمن.

وعن الهيئة أوضح قائلا: :وجود هيئة الأمر بالمعروف يعتبر صمام أمان، ولا يستطيع عاقل أن يلغي هذا الدور، وما حدث أو قد يحدث من أخطاء وتصرفات فردية ليس من الصواب أن تعكس على دور الهيئة بشكل عام، الهيئة مؤخراً بدأت تراجع حساباتها، ولم يعد هناك ما يسمى بالمحتسبين، ولن تعد ما يسمى بالمطاردة.

وحول صحة تأييده لمشاركة النساء في الأولمبياد قال فدعق :الواقع والحاصل أن المرأة السعودية شاركت في الأوليمبياد، وما ينبغي علينا هو أن نفتخر بهذه المشاركة لأنها فخر لبلدي، وعلينا أن نهيئ للمرأة السعودية الرياضية جميع الوسائل التي تساعدها على الحصول على الميداليات الذهبية لا مجرد شرف المشاركة.

وأشار الداعية الاسلامي إلى أن خادم الحرمين الشريفين أيده الله أسس للمرأة مقعداً في مجلس الشورى ستقتعده بعد ستة أشهر ، كما وضع لها مكاناً بعد سنوات في المجالس البلدية، وللأسف هناك من يجاهد على إرجاع المرأة للخلف مرة أخرى

وحول الاشكاليات الكبرى في نصوص الدين:قال فدعق أن من إشكالياتنا لي لنصوص الدينية كيفما نشاء، وبين أن الدين أصبح أداة في يد من يريد أن يكون مع أو من يريد أن يكون ضد، وهذا أمر خطير. أنا أريد أن أبتعد قليلاً عن الدين في هذه المسألة, لأؤكد لك أن المعارضة بنيت على أساس التربية الموروثة للفقهاء أو لغيرهم.

هذا وأكد الداعية السعودي في نهاية حديثه على أنه يفتخر بمشاركة المرأة السعودية في الأوليمبياد وبشروطها وليس بشروط البطولة، ووفق ضوابطنا الشرعية المتفق عليها.. بدليل اضطرارهم للسماح لممثلتنا بالمشاركة بحجابها الشرعي.

الدكتورعبد الله فدعق (مواليد ، مكة المكرمة) فقيه ومفكر إسلامي، أخذ العلوم الإسلامية عن عدد من العلماء في المسجد الحرام وغيره، أبرزهم جده إمام الشافعية الشيخ السيد حسن فدعق، ووالده السيد محمد فدعق، ثم د.محمد علوي المالكي وآخرون, وهو حاصل على بكالوريوس في الدعوة ودبلوم وماجستير في التربية ودرجة الدكتوراه في القانون الإسلامي. ويعد السيد عبد الله فدعق واحدًا من أبرز علماء الشافعية في السعودية
جده الإمام الشيخ السيد حسن فدعق تولى إمامة الشافعية بالمسجد الحرام بـمكة المكرمة عام 1892م وقد ورثها عن عمه السيد عمر وقبله جده السيد عبد الله الذي تولى تلك المهمة عام 1809م.

وقد كان الفقه الشافعي المعتدل هو الفقه السائد في مكه الكرمة والمدينة المنورة الي ماقبل 50 سنة حيث تحول الفقه الي الفقه الحنبلي المعروف بأنه اكثر المذاهب تشددا.